رواية بقلم مروة محمد
المحتويات
حيله قائله
ربنا رايد يكون ليك أولاد من واحده تانيه
ثم ابتلعت غصه بحلقها واستطردت قائله
بس أنا هكون أمهم برضه مع الاسف شكليا بس عارفه اني هتعب في الأول بس مسيرى أتعود
ابتسم بمرارة قائلا
بس يا ثريا كفايه كده بجد كلامي معاكي المرة دي يخليني أتراجع عادي يا ثريا أنا ممكن أخل باتفاقي معاهم
واستطرد بحزن قائلا
اندهشت برجوعه في قراره أيعقل أن يتراجع من أجلها علم أنها لم تصدقه فابتسم بخفوت قائلا
ايه مصدقتنيش صح
زفرت ثريا بقله حيله قائله
فات الوقت سراج لأنه اللي
بيعطيني كلمه استحاله يرجع
فيها ولو رجع فيها مش بثق فيه كلامك معاهم زى كتب الكتاب بالظبط
انت لازم تلتزم وكل شئ يبقي في ميعاده علشان محدش يقول عليك انك موش قد كلمتك
ثم ابتسمت بسخرية قائله
ولا أنا ليا سلطه عليك
تنهد سراج قائلا
اه يا ثريا أه ياريتني أخدت رأيك قبل اتفاقي معاهم
أغمضت ثريا عينيها قائله
كل شئ قسمه ونصيب
هز سراج رأسه قائلا
ممكن طلب هي لو طلبت بيت تاني متزعليش
وأنا ايه اللي يزعلني
تنهد سراج قائلا
عارف ان مخك كبير انتي طبعا عارفه الواحده بتبقي مش عايزة حد معاها خصوصا في الأول بس والله لو عايزنا معاكي من الأول مفيش أي مشكله
واستطرد بعزيمة قائلا
أقولها ان دي رغبتي وهي أكيد مش تعترض هو بس في الاول
ابتسمت ثريا بسخرية قائله
هي حرة وانت جوزها
أه بس حقك تقولي رأيك وبعدين البيت بتاعنا واسع هنا ممكن تاخد دور بحاله
كبتت ثريا غيظها منه قائله
محدش يقدر يضرب حد علي ايده يا سراج وأنا مليش دعوة الا زى ما قلتلك أقعد و أتناقش معاها
واستطردت وهي تنظر اليه بشك قائله
وبعدين مالك يا سراج احنا مش لسه متفقين اني نقعد معاها ولا هي أخدت قرار
لا بصي أنا قلت أقولك الأول
وأشار الي المنزل بتوتر قائلا
ده بيتك يمكن تكوني مش عايزها وكمان ما هو أنا قلتلك تعالي نروح لهم سوا
واستطرد وهو يرفع أكتافه پخوف قائلا
مش انتي اعترضت و رجعتي وافقت أنا بفترض لو هي طلبت حاجه و انتي تزعلي لأنها مش علي هواكي
متقلقش أنا هفضل كاتمه في قلبي وساكته
حزن سراج قائلا
يا ثريا هو ده حل يا ثريا ربنا بهديك
ثم حثها علي الحديث قائلا
قولي عايزة ايه وأنا تحت أمرك
بكت ثريا قائله
اااه موش عايزة حاجه
ثريا بحزن
ربنا هيجبر بخاطرى وأنا عارفه بس أنا خلاص تعبت
ربت علي ظهرها قائلا
ما دام مش عايزة تعرفي عننا أي حاجه أنا هسكت علشان راحتك بس
ثم أخرجها من أحضانه وأخذ يمسح دموعها قائلا
بعد كتب الكتاب هاخد ها وأبعد وانتي تعتبريني مسافر في شغل علشان أنا مش ناوى أتعبك تاني معايا يعني تعتبريني مش متجوز
ابتلع غصه في حلقه قائلا
لأن أنا أصلا كنت مستحيل أعملها بس ده قدرى
هزت ثريا رأسها قائله
هو ده الصح أنا نتخيل انك موش عملتها
ابتسم سراج قائلا
أيوه انسي كل اللي قلناه وطولي بالك
ثم استطرد برجاء قائلا
واصبرى الفترة دي
ابتسمت بسخرية قائله
وتصدق لو قلتلك اني موش مصدقه أساسا موش متخيله ان ده حصل ولا هيحصل انت هتفضل ليا لوحدي
قبلها من جبهتها قائلا
طب ممكن حبيبتي تحضر ليا شنطتي كأني مسافر وبس انتي احسن واحده بتجهزى شنط وان شاء الله هيجي اليوم تجهزى شنطة ابنك قبل ما يتولد
ثم ربت علي يدها قائلا
أعمل ايه ما أنا استحاله أخلف عيل و ميكونش ابنك
ثم استطرد قائلا
بس اوعديني يا ثريا لو جرالي حاجه اوعي تسيبي ابني أو بنتي
واستطرد پخوف قائلا
مهما ان كان الخلاف ما بينا وحياتك لتخلي اولادي حياتك
تنهدت ثريا من كلماته لما يشعر أن نهايته اقتربت فابتسمت قائله
حياتي! لا دول حبي اللي منك
ثم ضحكت قائله
هما مش مني بس يالا كفايه انهم منك وكفايه بقا كل شويه تقعد تتكلم عن مۏت
ابتسم سراج قائلا
متزعليش عليا يا ثريا
بكت ثريا من تخيل الموقف قائله من بين شهقاتها
لا أنا ممكن أموت من بعدك سراج
احتضنها بقوة قائلا
بعد الشړ عنك يا حبيبة عمرى
خرجت من أحضانه قائله
وانت كمان عارف أنا ممكن مش أموت بعدك لو في حاجه قوتني وانت الحياة من غيرك ضعف
ابتسم سراج قائلا
طب مش ضعيفه وانتي باعده نفسك عني خمس أيام ايه للدرجه دي أنا مش وحشتك
عضت علي شفتيها بخجل قائله
وحشتني طبعا
حملها سراج وصعد بها الي أعلي قائلا
مش قدي يا حبيبتي اوعي تبعدي عني تاني أنا وانتي مهما ان حصل لازم نفضل مع بعض
ثم أنزلها علي الأرض و احتضنها بشوق قائلا
وحشتيني أوى يا ثريا أنا مش عارف صبرت الخمس أيام دول ازاي من غيرك
وبعد ليله شوق وحنين بينهم خرج الي النافذه ېدخن سېجارة وهو ينظر اليها قائلا في نفسه
دي الوعود اللي وعدتها ليها يا سراج حبيبتي وأم عيالي كان نفسي أكون ليكي لوحدك
ثم هتف بأسف قائلا
بس للأسف مش هقدر أكمل لازم أخلف علشان اللي عايزين يورثوني ومستنين مۏتي اللي حاسس انه قرب أووى
ثم نظر اليها بحسرة وألم قائلا
سامحيني يا ثريا
مروة محمد حصرى لموكا سحر الروايات اتمني انضمي ليه واضيفي اصحابك محبي الروايات معاكي في الجروب
كيف لها أن تسامحه وهي ممزقة من الداخل خاصة بعد مقابلة ولاء اللعوب بها حيث تجرأت وذهبت اليها وجلست أمامها لتسألها ثريا بتوجس قائله
سراج اللي بعتك يا ولاء
ابتسمت ولاء بخبث قائله
أه بصراحه هو مش عارف يجبها لك ازاي فأنا قلتله ريح نفسك أنا ست ونعرف نتكلم مع بعض
لم تفهم ثريا مقصدها ورددت ببلاده قائله
موش فاهمه
تعالت ضحكات ولاء قائله
معقوله مفيش احساس عندك للدرجه دي هما الأجانب غيرنا مش حاميين ليه زينا مش قادرة تستوعبي ان سراج عريس وعايز يبقي علي راحته معايا في شقه القاهرة
انتفضت ثريا ليس من تجهيز الشقه التي قامت لتجهيزها بنفسها ولكن من لفظ أن سراج يريد الراحه مع ولاء وبالرغم من ذلك هدأت نفسها وهتفت بكبرياء قائله
أوكيه ولاء مبروك ربنا يتمم علي خير
لوت ولاء شفتيها بسخرية قائله
مش باين في ناس بصت في الليله خلاص
تضايقت أكثر ثريا ولكنها عادت لكبريائها عندما نهضت وأشارت نحو باب المنزل قائله
ممكن تمشي بقي لأن ورايا مشاوير مهمه وانتي خلصتي مهمتك مع السلامه
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد
back
أنت حقا رجل رائع حيث عند رحيلك تركت لي ثروة عظيمه لا تقدر بثمن بكل هدوء كانت الجميله ثريا تجلس في غرفتها تستمع الي نقاشات ولديها حليم ونور لتنظر الي السماء و عدالتها وتشعر أن هذا هو الجبر فالطيبون أمثالها يستحقون التعويض خرجت من شرودها و ابتسمت علي صوت أحدهما الهائج فلديها ولد ثائر و الأخر هادئ حاولت مرارا وتكرارها جعلهم يحملون صفه واحده ولكن دون جدوى رغم كل ما فعلته ولكنها نجحت في شئ منذ 25عاما أنها أنقذت واحد منهم من الضياع هو و شقيقته التؤام
كان حليم شخصيه ثائرة أما نور كان هادئ الطباع كان دائما يحاول اقناعه بشتي الطرق ولكن حليم دائما يرفض
نور بهدوء
يالا بقا يا حليم نشوف ورانا ايه
زفر حليم قائلا
مش قادر يا نور يعني أنا عايش كل الفترة دي ومفكر ها أمي وفي يوم وليله أكتشف ان كل ده وهم طب ليه
هز نور رأسه بنفي قائلا
لا مش وهم يا حليم هو انت في مرة حسيت انها بتعاملك وحش وبعدين هي محبتش تقول و سابت الأمور بالصدفه
تنهد حليم بضيق قائلا
بس للأسف كانت صدفه وحشه أوى وبعدين فين الست دي اللي اتنيلت رمتني أنا واختي من يوم ما اتولدنا علي فكرة أنا عملت كل اتصالاتي علشان أوصلها معرفتش
ثم تعالي غضبه قائلا
المفروض ماما تقولي بابا عرفها منين
تنهد نور قائلا
ممكن تهدي ماما مش حابه تتكلم عنها وده حقها انت بقا كبر مخك وتستفيد ايه لما تعرف بالعكس انت كده ممكن تزعل ماما
ثم شرد بحزن قائلا
ومش بس ماما أختك الا لو هي كمان عايزة توصل لمامتها علشان تعرفوا حاجه ملهاش لزمه
تنهد حليم قائلا
أنا عارف انها حاجه ملهاش لزمه خصوصا ان انا محستش في يوم من الأيام ان ملناش أم بس أنا عايز أشوف الست دي وأعرف منها هي لي عملت كده
تنهد نور قائلا
صدقني انت ممكن تتعب أكثر المهم يالا بينا نشوف ورانا ايه الواد زياد عمال يرن عليا من صباحيه ربنا فاته أكل الأكل اللي في المطعم
نهض حليم وهو مازال عابس بوجهه وقال
ماشي هاخد شاور وجاي معاك
لوى نور شفتيه يغيظ حليم قائلا
يا كئيب يا عدو الفرحه افرد بوزك ايه العكننه دي
ابتسم حليم بمرح قائلا
انت فظيع أوى يا نور أنا برضه قلت ازاي أنا وانت تؤام بس أنا كان لازم أخد بالي انت شبه جدك اليوناني حتي بتعاكس البنات زيه
ثم لوى شفتيه بامتغاص قائلا
وأنا باين عليا طالع لأبويا نحب مرة واحده بس يا خۏفي لأتجوز مرتين
تعالت ضحكات نور قائلا
حلوة ما تديني واحده منهم يا حولم
رفع حليم حاجبيه يغيظ نور قائلا
بعينك أنا هتجوز الاتنين و أحبسهم
موكا سحر الروايات نوفيلا حب خلق بدايه
دلفوا الي أحدي سلسله المطاعم التي تمتلكها السيده ثريا ليقهقه نور من الضحك عندما رأي زياد يلتهم الطعام فقال
قابل يا عم حليم الواد زياد أكل أكل الزبائن هنتفضح قريب
نظر حليم اليها پغضب قائلا
أنا اللي غلطان اللي سايبه في المطعم ده اما خليته عبره مبقاش حليم هو مش كان متفق
معانا انه هيسد مكانا الفترة اللي فاتت والله أنا سبته يشتغل لأنه صعب عليا
ثم توعد قائلا
بس هيشوف هعمل فيه ايه
هتف نور في نفسه قائلا
وأنا مليش فيه أنا لا شغلته ولا ليا في طرده ابنك يا ثريا محتاس تعالي بقا خلينا نخلص أنا هامشي قبل ما تولع
حليم كان يمتلك حاسه سمع خارقه أو لنقول ذكاء اكتسبها من ثريا رغم أنها ليست أمه حيث نظر الي نور بخبث قائلا
متشكرين يا أخويا رغم انك اتكلمت في سرك بس عرفت انت ناوى علي ايه
نظر اليه نور پخوف مصطنع قائلا
انت يا بني مخاوى جن لازق في هدومي انت كل حاجه بفكر فيها بتوصل كل افكارى ليك عارف كل حاجه جوايا
ثم زفر قائلا
حتي لما ببقي زعلان بتعرف بجد انت المفروض تكون ابن ماما ثريا هي بالظبط كانت تعرف العمله قبل ما أعملها
تعالت ضحكات حليم والتي يطلقها قليلا ليست دائمه فهي غاليه عليه لا يطلقها الا في الوقت الذي يستدعي اياها حيث قال
وليه متقولش ان الصفات باكتساب أكثر من الجينات أنا درست كده في علم النفس
تعالت ضحكات نور هو الأخر قائلا
أهو علم النفس ده اللي مجنني
متابعة القراءة