رواية بقلم مروة محمد
المحتويات
قائله
بس حليم و ميارا مش أولادها يا خطاب
عقد ما بين حاجبيه قائلا
كلام ايه اللي بتقوليه ده يا ذكرى من امتي احنا بنفكر حتي في الكلام ده
ابتسمت بسخريه قائله
ده كلامك امبارح لثريا يا خطاب حكيت علي نور بس
هز رأسه معارضا لها وقال
لأن مكنش ينفع أتكلم علي حليم الا لما يطمن
سألته بخبث قائله
ولا كنت ناوى تلعب في التحاليل و تطلعه ابن ژنا
اخرصي بدل ما أدفنك مكانك
ولولا نداء زياد وهي تغمض عينيها أسي وحزن علي هذا الرجل اللعېن
حب خلق بدايه بقلمي مروة محمد
وصلا كلا من زياد وخطاب الي ثريا في المطعم الخاص بها وليس لأبنائها وهو الذي يعمل به خطاب معها دلفا الي غرفتها فاستغربت وجودهم خاصة وجود زياد فأحذت تحدق في وجوهم الي أن ابتسم خطاب ابتسامه خفيفه قائلا
ثم صب الخبر عليها دفعه واحده ليصدمها قائلا
مش حليم كان هيعمل تحليل اثبات النسب النهارده اتصل بزياد و لغي الميعاد
عقدت ثريا ما بين حاجبيها ليأتيها الرد السريع من زياد قائلا
لغي الميعاد وقال ان عمي سراج جاله في الحلم ومنعه وأنا طول المكالمه كنت مفكر انه بيحكي عن ميارا
ايه ده هو خلاص حتي بيطارد الولدين في حلمهم بس معلش ايه علاقة ميارا بالموضوع
ثم أشارت لهم بالجلوس قائله
احكولي بالمختصر لأن أنا دماغي لفت من ساعه ما شفته امبارح دخل أوضه سراج
جلس خطاب في محاولة تهدئتها قائلا
اهدي يا ثريا انتي كمان لخبطيني دلوقتي هو جه في احلام حليم ايه علاقة نور بالموضوع
ما هو مش معقول جه في حلم حليم و ميارأ ونور في وقت واحد
أرجعت ثريا ظهرها الي الخلف ونظرت الي سقف الغرفه قائله
كل ده من الحيه اللي اتجوزها عليا يا خطاب انت جربتها بنفسك وأنا غلطانه لما مسمعتش كلام سراج و سجلتهم الأربعه باسمي
ثم أغمضت عينيها بتعب قائله
بقي كلهم تعبانين وبيخافوا علشان عارفين ان الحقيقه عنده لوحده كل واحد فيهم بيحمل نفسه فوق طاقتها علشان يشوف الحقيقه اللي مفصله في دماغه
وأنا مبقتش ملاحقه سواء من نور اللي خاېف الست دي تظهر وتدمر ميارا ولا من ميار اللي عايزة تتجوز وتهرب ولا من حليم اللي شاكك انه سراج مش أبوه أصلا
واستطردت بكره قائله
بسبب انه شاكك ان أمهم هربت مع راجل تاني
ثم استطردت وهي تضع يدها علي رأسها تكاد أن ټنفجر وهي تقول
سراج كان نفسه ينتقم منها وانت كمان بس أنا بقول دلوقتي يا مين يأتيني بيها أنا هعذبها علي اللي عملته في أولادي مش علشان اللي عملته فيا وفيك وفي سراج
انت زمان فشلت تدافع عن حقك ومش انت لوحدك أنا كمان بس دلوقتي معدش حقي وحقك ده حق أولادي أنا بعمل البدع علشان بس تظهر
واستطردت پحقد قائله
ومش هرتاح الا لما ألاقيها
رفعت يدها من علي رأسها تنظر الي خطاب برجاء قائله
ساعدني يا خطاب نلاقيها بس بطريقه نخليها هي اللي تجي لحد عندنا ومن غير ما الاولاد يحسوا ماشي يا خطاب
أشاح خطاب وجهه الي الجانب الأخر دلاله علي رفضه المساعده لتغضب منه قائله
خلاص مش عايزة منك حاجه
واستطردت بحزن
هو لو كان عايش كان عرف يجيبها تحت رجليه أنا كمان هقدر لوحدي بس من هنا و رايح معدش ليك علاقة بينا هو حليم مش عايزاها أنا هساعده يلاقيها
و جزت علي أسنانها قائله
مش هرتاح الا لما هو يرتاح وانت متشكرة ليك أوى
ثم نهضت لتتجاهله هو وزياد تماما لينظر زياد الي خطاب برجاء حتي لا تقوم برفضه فنهض خطاب قائلا
انتي قويه أوى يا ثريا بس أنا مش هتخلي عنك زى ما انتي فاهمه وعلشان الأولاد مش علشاني لأني بجد صعبان عليا الحاله اللي وصلوا ليها
واستطرد بخبث قائلا
الأولاد اتربوا في وسطنا عمرهم ما حسوا بتفرقه المعامله بس بدئوا يحسوا بالتعب بعد ما عرفوا والنتيجه محتاجين دكاترة نفسيين
ثم هتف ييأس مصطنع قائلا
أول مرة في حياتي أحس ان سراج ماټ بس انتي مش خاېفه يا ثريا مش يمكن ساعتها تألف حكاية انها أخدت الفلوس جبر وان هي كانت مجرد واحده تحمل وتخلف وتمشي وكمان الوضع اللي في الأولاد دلوقتي هيزغلل عينيها تخيلي كده لو صدقوها
و فجأه صمتت عندما استشعر قلقها ليزيده قائلا
يبقي اللي عملتيه السنين اللي فاتت راح هدر لا وكمان ممكن تفقدي ثقه أولادك الحقيقين انتي مدركه انك ممكن تخسرى كله
واستطرد بمكر قائلا
أول حاجه اولادها وبعدها أولادك بس في احتمال كبير تكسبي و تشوفيها مذلوله قدامك
ردت ثريا بثقه قائله
انت قلتها يا خطاب دي هتبص للوضع بتاع الأولاد و هتيجي بسببه هتيجي
في دماغها ټقتل فرحتي بس مش هتقدر لأنها باعت أولادها بالرخيص
واستطردت بازدرداء قائله
و خانت سراج بس هتحاول تثبت انها مظلومه وأنا هنتصر عليها بالأخير لأني عندي ثقه بربنا كبيره وانت وذكرى هتساعدوني
و ابتسمت بخبث قائله
ومش هتسيبوني لوحدي أصارع معاها بس ممكن تكون ماټت أنا ممكن أحكي للأولاد كل شئ بس صعبان عليا أقول ليهم انها خاينه
ثم بصقت علي الأرض قائله
هي حقېرة خلت الأولاد يشكوا في نسبهم
تنهد خطاب پحقد قائلا
تعرفي اني كمان شاكك زيهم بعد اللي حاولت تعمله معايا طبعا ذكرى حكت ليكي ولما رفضت هددتني كل ده علشان تبعدني عنه لأنها عارفه اني مشاركه والرابط اللي بينك وبينه
ثم تعالت نيران صدره قائلا
و خيرته ما بينك وما بينها بعد ما حملت ولو كان عرف منك انك حامل يمكن
كانت الأوضاع اتغيرت بس انتي فضلتي انه ميعرفش
واستطرد پحقد قائلا
كل اللي حصل ده بسببها أنا و ذكري شفناكي وانتي بتضحكي ومن جواكي حزينه حتي بعد ما بقي معاكي الأربعه ضحيتي بكل حاجه علشان الاولاد
تنهد ثريا بتعب قائله
اسمها علشان اولادي يا خطاب أنا
نفسي أشوفهم مرتاحين
ابتسم لها خطاب قائلا
أخدوا منك كل حاجه يا ثريا شبابك وصحتك وجمالك
تعالت ضحكات ثريا قائله
شيابي وصحتي وجمالي فدا أولادي
ابتسم لها بفخر قائلا
كل تعبك ده مش هيضيع
ثم استطرد حديثه وهو ينظر الي زياد المبهور بثريا فضحك قائلا
شايف حماتك قويه ازاي
ابتسم زياد قائلا
بس وربنا لسه حلوة يارب اولادي يبقوا شبهك يا حماتي
تعالت ضحكات ثريا و رجت كل الأركان ليرد خطاب عليه بمرح قائلا
يارب يا أخويا بس عارفك فقرى هتجيب شبهك جهز بس بقيه حاجتك متفضحناش
انتهي لقائهم بثريا ليخرجا من غرفتها في لحظة دلوف حليم المطعم يود التوقيع منها علي بعض الأوراق ليتفاجئ بهم ولكنه اختبأ خلف الجدار و دلف من بعد خروجهم
دلف اليها مبتسما وهي شارده ليهبط بجسده علي سطح المكتب قائلا
سرحانه في ايه يا ثريا
خرجت من شرودها و ابتسمت قائله
سرحانه في حليمو حبيبي
أغمض عينيها بسعاده قائلا
أنا في قمة انبساطي لما ثريا تسرح فيا انتي فتاة أحلامي
تعالت ضحكات ثريا قائله
أيوة بقا يا عم البكاش انت قولي جاي ليه أنا قلقت عليك امبارح لما شفتك داخل تنام في أوضه بابا في حد ينام في وسط الذكريات
ثم وضعت يدها و احتضنت وجهه قائله بحب
نفسي يا حليم تقول اللي في قلبك ليا زى زمان ونفسي ترجعي لويمي حبيبتك
رفع حليم أكتافه بلا مبالاة قائلا
مفيش حاجه أقولها متشغليش بالك انتي بس و تسرحي كتير و ويمي موضوع وراح لحاله
ابتسمت ثريا بخبث قائله
أنا عارف مالك حليم عايز تعرف و تتأكد ان سراج باباك بس مش قادر تستني عايز هي ترجع و تتحاسبوا
تنهد حليم قائلا
أنا حلمت ببابا امبارح زى نور سمعته بيحكي لحضرتك ماما تفتكرى ليه حلمنا أنا ونور بيه هو انت خلفتك بنات
وضعت ثريا يدها علي وجهها تتعالي ضحكاتها بصخب وهو ينظر الي الحاله الهيستيريه التي وصلت لها و يعاتب نفسه علي سؤاله الذي يحمل البلاهه لتقول من بين ضحكاتها
أيوه أنا عندي بنت حليم هاجر انت نسيتها ولا ايه بس فاكر ده معناه ايه في علم النفس
عقد ما بين حاجبيه قائلا
هي وصلت لعلم النفس ليه اټجننا
ابتسمت ثريا قائله
دي روحانيات مجرد انك بتربط أحداث اليوم تحطها في دماغك تحلم بيها يقظه أو نوم
ثم أضافت بحزن قائله
وانتو علي طول بتفكروا كتير علشان كده انتو التلاته حلمتوا بيه
قطب جبينه قائلا
روحانيات معقول كان جه لهاجر كمان يا ترى ليه مجاش لهاجر علشان هاجر شبهك مثلا ما هو شكله مش راضي يزورك
أغمضت ثريا عينيها قائله
هيزورني ليه وهو علي طول قدامي وشريط الذكريات بينا طويل اوعي تحس في يوم ان البابا مش بيحبني انت متعرفش اننا اتجوزنا عن حب
ثم ابتسمت بحب قائله
وأنا كنت بحبه كتير كفايه اني أنا كان نفسي أسمي ابني حليم وهو سماك علي الاسم ده
واستطردت قائله
بالنسبه لهاجر هاجر مش بتفكر كتير زيكم يا حليم
هز رأسه بتفهم قائلا
عارف بس يا ماما هي سمعت زيي ان نور حلم بيه وأكيد ميارا حكت ليها
هزت ثريا رأسها بلا مبالاة قائله
مش تخاف يا حبيبي بس هي هتفكر وقتها بس و هتنسي بعدها قولي بقا ناوى علي ايه ولا مش حابب تتكلم
ثم رفعت أكتافها بلا مبالاه قائله
لو مش حابب هسيبك علي راحتك
ابتسم حليم قائلا
يا واد انت ياللي عايز تسيبني علي راحتي وانتي من جواك عايزة تعرفي في دماغي ايه أنا هقولك يا ماما
ثم نظر اليها بخبث قائلا
لأن شكلك مش هترتاحي الا لما تعرفي
ابتسمت ثريا بخبث ورفعت أكتافها قائله
براحتك أنا مرتاحه طول ما انت مرتاح
سرد لها حليم ما كان يود فعله بخصوص تحليل اثبات النسب و تناقشوا سويا ووصلوا لحلول ترضي الاطراف ليخرج من عندها ويراه خطاب ليحدث نفسه قائلا
أصلها ايه بقاله فترة مش بيجي المطعم الرئيسي ربنا يستر
تنهدت ثريا بسعاده بعد خروج حليم وكل هذا بسبب مصارحته لها بما في قلبه
جلستها مع حليم تستشعر نفسها أنها بطله هذه الجلسه يعطيها حضور واحترام وتقدير كأنها ملكته المتوجه علي عرشه اللحظات في جلسته تقدر بأعوام جلستها مع نور تختلف كثيرا نور عملي للغايه تستشعر أنه يقوم بمهامه تجاهها كأم لا تستشعر مدي حلاوتها معه تتعجب له هل سيحل به مكروه لو عاملها بحنو زائد مثل حليم رغم أنها لن تنكر عليه أنه يضيف البهجه علي وجهها ولكن ليس مثل حليم أو أنها تريدها من حليم أكثر
قام خطاب بمهاتفة زياد سريعا ليستعلم منه متي أتي حليم الي المطعم الرئيسي
انت يا زفت لما روحت عندك كان حليم موجود ولا هو هنا من بدرى و استني لما
متابعة القراءة