رواية بقلم مروة محمد
المحتويات
علي ايه بعد ما أتكلم
تنهدت ثريا بحزن قائله
مش هقدر أوعدك بس لو الموضوع بخصوص ولاء مش فاهمه ليه تقول لهاجر قبلي حصل اللي حصل من فترة هاجر لا ادخلت ولا اتأثرت زيكم
وتابعت وهي تنظر اليها عن بعد قائله
قلبها بارد عارف أنا ساعات بقول لنفسي البنت دي مش بنتي مش شايف خطبنا حنان قدامها وهي ولا اندهاش
نرجع لموضوعنا أنا قلقانه من رجعه ولاء وعايزه أرجعها من مطرح ما جت قلبي مش مطمن
رفع نور حاجبيه باندهاش كيف لها أن تبعدها وهي من ساعدت في اقترابها لتبتسم ثريا بشماته قائله
في نفس الوقت مبسوطه انها شافت اولادها بالصورة دي لأنه ده تم بايدي وأنا اللي خليتها ترجع
للدرجه دي أنا هقولك الست دي مصېبه قد ايه فاكرة لما قالت ان جوزها طلقها و هي سقطت
هزت ثريا رأسها لتحثه علي استكمال كلماته ليجيبها بضيق قائلا
كل ده طلع كڈب لأن ابنها طلع عايش المهم ابنها ده يشاء القدر يطلع مين قدرى
لم تهتز لها شعرة وظلت علي قوتها وردت قائله
أنا عارفه والداه جه و صارحني ولذلك أن رضيت بيه لأن كنت واثقه انه بيحبها و واثقه ان الست اللي ربته ربته زى ما أنا ربيتكم
و والداه ضحيه بس أكتر من أبوكم مش قادرة أسامحه انه بلع طعمها بمزاجه مش قادرة أسامحه لما لقاني البديل الفاضي لأولاده
و اعتصرت عينيها قائله
أنا استحملت كتير كنت حامل و بشتغل وبصرف علي نفسي وهو عامل نفسه مفكر اني في اليونان كنت بتوجع من تقل الحمل ومحدش جمبي
ومن ثم تعالت شهقاتها قائله
ربت نور علي يدها بحنان قائلا
حبيبتي اهدي بس فيه حاجه تانيه أعتقد متعرفيهاش بس اوعديني تهدي علشان خاطرى
هزت ثريا رأسه قائله
أنا هاديه بس حتي لو كنت غلطت في حق حليم وميارا عايزاهم يسامحوني أنا لما رفضتهم كنت موجوعه
واستطردت بۏجع قائله
ابتلع نور ريقه قائلا
ميارا شكلها هتصدقها هو السبب خطاب هو هيكون السبب
شعر أنها تهتز أمامه فسرعان ما وعدها قائلا
بس أنا و حليم هنمنعهم انتي متعرفيش حليم محروق علشانك ازاي
قطبت جبينها قائله
بتقول ايه و حليم ماله انت قولت ليه يا نور
انتي حلفتيني بس مكنش ينفع متكلمش ده حتي هو اللي اتكلم في الأول
واستطرد يعاتبها قائلا
ولا كنتي عايزاني أسكت ده أنا هاين عليا أروح أولع في خطاب
ابتسم بسخريه قائلا
ياااه للدرجه دي وعلي ايه زى ما يكون خلاص سمعتي راحت بسببه
ابتسم اليها نور بثقه قائلا
يبقي احنا موتنا يا ثريا المهم ولاء قابلت حليم و قدرى وانتي أكيد عارفه الباقي
تنهدت ثريا مطولا و زفرت قائله
ااه عارفه يا جبروتها المهم
أنا لازم أتصرف النهارده حليم وقفها بكره لازم كلنا نقف قصادها
هز نور رأسه تضامنا معها قائلا
وأنا معاكي و حليم كمان و قدرى وكلنا وعلي فكرة هاجر عرفت وزياد مفضلش غير ميارا
لوت ثريا شفتيها بامتغاص قائله
ياريت زياد يفضل معانا للأخر
هنا اختلفت ثريا مع نور في الرأي عن زياد تخشي علي ميارا منه ماذا ان كان مثل والداه و انكسرت مثل ذكرى لن تسامح نفسها ان حدث ذلك تقبلت كل شئ سئ من خطاب الا أن يستميل ابنه نحوه
أو يبعدها عن طريق اثبات أن زياد متواطء معه ظلت أعوام صامده لا تبالي ولكن برجوع تلك السيده ټحطم كل شئ ولكنها ستفعل كل ما في وسعها لابعادها من جديد حتي لو أدي الأمر الي أن تحاربها بنفسها أخذت نفس عميق و حدقت بعيناها شارده أمامها وعقلها يدور في كافه الاتجاهات للخلاص من تلك اللعينه
انتبهت علي لمسة نور لها بهدوء قائلا
ماما أنا حابب نقعد مع حليم ونتكلم مش هينفع نفكر لوحدنا
عقدت ثريا ما بين حاجبيها قائله
هو اللي طلب كده
هز رأسه بالسلب قائلا
لا هو ميعرفش اني هحكي ليكي بس أنا رأيي كده يالا بينا نروح له
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد مورو
وبالفعل ذهبوا الي حليم وسرد عليه نور معرفه ثريا بموضوع قدرى وأنها كانت تعلم منذ بداية الأمر من والداه أيضا تم معرفه ثريا
بمقابله حليم و قدرى بولاء وسرد عليه أيضا مهاتفه ولاء لثريا شعر حليم بالۏجع ولكم أن تذهلوا سبب شعوره وهو مكالمه ولاء لثريا فرد بحزن قائلا
ماما أنا بعتذر اني مقلتش اني رايح أقابلها وعارف قد ايه ان مكالمتها كانت صعبه عليكي بس وحياتك عندي أنا مش هسكت
ثم قلب كفيها يترجاها قائلا
محتاج منك بس تبعدي تماما عن الموضوع ده أنا هتصرف و هحكي لميارا كل حاجه وهي اما تتجاوز الۏجع ده زيي ويمكن متقدرش
نظرت اليه ثريا بقلق ليهدئها قائلا
ساعتها أوعدك اني هرجع ميارا أحسن من الأول ومش هسمح لها تاخدها مننا
تنهدت ورفعت رأسها بأعلي تتعالي شهقاتها كأن الروح تخرج من جسدها ليربت علي يدها و يقبلها قائلا
ماما أنا هعمل كل حاجه في سبيل اني مش عايز أشوفك بالمنظر ده بس لو لسه في أسرار تاني قوليها مش هينفع نفضل مخبين حاجه علي بعض وهي تيجي تهز جدور الثقه ما بينا وتقولها
واستطرد يزم شفتيه يأسف قائلا
للأسف هي قالتلي علي حاجه كنت حاسس بيها وانتي غلطتي مقولتيهاش و غلطتي أكتر لما قعدتيه في شغلنا عارف ان كلامي قاسې عليكي وانه مش يصح أحاسبك بس لازم أقوله
وتابع يترجاها قائلا
أرجوكي الراجل ده لازم يمشي من هنا و أهو زياد بداله وهو لو حاول يبقي معاها مبقاش حليم اما رميته في الشارع من غير بيت ولا زوجه ولا ابن
ثم نهض علي عجاله قائلا
عن اذنكم عندي ميعاد مهم
موكا سخر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
بعد انصرافه مسحت ثريا علي وجهها قائله
أنا غبيه كنت مفكره انه اتصلح و بقي كويس ازاي جايله قلب يتأمر معاها ضد مرات ابنه و ازاي الزفت زياد ساكت و مكمل و بيضحك علي ميارا
ثم نهضت تعاتب نفسها قائله
وأنا ازاي أوافق علي جوازتها منه و أبوه طعني زمان وخلي سراج يتجوز عليا و ممكن يكون السبب في مۏته
واستطردت پألم قائله
مفكرتش انه ممكن يرجع يطعني تاني قالي انتي زى أختي و أولادك دول اولاد أخويا وأنا بعبطي صدقته
و وضحت أكثر قائله
كنت خاېفه بعد اللي وصلت ليه حال ذكرى و زياد يتبهدل بسبب اني مرضتش أساعده
و ابتلعت ريقها بمرارة قائله
أقول ايه ولا ايه ولا ايه أقول اني مقدرتش حد يعيش بقله الحيله اللي كنت عايشه فيها رغم ان الحد ده السبب في اللي أنا كنت فيه
ثم زفرت بتعب قائله
برضه كنت خاېفه منه ليقول لميارا و حليم اني رفضتهم بالأول مين فيهم كان هيصدقني وأنا مرات أبوهم ولما يعرفوا انهم هانوا عليا وهما لسه لحمه حمرا
واستطردت پبكاء مرير قائله
بس والله العظيم مش هانوا عليا أنا اللي هونت عليه لما رماني و أهملني طب كان عايز مني ايه بعد ده كله أنا مهما ان كان بشړ
اشتد بكائها قائله
ليه ميكونش العكس وهو يكون السبب منه و أسيبه وأروح أتجوز غيره قلتله يصبر قالي معدش فيها صبر مين فينا صبر وربنا جبر بخاطره
تابعت وهي ټضرب علي صدرها قائله
أنا بس أما هو مقدرش والنتيجه خلفت ورمت وهربت ومش أول مرة لا دي تاني مرة حياتي ضاعت بسببها
واستكملت پحقد قائله
و أمرته يبعد عني وسمع كلامها وبعد و وجعني خلاني مطفيه و مهمله مليش قيمه في حياته
ثم انتفضت پغضب قائله
وكان عارف اني مش سافرت لبابا اليونان و مكلفش خاطره يتصل عليا حتي لما رجع كان عارف اني لسه في أليكس
نهض نور ليهدئها
قائله
انتي ليه مصرة تفتكرى و ټعذبي نفسك و تعذبينا معاكي
ردت وعيناها تذرف الدموع قائله
رجعتها فكرتني بكل حاجه كأنه امبارح
في تلك الأثناء قام زياد بالطرق علي باب دالفا في أمر يخص العمل واستغرب منظر ثريا وهي تبكي ونور الذي يحاول تهدئتها ليسألهم بتوجس قائلا وهو قلق أن تكون ميارا أصابها مكروه أو أخذتها والداتها ورحلت
في ايه مالكم اوعي حد يقولي ان ميارا راحت مني
التفتت اليه ثريا بكل ڠضب قائله
أبوك اللي ضغط عليك تخطبها صح
استغرب زياد سؤالها ليحاول نور ابعاده عنها قائلا
يا ماما زياد ملوش ذنب لسه عارف متأخر بكل حاجه زينا بس ميعرفش ان أبوه السبب في كل اللي حصل لينا زمان
انتفضت ثريا قائله
يبقي أنا أعرفه ويختار مين فيهم أبوه ولا ميارا أبوه اللي خبي علي أبوها حملي وأبوه اللي خبي برضه ان أمها كانت متجوزة من أبو قدرى
واستطردت قائله
عرفت يا زياد ولا أقول كمان أقولك عمل كل ده ليه لأنه كان عايز يخطفني من جوزى
وضع زياد يده علي رأسه تكاد أن ټنفجر قائلا
كل ده هو عمله طب بالعقل كده ليه كان دايما يوصيني علي ميارا وكان مرحب أكتر من أمي
ابتسمت ثريا بسخرية قائله
هقولك كل ده كان تمهيد أخره تعالي نتجوز زى أولادنا يا ثريا و هعوضك عن سراج اللي سابك تحاربي 23 سنه وماټ
جحظ زياد بعينيه قائلا
بتقولي ايه طب وأمي هو ناسي انها صحبتك
ابتسمت بمرارة قائله
أمك بتعاني من أيام ولاء وساكته ولاء اللي كانت علي علاقه بأبوك مش اتبلت عليه لما لقت انه هي ضايقها في ملعوبها خانته وقالت نص الحقيقه
وتعالي زفير غيظها قائله
وكل ده علشان تاخد الفلوس اللي سحبها سراج علشان الصفقه اللي قرر يعلي بيها نفسه بعد ما فضي شراكته مع أبوك أخدت الفلوس ورمت اولادها وسافرت تركيا
والتفتت تطيح ما موجود علي سطج المكتب قائله
بعد ما هدمت كل حاجه ما بينا وخيرته بيني وبينها هي لعبتها صح وهي اللي فازت في الاخر
ثم التفتت اليه قائلا بشړ
وهي اللي ضحكت علي أبوك زمان وهي اللي هتضحك عليه تاني
وهتخونه زى ما هو خان صاحب عمره ودلوقتي بيخونك
جحظ زياد بعينيه كيف لوالده أن يخونه لتبتسم ثريا قائله
أه بيخونك ومش هيخليك تتهني بميارا دي ناويه تجيب أدله لبنتها ان أبوك جوزك ليها علشان يخلي ليه الجو معايا
عقد زياد ما بين حاجبيه قائلا
أدله ومين قالك اني هسمح بكده أه أنا ابنه بس مش هسمح له بعد اللي قلتيه ده انه يقرب مني ومنها
واستطرد وقرر قائلا
أنا هحكي لميارا كل حاجه ومن دلوقتي
انتفض نور قائلا
لا يا زياد ميارا دي دور حليم مش دورك انت
رد زياد باصرار قائلا
بس دي مراتي يا نور لو عرفت بكل ده أنا أول واحد هنزل من نظرها
رفعت ثريا سبابتها تحذر زياد قائله
اسكت وهو مين اللي وصلنا
متابعة القراءة