رواية بقلم مروة محمد
المحتويات
مروة محمد
صباحا استيقظت هاجر ونظرت الي ميارا تتأملها قائله
مش عارفه لما تتجوزى هفتح عيني علي مين ياريتك ترضي تتجوزى معانا في قلب البيت ولا بلاش لأحسن زياد ياكلنا
ثم ضحكت قائله
يا خۏفي لترجعي لينا ناقصه دراع
استيقظت ميارا ونظرت اليها بنصف عين وقامت بقڈف الوساده عليها قائله بمرح
خدي بالك من كلامك يا بايرة ده زياد ده هيزودني حته مش هينقص كفاية اني أصحي علي شكله الحليوة المسمسم
ربنا علي المفترى الهي يارب أتجوز قبلك و واحد أحلي منه كمان
قامت ميار بدغدغتها قائله
وربنا ما هسيبك الا لما تفطسي في ايدي يا هاجر وتقولي حقي برقبتي
أخذت تتعالي ضحكات هاجر وميار تدغدغها ولكن فجأة ميار تركتها لتعقد هاجر ما بين حاجبيها قائله
نظرت ميار الي الفراغ أمامها متذكرة حلم حلمت بها لتنظر الي هاجر قائله
أنا حلمت ببابا امبارح
ابتسمت هاجر وحثتها علي الحديث قائله
هااا احكي
قضبت ميار وجهها قائله
قالي كفايه تدوير في الماضي ولو خلفتي ولد سميه سراج
تعالت ضحكات هاجر قائله
ايه الحلم الأهبل ده
نظرت اليها ميار بحزن قائله
ثم شردت قائله
بس كان بنفس شكله اللي في الصورة هو الميتين مش بيكبروا عارفه كان نفسي أساله هي ليه سابتنا
رفعت هاجر حاجبيها قائله
و مسألتهوش ليه
ردت عليها ميار وهي تحتضن نفسها قائله
أول ما حضڼي زى ما يكون فقدت الذاكرة ضمته وجعتني علي قد ما أنا فرحت بيها قالي وهو بيحضني أنا بحبك وبحب أخواتك جدا
وقلبي معاكم و سلمتك لأم عظيمه فبلاش بقي تزعلوها وقالي انه أسف لينا كلنا زى ما قالها لماما ثريا زمان
واستطردت پبكاء قائله
وقالي اخواتك هما هيقدروني بس انتي وضعك تاعبني أوى
وبعدين خرجني من حضنه وقالي بس متتغريش في نفسك ولازم تعرفي ان ثريا هي اللي خلقت بدايتك
تابعت حديثها بقلق قائله
ثم أغمضت عينيها قائله
ربنا يسامحها علي اللي عملته فينا
كادت هاجر أن ترد عليها لولا اتصال زياد لتتركها هاجر تنعم بالمرح معه ردت عليه ليأتيها صوت المرح قائلا
صباح الخيار علي أحلي ميارا ما هو أنا مش لاقي أحلي من كده نغمه علي اسمك
مش وقتك خالص يا زياد علشان خاطرى خف شويه عليا أنا تعبانه
عقد زياد ما بين حاجبيه قائلا
وانتي ايه اللي تعبك يا حبيبتي حد ضايقك احكي و فضفضي أنا حبيبك يا ميمو
تنهدت ميار قائله
هحكيلك
وبالفعل سردت عليه الحلم الذي لم بقيه الحلم الذى سردته ل هاجر ليرد عليها زياد قائلا
ما تتضيقيش يا ميارا وبعدين العربيه اللي خلاكي تركبيها في الحلم سكه السلامه لو طيارة يبقي هتقعي من الشباك
ثم ضحك ليلينهاا قائلا
حبيبي يا عمو سراج حاسس بيا و بماديتي أنا علي قدي كفاية عليا عربيه مليش في الطيارات
تعالت ضحكات ميارا قائله
ماشي يا بتاع العربيه والله لأقتلك علي هزارك ده المهم بدأت تجهز حاجتنا ولا لسه
ابتسم زياد قائلا
طبعا أنا جبت المروحه امبارح أنا بحتر بسرعه
لم تتمالك ميار نفسك من الضحك واڼفجرت من الضحك قائله
وربنا انت مسخرة و هتفضل طول عمرك كده
ابتسم زياد بسعاده وارتياح أنه نجح في اضفاء الضحكه علي وجهها وتحدث قائلا
أنا مستعد أعمل أي حاجه علشان أسمع ضحكتك بس يا ميارا و عايزك تسمعي كلام أبوكي اوعي تنبشي في الماضي
ابتسمت ميار قائله
حاضر يا حبيبي بس اللي مزعلني مقاليش ليه كان نفسي يقولي الحقيقه اللي ماما ثريا مخبياها علينا
واستطردت بتساؤل قائله
وكمان ليه اتجوز علي ماما ثريا طالما هي خلفت كل دي أسأله شاغله بالي انت تعرف حاجه يا زياد أنا معرفهاش
ضحك زياد ليخبأ ما يعرفه بضحكاته وردد قائلا
ما خابرش هعرف ازاي و أخبي عنك يا ميورة ما تشغليش بالك
دلفت والداته اليه لينهي اتصاله مع ميارا ويبتسم لوالدته قائلا
بلاش تتعبي نفسك فطرت و حليت بالسكر ميورتي
ابتسمت ذكرى بسعاده وسألته قائله
للدرجه دي بتحبها
تنهد زياد بسعاده قائلا
قوق ما تتصورى
ابتسمت ذكرى بشرود قائله
رينا ما يحرمك منها
عقد ما بين حاجبيه لشرودها قائلا
مالك يا زوزو سرحانه قيه
توترت ذكرى قائله
في فرحتك انتي و ميارا
ثم نهضت وخرجت من غرفته متمنيه له السعاده تخشي عليه من أن الظروف تقف عائقا بينه وبين ارتباطه بميارا
موكا سحر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
استيقظ نور وقطب جبينه لعدم وجود حليم معه بالغرفه فنهض سريعا وأخذ حمامه وهبط للأسفل ولم يجده أيضا وجد ثريا تحتسي قهوتها وهي تشرد بحزن فأخرجها من شرودها بطبع قبله علي جبينها قائلا
صباح الخير يا حبيتي
وضعت فنجان قهوتها علي المنضده و احتضنته حضڼ أمومي وهي تقول
صباح النور يا نورى كنت لسه هبعت هاجر تصحيك
ربت نور علي يدها بحنان قائلا
وأنا صحيت من نفسي النهارده لأول مرة ده حليم منامش معايا امبارح
ثم نظر اليه و غمزها قائلا
وبعدين طالما كنتي هتخلي هاجر تصحيني يبقي عايزاني في موضوع مهم
نظرت اليه بخبث قائله
لسه بدور انت كمان في موضوع حليم و ميارا
ابتسم نور بخبث قائلا
انتي شايفه ايه
ابتسمت ثريا بسخريه قائله
لا أنا موش شايفه أنا عرفت يا نور
زفر نور بحنق قائلا
كنت عارف ان زياد
وأبوه هيقولولك بس علي فكرة متقلقيش خالص أصلا بابا جالي امبارح في الحلم و وصاني أشيل ايدي من الموضوع ده
لترفع حاجبيها
مندهشه ليستطرد هو بحزم قائلا
علشان كده أنا هكبر دماغي الغريبه انه وصاني عليكي وعلي ميارا وهاجر
في تلك اللحظه
كان كلا من حليم وميار وهاجر يهبطون الي الأسفل ليجحظ حليم بعينيه أن والداه زاره هو وأخاه أيضا حدقت ميار في وجه هاجر لأنها هي الأخرى حلمت بوالداها لينتاب هاجر شعور بالغيرة لماذا هم أهو يختار من كل تؤام واحد فقط أم ماذا أيكون نور ابن المرأة الأخرى وحدث خطأ في التسجيل بينهم لذلك ظهر لنور وميار فقط ولها الحق في هذا الشك لأنها لا تعلم أنه ظهر لحليم أيضا ولو تعلم ذلك سوف يقودها الشك الي طرقات أخرى من المحتمل عدم ظهوره لدى هاجر لأن هاجر لا تبالي لأي موضوع مثل أشقائها هي فقط تريد أن تحيا اليوم مثل ما هو و تطيح به خلف ظهرها وتحلم بيوم أخر أفضل منه
استكمل نور حديثه قائلا
أنا هسمع كلامه و هحترم رغبتك مع اني كنت قربت أوصل لبداية الخيط بس معدش ينفع
لأني عطيته وعد للأسف
حب خلق بدايه
مروة محمد مورو
الفصل الرابع تفاعل
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
في عدم وجود هذا الحلم لدى حليم كان سيقوم باجراء التحليل الخاص به كان يريد اكتشاف المجهول ولكن ظهور والداه في الحلم غير قوانين اللعبه سبق وذكرت أن أحلامنا جزء من واقعنا حيث تلعب ذاكرة اليوم علي مستوى الاحساس واما أن تتحول الي أحلام يقظه أو أحلام نوم كان يتأمل أن يكون له ذكرى لطيفه في صغره الذكرى الأفضل له أنه تربي علي يد امرأة زاهده في الرجال رغم صباها وجمالها ولنقل أن بحلم أمس قد تحرر من بعض الشكوك التي تثاوره و أدر ظهره لشئ كان لو افتعله كان سببا لدمار قلوب وهو لا يريد خسارة تلك القلوب ولكن هل المۏتي يشعرون بانهاكنا و تعبنا هم رحلوا وتركوا وارتاحت أجسادهم وتركوا العبث في الدنيا ولكنهم يمتلكون الحب الينا أكثر من الأحياء نحن نشعر أننا نعيش منعمين مترفين ولكن العكس هو الصحيح هم المتمتعين المترفين خاصة لو كانوا صالحين
هاتف حليم زياد لأنه من المفروض أن يذهب معه الي معمل التحاليل لأنه يخص صديق له ليكون العمل في منتهي السريه أيضا ليضمن ألا يسرد لميارا شيئا أفهم زياد في الهاتف أنه عدل علي الأمر حتي أن زياد لم يصدقه شك أنه يبعده حتي لا تعرف ميارا شيئا
تنهد حليم بتعب قائلا
أيوه يا زياد كل الاتفاق اللي حصل امبارح انساه
جحظ زياد بعينيه قائلا
معقوله كده مرة واحده يعني خلاص انت كده عندك يقين ان عمي سراج والداك
زفر حليم بتعب قائلا
سراج أبويا فعلا كفايه انه جالي في الحلم امبارح وأكد ليا الكلام ده
حدق زياد أمامه ببلاهه قائلا بتسرع
قصدك جه لميارا مش ليك صح و ميارا أكيد حكت ليك مع اني نبهت عليها و قولتلها كفاية هاجر
ثم استطرد بفرحه قائلا
عموما عين العقل يا حليم أنا كده ارتاحت
عقد حليم ما بين حاجبيه و بالخطأ أغلق الهاتف وجلس علي مكتبه غير مستوعبا ما يحدث أجائه في الحلم هو و ميارا ونور في يوم واحد ولكن لما لم يأتي لهاجر أيعقل أن هاجر فقط ابنه ثريا و أرادت ثريا أن تستأثر بنور لأنه يبدو شبيها لها أم أنه أتي لهاجر و لكتمانها الزائد لا تريد الافصاح عن حلمها مثل الأخرين أخذت الأفكار تعصف برأسه لتحوله الي نقط الصفر من جديد و لنقطه تدعو للبلاهه و السطحيه أنه تزوج لانجاب الذكور تفكيره بهذه السطحيه كاد أن يقوده للجنون
أما عن زياد أخذ يتحدث و تفاجئ بأنه تم فصل الخط ليقطب خطاب جبينه قائلا
ايه مش هتروحوا ومين ده اللي جه لميارا حد من قرايب أمها
هز زياد رأسه غير مستوعب ما يحدث قائلا
ميار جالها عمي سراج في الحلم امبارح وقالها بلاش تنبش في الماضي بس في حاجه أنا مفهمتهاش
ارتفعت أنظاره الي والده قائلا بدهشه
في الأول حليم رفض يعمل التحليل وقال ان أبوه جاله في الحلم وأنا ادلقت و قولتله قصدك ميارا فمش عارف أنا دلوقتي هو جاله ولا لا
ضړب خطاب يده كفا علي كف قائلا
لاا ده جنان رسمي وانت هتفضل طول عمرك مسحوب من لسانك البت أمنتك علي سر رايح تقوله لأخوها
ثم استطرد وهو يضيق عينيه قائلا
بس حليم مش من النوع اللي لو عرف ان أخته حلمت حلم هيعدل عن اللي في دماغه ومع ذلك ثريا لازم تعرف باللي بيحصل ده
ثم أشار اليها بتسرع قائلا
قوم بينا نروحلها
ابتسم زياد ببلاهه قائلا
منور يا حاج خطاب عايز اولادها يقرقشوني
تعالي صوت خطاب پغضب
انجر قدامي البس وتعالي معايا
تذمر زياد و دلف الي غرفته وهو يتمتم پغضب قائلا
ده أنا هتنفخ دي هتسألني علي حلم ميارا بالتفصيل
ثم جحظ أمامه فجأة قائلا لنفسه
هي مش قالت لهاجر تبقي ميارا تشك فيها بقا بس هو عم سراج ازاي جه للاتنين في الحلم
ثم نظر حوله پخوف قائلا
دي عيله شكلها ملبوسه وأنا وقعت فيها
ثم ابتسم بحب قائلا
ملبوسه ملبوسه بس أتجوز ميارا حبيبتي
أثناء تبديل زياد لملابسه وجد خطاب ذكرى تمقته بازدرداء فتنحنح قائلا
لازم طبعا ثريا تعرف بكل اللي بيدور في راس اولادها
زمت ذكرى شفتيها
متابعة القراءة