رواية بقلم مروة محمد

موقع أيام نيوز

بعدم فهم قائلا
ولو انت بتحبها ليه خطبت هاجر علشان هاجر بنت ثريا صح
وضع قدرى يده علي وجهه بتعب قائلا
مفيش حاجه وأنا مسألتش علي هاجر بنت مين علشان اللي في دماغك والله صدقني 
صړخ زياد في وجهه قائلا
أصدقك ازاي يا قدرى مش انت اللي سألت في الموضوع ده بنفسك يبقي أعرف ايه اللي في دماغك وليه خطبت دي بالذات 
واستكملت بضيق قائلا
مش قادر علي بعد ميارا أنا تعبان من ساعتها وجيت لك علشان أفهم ليه تجبلها هديه ليه
نظر اليه قدرى بأسف قائلا
حقك عليا يا زياد بس أنا مش عيني منها والله حقك انك تشك فيا حتي حقك تغير عليها كمان وأنا كنت عارف انك هتعمل كده 
وتابع بمراره قائلا
ودي هتبقي المواجهه ما بينا بس صدقني مش هينفع أقولك ليه 
ضړب زياد يده بعصبيه علي سطح المكتب قائلا
ليه مش هتقولي ليه
انتفض قدرى قائلا
هقولك بس مش دلوقتي علشان مينفعش وانت بالذات مينفعش تعرف دلوقتي 
عقد زياد ما بين حاجبيه بعدم فهم ليجيبه قدرى قائلا
لأنك أكيد هتبلغ أبوك وانت مش عارف أبوك بيعمل ايه 
عقد زياد ما بين حاجبيه قائلا
أبويا!و أبويا ماله
أشاح قدرى بوجهه الي الجانب الأخر ليتوجس منه زياد قائلا
ممكن أعرف أبويا ماله بالمواضيع دي
وجد قدرى أنه لا مفر من سرد الأمر برمته لزياد و ليحدث ما يحدث
ده أبوك هو أوس الفساد وأنا علشان مش عايز أخدك بذنبه هقولك أنا مين أنا ابن ولاء مامت ميار و حليم يعني أخوهم من الأم
صدم زياد مما استمع له ليكمل قدرى بحسرة قائلا
في مشكله لما أخ يقدم هديه لأخته لأنه مش قادر يتخيل يجي خامس أول عيد ميلاد ليها
وتوقفت عبراته في حلقه و بلعها قائلا
وهو عارف انها أخته و ميجيبش ليها هديه 
جحد زياد بعينيه قائلا
مش ممكن مستحيل 
مط قدرى شفتيه قائلا
كده أنا قلت ليك كل اللي عندي ده اللي بيني وبين ميارا ده اللي خلاني أقدم ليها هديه أظن دلوقتي ارتاحت مش كده ولا ايه 
و استطرد باشتياق قائلا
ولو عليا مكنتش عايز بس أقدم الهديه كنت عايز أخدها في حضڼي بس كنت عارف انه مش هينفع 
ذهل زياد مما يسمعه وهز رأسه باندهاش قائلا
والله ما متخيل انتم
التلاته أخوات من أم واحده لولا انك قلت اسمها اللي بسمعه دايما علي لسان أبويا مكنتش صدقتك 
توقف زياد ثم سأله قائلا
بس انت عرفت منين ان هم أخواتك 
ابتسم قدرى بسخرية قائلا
من أبوك لما عرف اني عايز واحده منهم قام قايل لأبويا ده في بنت منهم مش بنت ثريا بنت ولاء
واستطرد بمرارة قائلا
وحكي حكايتها اللي طبعا شبيهه بحكاية ولاء أمي 
وضع زياد يده علي وجهه قائلا
يا ربي ده حكايه فظيعه دي كلها عڈاب أنا بصراحه كنت مفكر ان ۏجع ميارا ده أكبر ۏجع في الدنيا بس بجد ليها حق تتوجع كل الۏجع ده 
ثم تذكر قائلا
أنا عرفت دلوقتي ليه دايما كنت تقولي أسايسها بصراحه انت و حليم فخر ان تكونوا اخواتها 
عاد زياد الي منزله لتقلق ذكرى
من مظهره و تتلهف عليه ليطمأنها قائلا
متقلقيش
لتسأله بتوجس قائله
عرفت ايه سبب الهديه
هز رأسه وتنهد قائلا
أه هديه أخ لأخته 
عقدت ذكرى ما بين حاجبيها قائله
مش فاهمه 
رد عليها زياد بسخرية قائلا
معقوله يكون خطاب بيه مش عارف ان قدرى يبقي أخو ميارا و حليم
شهقت ذكرى بذهول وهتفت قائله
دي مصېبه
كاد أن يرد عليها ليتفاجئ باتصال حليم
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد مورو
أخبر قدرى حليم بهذه المقابله فاضطر حليم لاستدعاء زياد ليحذره من الخوض في تلك التفاصيل جائه زياد ليجلس أمامه و يحدثه بأخوة قائلا
مش عايز حد يعرف الموضوع ده لا أبوك ولا أمك ولا ميارا ولا نور وماما ثريا وعارف انك هتكون قد ثقتي المرة دي 
ابتسم زياد ابتسامه خفيفه قائلا
حاضر يا حليم 
ربت حليم علي ركبتيه قائلا
يحضرلك الخير 
ابتلع زياد ريقه قائلا
تسلم كان عندي سؤال هي مامتك رجعت أتمني ميكونش الرد اللي حاسه 
عقد حليم ما بين حاجبيه قائلا
كده أنا فهمت ولاء اتصلت بأبوك وانت سمعتها مش صح كده
جحد زياد قائلا
انت عرفت منين انت بتتصنت علينا لا انا كده هخاف علي نفسي ده انت قلت كل حاجه 
ابتسم حليم علي سذاجه زياد وهز رأسه يحادث نفسه كيف لزياد أن يكون ابن لهذا التعلب المكار خطاب حتما يمتلك جينات ذكرى 
لو لم تتزوج تلك المرأة من ذلك الرجلين لما كان لها تلك الأبناء الأبناء الذي كان من الممكن أن ينظر اليهم الجميع بتحسر لولا الروح التي احتضنتهم كأنها الروح التي أنجبتهم ولكن رجوع تلك المرأه مهيب ومخيف عودتها سببت فزاعه لابنائها أقسم لو كانوا صغار لفروا ړعبا ولكن كيف الحال وهم كبار وتضيق أنفاسهم من احتضانها و كأن وجودها وصمه عار لهم أي امرأه في وضعها من المفترض ان تكون مديونه لأمهاتهم ولكن لا وألف لا هي مستبده تريد أن تأخذ كل شئ لتشعرهم أنهم لم يكن لهم جميل عليها 
كاد زياد أن يرحل حتي تفاجئ بوجود ميارا ليبتسم بسعاده قائلا
مش معقول سينيورتا ميارا الجميله 
ضيقت عينيها و سألته قائله
مين البت اللي جيت الحفله و لقيتك بترقص معاها
راقص لها حاجبيه قائلا
عشيقه 
شهقت ميارا قائله
مش معقول 
امتغص زياد قائلا
ليه بقي منفعش مش انتي بتتكبرى عليا سيبيني بقي أشوف نفسي 
بعينك أنا مصريه بنت اتنين مصريين ودمي حامي 
خاف زياد باصطناع و ارتعش من قبضتها تبتسم ميارا علي مرحه و تأخذه وترحل مثل ما يقال عنها مجنونه 
موكا سحر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
بعد مقابله زياد نهض حليم وتوجه الي نور المنهمك في عمله و تنحنح قائلا
كنت عايز أتكلم معاك أكيد استغربت الهديه اللي جابها قدرى لميارا 
انتبه نور لحديثه وتذكر بالفعل وتنفس پغضب قائلا
ااااه استغربت فعلا يا حليم انت مشفتش نظراته وهو بيعطيها الهديه ولا كأنها نظرات عاشق 
ابتسم حليم بتوتر قائلا
عنده حق بس النظرات مش بالمعني اللي انت وزياد فهمتوها بيه انت مش عارف ميارا تبقي بالنسبه لقدرى ايه 
قطب نور ما بين حاجبيه قائلا
ومش عايز أعرف علشان أكيد هو كان بيحبها بس قال لنفسه أتجوز هاجر و أبقي جمبها الناس نفسها اللي حضرت عيد الميلاد استغربوا 
ثم استطرد وهو يضرب بيده علي سطح المكتب پغضب قائلا
بس خلاص خلصت أنا هبعتله حاجاته و هقوله معنداش بنات للجواز يا خاېن أنا كل اما أفتكر دماغي تشيط 
وتابع بتعجب قائلا
أومال كان بيسأل ليه دايما مين فينا أولاد ثريا 
تنهد حليم مطولا وكاد أن يتحدث لولا انفجار نور في وجهه قائلا
عايزاك تبقي في صفنا يا حليم افتكر اننا أخواتك و افتكر تعلق ميارا وهاجر ببعض واثبت ليه اننا ايد واحده الكلام ده مش علشان هاجر ده علشان ميارا أكثر 
وذكره قائلا
و متنساش ان ماما ثريا لو عرفت هطربق الدنيا مهما ان كان الاتنين بناتها أنا عايز أخلص الموضوع من غير شوشرة بس ميارا نفسها اتوترت واستغربت 
وتابع بحسره قائلا
ما بالك بقي بهاجر كمان زياد ده صاحبه وقال ايه دكتور قلب 
واستكمل بضيق قائلا
كنت هعتبره زينا و أجيبه يعيش في وسطينا بس اللي عمله خلاني أرجع في قرار اخدته 
هز حليم رأسه بالسلب ليندهش نور قائلا
للدرجه دي احنا مش مهمين ده أنا كنت عايزك ساعتها انت اللي توقفه ولازم توقفه ان كنت متعاطف معاه علشان انت كمان عندك مشاعر تجاه وئام ومش هينفع ترتبط بيها 
واستطرد بغلظه قائلا
يبقي تتراجع عن تعاطفك ده اوعي تقارن نفسك بيه 
تنهد حليم بتعب قائلا
لو كان كده كنت أول واحد هوقفه بس اللي حصل أقوى مني ومنك ومنه لأنه ببساطه طلع أخويا وأخو ميارا من الأم 
جحد نور بعينيه بذهول ليتابع حليم قائلا
ومحدش فينا كان يعرف الا امبارح لما سألته ليه سألت هاجر بنت مين 
حدق نور من المفاجأة وهتف پصدمه قائلا
انت بتقول ايه دي أمي نفسها استحاله تصدق بس ازاي وهو أكبر مننا دي علي كده خلفته قبل ما تتجوز بابا 
أغمض حليم عينيه بۏجع قائلا
ااااه دي وصمه عار لينا تخلف وترمي وتهرب علشان كده أنا صدقته و اتعاطفت معاه 
وصل حليم الي حاله من الضياع و الكأبه و الحزن فانتفض نور يهدئه قائلا
اهدي يا حليم حاول تستوعب الصدمه دي كمان بس المشكله مش فيك دلوقتي المشكله في زياد وميار وماما ثريا 
استطرد نور بتساؤل قائلا
يا ترى هيبقي حالتها ايه لما تعرف خبر زى ده 
ثم سأله بتوجس قائلا
انتي هتقولها امتي
تنهد حليم قائلا
مش عارف بمعني أصح مش قادر أنا كمان مطلوب مني أقولها علي حاجه تانيه بس حاسس ان كفايه عليها صدمات 
عقد نور ما بين حاجبيه بعدم فهم ليوضح له حليم قائلا
أنا النهارده جالي رساله من الست ولاء والداتي العظيمه علشان أقابلها ولو مكنتش روحت كانت هتيجي بنفسها انت طبعا عارف لو كانت جت كان ممكن تعمل ايه 
واستطرد بضعف قائلا
خۏفت تيجي تقول لميارا ان زياد

هيتجوزها اڼتقام وهاجر كمان من ضمن الاڼتقام واللي حسبته لقيته عايزة تاخد ميارا و تهج 
ثم زفر بحنق قائلا
ميارا حتما هتصدقها خصوصا انها معاها اثباتات ضد خطاب كمان لما ميارا تعرف ان ماما ثريا رفضتنا أول ما بابا جابنا هنا 
وضع يده علي رأسها وقال بتعب
وده كفيل انها تمشي معاها 
ارتبك نور لأنه يعلم حقيقه علاقتها بخطاب بالاضافه الي طمع خطاب في ثريا فرد بتوتر قائلا
طب والعمل اللي انت عملته مش هيخليها هتسكت خد بالك هي ممكن تيجي هنا في أي وقت 
زفر حليم بحنق قائلا
ما شاء الله عليها مش راضيه تبعد و كلمتني عليهم وكأنهم ظلمه وهي مظلومه ده لدرجه دعت عليهم 
سخر نور قائلا
ظلموها في ايه ان شاء الله وهو ربنا قال انه حتي لو ظلموها تسيبكم 23 سنه ومن قبلكم قدرى 30 سنه أكيد هي اللي ظلمتهم 
ثم صمت و عبس وجهه بضيق قائلا
بس ما عدا خطاب دي بقي معاها حق فيها 
قطب حليم جبينه قائلا
خطاب! لا معلش دي اتبلت عليه دي راجعه تلطش في الكل وتقولي ان ماما ثريا قصدت تجوز ميارا لزياد علشان تبقي مع خطاب و يخلصوا من ذكرى 
واستطرد بعدم تصديق قائلا
وده عمره ما يكون تفكير ماما ثريا 
أغمض نور عينيه بتعب قائلا
أكيد بس كلامها علي خطاب ونيته صح خطاب طول عمره طمعان مش في الثروة بتاعت أبوك بس لا كان طمعان في ماما ثريا زمان 
توقف نور قليلا ليحثه حليم علي استكمال كلماته ليجيبه بدون تردد قائلا
وعلاقته بوالداتك كانت حقيقه مش افتراء
حدق حليم في وجهه و خزى من وجود تلك المرأه بحياته حقا انها وصمه عار وهتف بضعف قائلا
أه أنا كنت عارف ان عينه من ماما ثريا لذلك كنت ببعده عنها بس توصل ان الموضوع اللي حكالي عليه انها افترت عليه انه حقيقي هو كمان 
استطرد حليم يتوعد لخطاب قائلا
أنا
تم نسخ الرابط