رواية بقلم مروة محمد

موقع أيام نيوز

رحليهم هاتف والدته وعلم منها أنها بالنادي ليتنهد بتعب قائلا
خلاص يا ماما أنا بس قلقت عليكي 
شعرت ذكرى أن ولدها معذب فسألته قائله
مالك يا زياد 
زفر زياد قائلا
ميارا يا ماما عايزاني أبقي صريح معاها و أبلغها بكل الكلام اللي بيحصل غير أسألتها الغريبه هو أنت ممكن تتجوز عليا علشان تخلف 
تضايقت ذكرى قائله
مفيش فايده العرق دساس 
عقد زياد ما بين حاجبيه قائلا
يعني ايه
لوت ذكرى شفتيها بامتصاص قائله
بنت ولاء أمها سيبك من الموضوع ده أنا هحلها سلام دلوقتي 
كاد أن يوقفها و لكته استمع الي رنين فصل الخط ليزفر بخنق يود أن يخنق نفسه برباطة عنقه علي ما اقترفه في حق نفسه من سرده لذكرى ما دار بينهم 
موكا سحر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
في النادي كانت ذكرى تجلس مع ثريا يأتيهم نور بعد تدريبه للتنس قائلا وهو يحتسي العصير
معلش بقا يا طنط ذكرى مقدرتش أهنيك علي كوباية العصير بتاعك أخبار الذكريات معاكي ايه ولا زهايمر زى زياد 
تعالت ضحكات ذكرى قائله
ولا يهمك يا نور أنا أه اسمي ذكرى واسم علي مسمي بس بدأت أنسي كتير احنا كبرنا البركه فيكم بقي يا شباب 
رفعت ثريا سبابتها بغرور قائله
لااا اتكلمي علي نفسك أنا لسه شباب والحمد لله يا أوختي مش مجوزه زيك الجواز بيقلل الذاكرة وكويس اني معملتهاش 
ابتسمت ذكرى بحزن قائله
أنا أصلا حاسه اني سنين عمرى عدت زى الحلم كلنا بنتمني حد يقولنا ان ده حلم 
ثم رفعت أنظارها الي نور تسأله
انت مثلا يا نور مش نفسك في كده انت و اخواتك الا اذا كنت مواعد حد بالجواز يبقي هنا بقا حابب تكون كل حياتك حقيقه انت ايه رأيك 
وعندما اندهش من سؤالها استطردت ټضرب له مثلا بوالده قائله
سراج أبوك مثلا الله يرحمه فضلت مامتك تقوله بلاش تشاؤم و احساس انك ھتموت حتي بعد ما بقي عنده أربع عيال فضل الاحساس جواه برأيي احنا اللي بنحدد ده باحساسنا 
واستكملت حديثها بنبرة حزن قائله
طب تعرف أنا حابه أرجع الذكريات كلها 
نظرت لها ثريا بخبث قائله
طب لو حاجه في الذكريات مش كويسه هترجعيها برضه 
تفاجئت ذكرى من سؤالها تبتسم لها ثريا بتأكيد قائله
ده يبقا جنون قولي يا ذكرى انك مش هترجعيها احنا اتفقنا سوا زمان ننسي الماضي بس انتي بتخلي بالاتفاق 
ثم شردت قائله
أنا كمان خليت بس غصبن عني يا ذكرى 
ثم خرجت من شرودها تحثها و تشجعها قائله
يا حبيبتي قولي لخطاب ان النقطه دي لسه مخلياكي حزينه وهو أكيد هيكون عنده حل ليها 
ابتسمت ذكرى بسخرية قائله
كان لازم واحد فينا يتغاضي زمان يا ثريا يا هو يحس علي دمه يا أنا أعديها بمزاجي وأنا عديتها بمزاجي 
جلس نور منصتا لهم جيدا ثم حدق في وجه ثريا قائلا
ماما اوعي تقولي ان فعلا عم خطاب كان له علاقه بمامت حليم وميار 
شردت ثريا بحزن علي صديقتها ذكرى قائله
عمك خطاب أكتر واحد أذانا هو السبب في كسرة قلبي والسبب في بعد سراج عني 
ثم استطردت پحقد قائله
لذلك لازم مامت حليم ترجع عشان مواجهه كبيرة 
تنهدت ذكرى قائله
مش هترجع يا ثريا هو مش هيسمح بكده عارفه ليه لأنه بيحبك 
واستطردت تترجاها قائله
انتي كمان يا ثريا بلاش تبقي السبب في رجوعها وټدمير اللي بينك وبين أولادك 
نظرت اليها ثريا باندهاش قائله
غريبه يا ذكرى انتي

مش عايزاها ترجع علشاني ولا خاېفه ترجع تخطفه منك
تنهدت ذكرى بتعب قائله
أيوه علشانك بس مش هنكر برضه اني خاېفه منها علي نفسي وعلي ابني ابني اللي جوزته بنتها مش بايدي هو حبها 
وتابعت قائله بحزن
وأنا مقدرتش أقف في طريق سعادته بس لو سعادته هتحزنه يبقي بلاها يا ثريا 
ابتسمت لها ثريا قائله
لا مكنش غصبن عنك يا ذكرى انتي اتصرفتي بدافع الامومه وانتي بتحبي ميارا انتي عمرك ما عاملتيها علي انها بنتها 
ابتسمت ذكرى بحزن قائله
أنا عاملت الكل معامله واحده وانتي السبب انتي متعرفيش يا ثريا قد ايه نستينا الماضي بلحظه لو مكنتيش انتي موجوده كان فاتهم منبوذين من الكل 
و ترجتها مرة أخرى قائله
علشان كده بقولك بلاش ترجع علشان خاطرى 
ابتسمت ثريا تربت علي يدها قائله
مټخافيش سيبي الموضوع ده عليا 
ثم نظرت الي نور الجالس بجوارها مندهشا لكل ما سمعه ليردد قائلا
ماما اللي أنا بسمعه ده حقيقي
هزت ثريا رأسه بالايجاب علي أنه فعلا حقيقي
نهض نور وسار في طريقه الي المرحاض بشرود لتقف حنان في طريقه تنظر اليه بغيظ وټضرب في كتفيه لينتبه لها قائلا
حنان أنا مش فايقلك 
وضعت حنان يدها في خصرها قائله
نعععم ليه بقي ان شاء الله بتحب ولا دي مزة جديده
يالها من حنان تستطيع أن تفصله عن أرض الواقع جيدا فتخابث معها قائله
بحب يا حنان حتة مزة يونانيه تقريبا كده قريبه ماما ثريا من بعيد لسه مراسلني أول امبارح وشكلي كده في الصيف هسافر ليها
صړخت حنان في وجهه قائله
الهي ما تروح ما ترجع يا بعيد 
تعالت ضحكات نورا قائلا
ليه بس كده يا حينان انتي مش عايزاني غيرك عايزني ايه رأيك أعمل زى أبويا حته مصرى وحته يوناني وانتي الحته البلدي 
ردت حنان بغيظ قائله
بعينك أنا خلاص هريح قلب بابا و هوافق علي ابن عمي وأروح أعيش في القاهرة جو اسكندريه خنقني 
وفرت هاربه تحتجز دموعها فقد صدقته البلهاء وهو ما عليه أنه سر لرؤيته حيث عملت علي ارتفاع هرمون السعاده لديه حتي ولو لفترة مؤقته 
مروة محمد نوفيلا حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه وضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
بعد محادثة زياد لوالدته هاتفه صديقه يريد مقابلته ذهب اليه علي الفور قائلا بقلق
أنا قلقت يا قدرى بابا تعبان فيه حاجه انا لما لقيتك مستعجل تشوفني قلت أكيد في حاجه 
توتر قدرى قائلا
يا زياد أنا أسف باباك كويس جدا كمان هو يعني كنت عايزك في موضوع تاني كمان أسألك علي حاجه شغلتني 
واستطرد بارتباك قائلا
انا يعني معجب بهاجر وده اللي خلاني أقولك تجيلي ممكن تفاتح والدك يخطب هاجر ليا
زفر زياد بارتياح ثم تنهد قائلا
أنا دماغي راحت في حته تانيه أساسا و عقاپا ليك عندك اخواتها روح اطلبها منهم 
مط قدرى شفتيه قائلا
يا زياد حقك عليا ده بس من احراجي صدقني أنا اتحرجت أجيلكم البيت علشان عم خطاب و مامتك قلت أكلمك الأول 
اشاح زياد بيده قائلا
اوعي تفكر اني علشان جوز أختها هعرف أجوزهالك ولا تفكر هعرف أتوسط ليك انت زى الشاطر تروح لأخواتها 
واستطرد بتحذير قائلا
واوعي تتكلم في موضوع أبوهم لو عايز تتجوزها فعلا قدرى بجد الموضوع حساس بس لو عايز ترتاح انا هقولك ولو حد عرف اللي أنا قلته هيرموني 
تابع وهو يطمأنه قائلا
ارتاح هي بنت ثريا يارب يتمملك معاها علي خير ويارب يهديلي ميارا يارب 
عاد زياد الي منزله ليجد ذكرى تنتظره ليتحدث بقلق قائلا
يارب متكونيش قلتي لثريا هانم و صغرتيني 
سألته
كنت فين
رد عليها بوضوح قائلا
كنت عند قدرى 
تنهدت قائله
اطمن لقيتها مش ظريفه اني أتكلم عنها قدام ثريا و أزعلها 
زفر زياد قائلا
الموضوع مش بسيط ومعلم علي الكل الغريب قبل القريب 
عقدت ذكرى ما بين حاجبيها قائله
غريب مين
رد عليها زياد قائلا
قدرى عايز يخطب هاجر وسألني قبلها هي بنت مين 
لتقطب ذكرى جبينها أكثر باندهاش علي سؤال قدرى
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد مورو 
عادت ثريا الي المنزل وهبطت هاجر علي الدرج بمرح لا تبالي بما يحدث حولها تركض وتحتضن ثريا قائله
حبيبتي أم ايدين بتسحر الأكل أنا عايزة بسبوسه بالقشطه 
تنهدت ثريا قائله
عارفه
انك بتحبيها طالعه لأبوكي كل يوم كانت لازم تتعمل هو كان يقدر يفوتها 
ثم غمزت لها قائله
طب تعرفي تحضير المكونات علي بال ما أغير هدومي و اخواتك قربوا يوصلوا و اقفي اتعلمي معايا علشان تنفعي نفسك 
زمت شفتيها باصطناع قائله
انتي هتذليني يا ثريا كل اما أطلبها تسمعيني الكلمتين دول يا حبي مهما أتعلم بحبها من ايدك 
ثم نظرت الي أعلي وقالت
أنا هصحي ميارا تحضر معايا والكلام ده بقي تقوليه ليها هي اللي هتتجوز 
ابتسمت ثريا قائله
روحي اندهيها 
ظلت تصرخ هاجر وهي تنادي ميارااا ليتذمر حليم قائلا
ايه الازعاج ده اتكتمي يا هاجر أحسن ليكي 
خرجت ميارا من غرفتها وذهبت الي حليم قائله
قولها يا حليم أو أقولك جوزوها ونخلص منها دي بتجنني طول الليل وكل شويه ميااار تصبحي علي خير 
ثم تعالت
ضحكاتها قائله
حتي زياد بيقول عليها يا حفيظ وكويس اننا هنسكن لوحدنا رغم انه كان عايز يسكن هنا 
ابتسمت ثريا قائله وهي تحتضن هاجر
مالها بقي هاجر مش بتعرفي تركبي العربيه ولا تنامي من غيرها يا ست ميار 
ابتسم حليم قائلا
وقعتا يا ميارا وبعدين ايه القمر ده ولبسها المريول و البسبوسه هتعمل بسبوسه أومال فين نور
لوت ميارا شفتيها قائله
دلع يا أخويا دلع انت كده قدام ثريا تنخ 
تعمد حليم اغاظتها قائلا
ايه أنخ هو زياد بهت عليكي أنا قلت الواد ده هيبوظ أخلاقك بقيتي بيئه يا ميار 
ردت ميارا يتذمر طفولي قائله
أنا بيئه
ردد حليم بمرح قائلا
أينعم يا أختاه 
وهنا دافعت هاجر عن ميارا قائله
لا يا حليم حرام عليك 
ليبتسم حليم قائلا
مش دي اللي كانت بتهزقك من شويه
ردت ثريا قائله
أخوات بقي وكفايه انهم ولاد ثريا 
هي بالنسبه لهم الغصن الذي يتمسكون به والذي لو اهتز فقط يرتجف نفسي بسبب هذه الهزه أما هي تعتبرهم حياه اهتمت بكل شئ لديهم لكن حدث اهتزاز وليس بسبب اهتزازها هنا اهتزاز بسبب السر في جذورهم جذورهم المريرة كانت تسمع كثيرا عن زوجه الأب وكيفيه معاملتها لأولاده وأحمد ربي أنا لم تتعرض لذلك الموقف ولكنه تعرضت له بالعكس أصبحت هي زوجه أب ولكن بنكهة مختلفه بدلا من أن تأخذهم بذنب والدتهم تعاملت معهم كأنهم من رحمها لم تنظر يوما في وجههم علي أنهم أولاد أخرى أقسمت بين نفسها أن تخلق بداية حياة لهم بحبها لهم 
موكا سحر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
بعد محاورات بين زياد و قدرى استطاع اقناعه أن يذهب معه وبالفعل أخذ زياد ميعاد من حليم وقاموا بزيارتهم هبط حليم لاستقبالهم و تفاجئ من وجود قدرى وبدأت الأسأله تدور برأسه لما جاء قدرى جلس معهم يتفحص قدرى بدقه قائلا
خير يا قدرى
نظر قدرى الي زياد ليتحدث زياد قائلا
قدرى جاي طالب القرب منك في هاجر 
هاجر كيف هاجر وماذا هن وئام أكذبت عليه لتزويدها لغيرته عليها ومن كثرة شروده انتبه علي زياد الذي يشير نحوه لتنبيه منه لتخرج الكلمات غير مرتبه
مفيش حد من أهلك معاك 
تعالت ضحكات زياد مما أثار توتر قدرى ولكن سرعان ما كبت ضحكته قائلا
الحقيقه يا حليم انا قلت ليه نيجي الأول ونشوف ردكم عليه ولما يحصل قبول هجيب أهله 
تجاهل جليم رد زياد وظل مسلطا أنظاره علي قدرى المتوتر فيضطر قدرى أنا يجابه قائلا
انت طبعا عارف ان أهلي ناس كبار وخروجهم قليل فقلت لما تبقي قرايه فاتحه ان شاء
تم نسخ الرابط