رواية بقلم مروة محمد
المحتويات
في صراعات معاهم بس الحقيقه لما بتأخر بتبقي صعب تتقال بعد كده
تنهد قدرى قائلا
وأنا تحت أمرك انت لو حابب ان أنا اللي أحكي مفيش مانع بس بلاش النهارده
لمع برأس حليم فكرة فسأله قائلا
بقولك انت جبت هديه لميارا صح
هز قدرى رأسه بحزن قائلا
لا خۏفت
أخرج حليم من جيبه سوار منقوش عليه حرفثم أعطاه الي قدرى قائلا
جحد قدرى بعينيه قائلا
أه حلوة أوى بس دي هديتك
ابتسم حليم بمحبه قائلا
انت أخويا وكنت ناوى تجبيلنا فبلاش تحرم نفسك من اللحظة دي
توتر قدرى قائلا
بس افرض رفضتها منظرى هيبقي وحش غير ان نور ممكن يضايق وزياد وهاجر متستغربش
ابتسم حليم قائلا
انت تتقدم بالهديه وأنا عليا الباقي بس مش هنقول حاجه دلوقتي طبعا لازم ماما ثريا تعرف الوضع الأول وهي اللي هتظبط الدنيا
وانت ما عليك غير تستني بس قدم الهديه دي لأنها شافتها وكانت عايزة تشتريها
هز قدرى رأسه بانصياع قائلا
ماشي يالا بقي ندخل نكمل الحفله بدل ما ياخدوا بالهم
دلفوا الي الحفل وقام قدرى بتقديم هديته الي هاجر والتي سعدت بها جيدا ولكن عقدت ما بين حاجبيها عندما فتح علبه أخرى وتقدم من ميارا قائلا
شهقت ميارا بسعاده قائله
ايه ده ده ليا أنا عرفت منين يا قدرى ان نفسي أجيبها
توتر قدرى ونظر الي الموجودين الذين وقع عليهم الاستغراب والدهشة ليتقدم حليم قائلا بالنيابه عنه
هو كان محتار يجبلك ايه وأنا عرفته انك نفسك فيها
تضايقت هاجر وهتفت في نفسها قائله
يلتفت اليها قدرى كأنه سمعها ليبتسم بقلق خوفا من أن تتفهم خطأ ليبتلع ريقه قائلا
ايه رأيك في هديتي يا هاجر مش دي اللي كان نفسك تكون
في الشبكه ومردتش علشان أنا مكنش معايا يكمل
حجزت هاجر ما بين عينيها لما قاله كيف له أن يقرأ ما بداخلها تبتسم قائله
جميله يا قدرى وتعيش وتجيب
كل ذلك تحت أنظار زياد ونور الغير متقلبين هذا الوضع
سطع شمس يوم جديد استيقظ كلا من حليم و قدرى علي صوت رساله مضمونها
لو عايز تشوف أمك تعالي علي العنوان ده
انتفض كلا منهم ولم يخبر أحدهما الأخر برسالته وصل حليم الي المكان بالأول ليجد امرأة تنتظره ولم تمهل حليم لحظه حتي يتحقق منها ذهبت نحوه و احتضنته بقوة شعر أنه يتكسر عظامه كانت مشاعره بارده حد الجمود يريد إزالتها غير قادر علي رفع يده يلمسها لتخرج من أحضانه قائله
حليم حقيقي اللي خلف ما ماتش انت نسخه من سراج الله يرحمه وبجد طلعت أحلي من الصور اللي في المجلات
ثم تلفتت حولها قائله
ايه يا حبيبي مجبتش ميارا معاك ليه
ابتسم حليم بسخرية قائلا
ده بقي اللي وصلك لينا حته صورة في مجله مكتوب عليها أسامينا طب و قدرى اللي قلتي انه ماټ في بطنك مش نفسك تشوفيه زينا
واستطرد يرفع يده يتفاخر به قائلا
وهو دلوقتي بقي دكتور
ابتسمت ولاء وهزت رأسها بالايجاب قائله
لا قدرى مش ماټ في بطني ولا حاجه ده أبوك الله يرحمه اضطر يقول كده لأمك علشان ترضي اني أتجوزه انت في حاجات كتير عن الماضي ماعرفتش انت حاجه عنها
واستطردت بخبث قائله
وأنا رجعت علشان أعرفها لك زى ما رجعت علشان أعرف قدرى أبوه عمل فيا ايه وأنا اتظلمت قد ايه
رفع حليم حاجبيه باندهاش مصطنع قائلا
الست ولاء اتظلمت! مش ممكن
ابتسمت ولاء بخبث قائله
هو ايه اللي مش ممكن مش مصدقين كلكم أنا هثبتلك انت و ميارا
ابتسم بسخرية قائلا
ميارا!هي ميارا أصلا عايزة تعرفك
اغتاظت من رده ولكنها تماسكت قائله
ميارا لما تعرف كل حاجه عن حماها العزيز وابنه هتبقي عايزه تعرفني و هتسيبكم وتسافر معايا كمان
وتابعت بغل قائله
ومفيش قوة هتقدر تمنعها
نظر اليها باستهزاء قائلا
انتي جايبه الثقه دي كلها منين
تنهدت براحه قائله
أنا كنت ساكته وقلت ثريا هتاخد بالها منكم
واستكملت بخبث قائله
لا وكمان كان عينه من ثريا ويمكن الله أعلم عملت كده علشان تفضل قريبه منه و يخلصوا من ذكرى و يجرحوا قلب بنتي
وتابعت بغل قائله
ايه رأيك لسه مصر تبقي في صفها بعد اللي عرفته
أغمض حليم عينيه بقوة و كور يده و تمالك نفسه من الڠضب قائلا
عارفه لولا انك واحده ست كنت ضربتك اوعي تفكرى علشانك أمي في البطاقه مرضتش أضربك لاااا المشكله انك واحده ست ليس الا
واستطرد باشمئزاز قائلا
أنا عمرى ما خسړت في حياتي الا انتي الخسارة الحقيقيه ان اسمي مربوط باسمك
رفعت رأسها بكبرياء قائله
لا دي مش خسارة ده مكسب انت مفكر اني سيبتكم بمزاجي لا ده كان شرط ثريا قبل ما أتجوز أبوك بس كنت عارفه اني هرجع ان شاء الله و هرجعكم ليا
واستطردت پحقد قائله
و متأكده انكم مصدقين بس اللي انت فيه ده مكابره مش أكثر ربنا يهديك يا حبيبي
وتابعت بخبث مردفه
اسأل خطاب هو الوحيد اللي هيخليك تصدقني
أغمض حليم عينيه مرة أخرى و جز علي أسنانه قائلا
انتي اللي زيك يعرف ربنا لو بتحبينا زى ما بتقولي ارجعي من مكان ما جيتي
ابتسمت ولاء باستفزاز خاصه بعد ما رأت قدرى يشاهد كل شئ وتقف بخلفه جارته وئام حيث كانت المقابله بالنادي و بالصدفه وئام التي يتهرب منها حليم موجوده لتنظر ولاء بخبث قائله
يا ترى كمان دقيقه هتبقي عايزني أرجع ولا هضطر تقبلني في حياتك هي مش دي حبيبتك برضه
الټفت حليم خلفه ليجدها تقف مع شاب شاهده من ظهره وشاهد نظراتها نحوه كأنها تغيظه به لاهماله لها ولكن كان الحديث بين وئام و قدرى المتخفي يشاهد الحديث بين ولاء و حليم
الحديث كالتالي نقرت وئام علي ظهر قدرى قائله
مين الست اللي واقفه مع حليمو دي
انتفض قدرى و التفتت اليها قائلا
وئام! انتي ايه اللي جابك هنا
ابتسمت قائله
بقالي زمان مجتش النادي المهم مين الست دي ولا أقولك أنا هروح أسأله
ولم تمهل قدرى فرصه للرد ليخطو بسرعه خلفها قائلا
استني يا وئام
ولكن سبق السيف العزم وقبل أن تصل نحو حليم ابتسمت ولاء بخبث قائله
لا و جايه علينا كمان يا سلام
وصلت وئام نحوهم و ابتسمت لحليم باشراق قائله
ازيك يا حليم
ابتسم حليم لها بتوتر قائلا
ازيك يا وئام أصلها ايه جيتي النادي النهارده أنا جيت كتير مش بشوفك
لوت وئام شفتيها بسخرية ففهم أنها فهمت كذبه فحليم لم يأتي منذ فترة لتهربه منها حيث كان النادي المكان المخصص لمقابلتهم قبل ما يحدث
تنحنح حليم قائلا
شكلك مش مصدقاني انتي اللي بتيجي كتير ومش بتلاقيني صح كده
ابتسمت وئام بسخرية قائله
انت صح أنا مش بحب أجي هنا من بعد خمس مرات جيت فيهم وانت مجتش بس لو هترجع تيجي تاني أجي
رد عليها حليم بضيق قائلا
بس أنا مش هاجي هنا تاني
ثم أشاح حليم بوجهه الي الجانب الأخر حيث وجه ولاء التي كانت تنظر اليهم بخبث لتمتغص وئام قائله
لو مش عاوز تشوفني أوعدك مش جايه أنا أصلا مش فاضيه ولو علي النهارده اعتبرها مجرد صدفه
كادت أن تمشي ويرتاح قلب حليم الا أن ولاء أرادت لخطتها التي رسمتها سريعا أن تكتمل فاستوقفتها بكل مكر قائله
استني أنا عايزة أعرفك بنفسي أنا ولاء والداة حليم و ميارا و قدرى قوليلي بقي انتي تبقي مين
حجزت وئام ما بين عينيها و تدلت شفتيها للأسفل ونظرت الي قدرى و حليم غير مستوعبه و حليم تتأججت النيران في صدره استعرت تستعر لتسأله لعدم استيعاب قائله
حليم ايه اللي أنا سمعته ده
رد عليها حليم بجمود قائلا
قدرى يبقي أخويا من أمي ولاء أنا ليا أم تانيه غير ثريا
واستطرد للتوضيح قائلا
بس قدرى من أب تاني ومن غير ما تفكرى كتير الست ولاء كانت بتتجوز كتير ايه لسه برضه شيفاني الراجل المناسب
نظرت اليه مطولا و صمتت وطال صمتها لينصرف من أمامها وينصرف من خلفه قدرى بعد أن نظر الي ولاء نظرة استياء تحمل في طياتها جمله
هكذا كان اللقاء الأول لكي لقاء ممېتا
أسرع قدرى خطاه خلف حليم يناديه قائلا
استني بس يا حليم البنت اڼصدمت وانت بترصهم ليها
الټفت اليه حليم بكل ڠضب قائلا
مش مشكله كده أحسن ليها نفسي تنساني و تبطل تفكر فيا أنا فعلا مينفعش يبقي ليا فرصه أتجوز واحده زيها
هز قدرى رأسه بيأس قائلا
انت مفكر بعد اللي قلته ده هتنساك ولا حتي مش هتحارب علشانك هي بس جالها صډمه
تنهد حليم بتعب قائلا
كان لازم أصارحها بكل حاجه من الأول بس مقدرتش أعمل ايه يعني أعمل ايه
ربت قدرى علي كتفيه قائلا
خلاص اهدي بس لو اتصلت بيك اوعي تصدها
هز حليم رأسه قائلا
ماشي هحاول يالا بس نمشي من هنا لأحسن الست اللي جوه دي كفيله ټحرق ډم عالم بحاله
عاد حليم ليجد اتصالا من وئام رد عليها قائلا
معدش عندي كلام أقوله يا وئام انتي كده عندك كل حاجه
استطردت وئام بحزن قائله
هو ده اللي خلاك تتهرب مني الفترة اللي فاتت يا حليم
زفر حليم بحنق قائلا
أيوه يا وئام
تنهدت وئام براحه قائله
ولا يهمني يا شيخ ده أنا مخي راح لبعيد أنا قلت مش بتحبني
ضحك حليم قائلا
في حد يعرفك يا ويمي ومش يحبك
ابتسمت وئام بسعاده قائله
علي طول افضل حبني واوعي تبعد عني انا اللي يفرقني عنك المۏت وسيبك من أي كلام زانت حبيبي و هتبقي جوزى و أبو أولادي
مكالمه بسيطه من حبييه القلب جعلته يتطاير من السعاده ينسي بها كل همومه و أحزانه
مروة محمد ونوفيلا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه وضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
عاد كلا منه الي عمله دلف قدرى الي العياده الخاصه به ليتفاجئ بوجود زياد منتظرا له وعلي وجهه الڠضب ليرحب به ويبدأ زياد حديثه قائلا
قدرى أنا معرفتش أنام امبارح
عقد قدرى ما بين حاجبيه قائلا
ليه يا زياد انت تعبان
رد عليها زياد بجمود قائلا
كنت بفكر في اللي حصل امبارح وليه جبت لميارا هديه وهي فرحت و انبسطت بيها أكثر من هديتي في ايه ما بينكم
وقع قدرى في مأزق كان يعلم أنه سيقع به ولكن حليم وعده أنه سيحل الأمر فرد بكذب قائلا
مفيش حاجه ما بينا أنا جبت لهاجر و لميارا ما هي أختها ايه المشكله
رد زياد پغضب قائلا
أعتقد ان الهديه يا تبقي من أخوها يا جوزها يا أمها لكن مش من خطيب أختها ولو هو كده هتسمح ليا اني أجيب هديه هاجر
أغمض قدرى عينيه من تخيل الموقف فقط فما بال زياد والموقف حدث بالفعل هنا صمت قدرى أتعب زياد فرد بحزن قائلا
لا يا قدرى كله الا ميارا أنا بحبها من وهي صغيرة بعد ما عرفت موضوع أمها كنت أول واحد أخدها في حضڼي قولي بجد انت بتحبها
واستطردت
متابعة القراءة