مع وقف التنفيذ
المحتويات
إلى والدته وقال بحرج
معلش يا ماما ممكن تعمللنا دور شاى تانى
شعرت
والدته أنه يريد ان يتحدث مع بلال على انفراد فنهضت على الفور وهى تقول مبتسمة
حاضر من عنيا
توجهت والدته إلى المطبخ وتركتهما وحدهما فألتفت فارس إلى بلال وقال هامسا
بلال انا عاوز اسألك فى حاجة مش متأكد منها كده
اشار له بلال بأن يتحدث فقال
أطرق بلال مبتسما ثم رفع رأسه ونظر إلى فارس قائلا
لاء طبعا مينفعش
عقد فارس حاجبيه وقال حانقا
ليه يا بلال دى مراتى أومال عقد الجواز اللى بينا ده ايه
رفع بلال حاجبيه وقال
على اساس انك مدرستهاش فى الكليه مثلا
زفر فارس بضيق قائلا
نسيتها يا عم هو انا فى أيه ولا فى أيه
أنت عقدت عليها والاشهار كان للعقد بس يعنى هى لسه فى بيت ابوها حقوقها وواجباتها دلوقتى غير المدخول بيها وانت كده هتلغبط الدنيا فى بعض ده غير أن ده مش هيحل حاجة غير أنك هتزود عناد ابوها
هتف فارس حانقا
أنت هتعملى زيها وتقولى ده مش هيحل حاجة وكده ابويا هيعند أكتر وبعدين ده لو حصل مش هوديها عند ابوها تانى وهتقعد معايا هنا ويبقى ده اعلان الدخول اللى بتقول عليه
باستنكار
هى كمان قالتلك كده معناه ايه الكلام ده هو أنت حاولت يا فارس
أشاح بوجهه قائلا
أعمل ايه هتجنن عقلى طار مني مش لاقى حل
لانت ملامح بلال وهو يربت على كتفه قائلا
ياسيدى قلتلك سيبها على الله وبعدين مش قادر تصبر شويه يعنى خلاص ما أنت كده ولا كده مكنتش هتدخل دلوقتى وكنت هتستنى سنة كمان
معرفش بقى يا بلال انا كنت بدور على أى حل وخلاص الموضوع بالنسبالى مش زى ما انت فاكر
أنا كنت هعمل كده علشان أحط ابوها قدام الأمر الواقع ويبطل يقولى طلقها وكل اللى كنت عاوزه انى أجيبها تعيش هنا وابقى مطمن عليها بدل ماهى قاعدة لوحدها مع مرات ابوها الله أعلم بتعاملها ازاى
طب هات رقم أبوها
لقوهم مقتولين فى شقة باسم أظاهر ان علاقتهم ببعض قديمة ومن زمان أوى
حدق فارس وعمرو فى الضابط وهو يتحدث إليهم من خلف مكتبه وهتف فارس
على الفور
أمتى حصل الكلام ده
مطت الضابط شفتيه وقال
الشغالة معاها مفتاح وكانت بتروح كل يوم الصبح بدرى تنضف الشقة واضح انهم كانوا بيسهروا كل ليلة دخلت النهاردة الصبح لقيتهم مرمين على الأرض ومقتولين ت طبعا والعمارة كلها اتلمت واتصلوا بالبوليس
يعنى
ايه الكلام ده طب مين اللى عمل كده
قال الضابط بتركيز
البحث الجنائى شغال بس لحد دلوقتى ملقيوش حاجة بصماتهم وبصمات الشغالة بس واضح كمان من المعاينة ان الباب متكسرش يعنى ال عارفهم وعارف طريقهم ومعاه مفتاح أو هما فتحولوا الباب بأرادتهم مفيش دليل على أى حاجة خالص وشكلها كده هتتأيد ضد مجهول
تقطعت أنفاس فارس وهو يشعر
انه يختنق و ينظر إلى عمرو الذى كان ينظر إليه هو الآخر بذهول وهتف عمرو بلوعة
يعنى القضية كده باظت ولا أيه أنا مش فاهم حاجة
شعر فارس بالأسى تجاه الدكتور حمدى بينما سمع الضابط يقول ل عمرو
أنت كده قضيتك خلصت خلاص التقرير هيتقدم انها مزيفة وانت هتطلع براءة والقضية تتقفل قضية الرشوة هى اللى باظت بمۏت باسم ونادر ومنعرفش مين اللى وراهم ولا مين اللى كان بيحركهم وده اللى مخالينى متأكد أن اللى هم هو اللى وراهم ومش عاوز يتكشف بس هتجنن واعرف عرف منين انهم هيقعوا خلاص واننا هنقبض عليهم تانى يوم
تبادل النظرات مع فارس الذى قال باصرار
أنا بقى مش هسكت والموضوع متقفلش على كده المكان اللى الفندق بيتبنى فيه ده مكان أثرى وانا هقدم بلاغ للنائب العام بالكلام ده وهطلب انهم يكشفوا بأجهزة الدولة اذا كان فيه أثار تحت الحفر ده ولا لاء ولازم اجيب اللى ورا نادر وباسم بأى شكل
مال عمرو للأمام وهو يقول
متكبرش الموضوع يا فارس الناس دى ايديها طايله
أستدرك الضابط قائلا
بلاش يا دكتور فارس أنا عارف حاجات كتير عن الشغل ده انت متعرفوش وبنصحك بلاش
نهض فارس وهو يقول باصرار
انا رايح اقدم البلاغ حالا
هاتف بلال والد مهرة وأاتفق معه على موعد فى المركز الخاص بالدكتور بلال وبالفعل ذهب إليه والدها فى الميعاد المتفق عليه نهض بلال من خلف مكتبه مصافحا أياه بحرارة وجلس قبالته فقال والد مهرة على الفور
انا عارف انت كنت عاوز تقابلنى ليه يا دكتور ووالله لو مكنتش غالى عليا مكنتش وافقت اجى اقابلك
أخرج بلال زجاجة مسك وأعاطها له قائلا بابتسامة
طب مش هتقبل هديتى كمان ولا ايه
أخذها والدها على استحياء قائلا
هديتك مقبولة يا دكتور
قال بلال مبتسما
أوعدنى بقى انك هتسمعنى من غير ما تقاطعنى ولا تتعصب
أومأ والدها برأسه موافقا بغير ترحيب فقال
بلال
أنا عارف انك بتحب النبى عليه الصلاة والسلام وبتحب تسمع كلامه مش كده
قال والدها على الفور
عليه الصلاة
والسلام
تمتم بلال
عليه الصلاة والسلام
ثم قال بهدوء
بص بقى يا راجل يا طيب النبى عليه الصلاة والسلام قال
درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية
وقال كمان عليه الصلاة والسلام
لعڼ الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء
وأنا بحبك يا عم أبو يحيى ومرضالكش أبدا أنك تاكل ربا وعلشان كده فارس قال ان عم عامر على حق علشان هو
كمان بيحبك وخاېف عليك
قال أبو مهرة حانقا
يا دكتور بلال ده مش ربا ده زى قرض البنك كده وليه فوايد وبعدين هما اتفقوا من الاول والعقد شريعة المتعاقدين
قال بلال على الفور
بس اللى نعرفة أن ما بنى على باطل فهو باطل ولو العقد ده عقد ربا يبقى باطل ويبقى الاتفاق بينهم باطل برضه الكلام ده لو العقد ده بيوافق شرع ربنا لكن لو يخالفه ميبقاش شريعة المتعاقدين ولا حاجة أما بقى بالنسبة لحكاية أن البنك بيسلف بالفوايد بغض النظر عن حكمها انت جار بيسلف جاره يا ابو يحيى مش بنك
طرق الباب فقال بلال
أتفضل
دخل عامر ومعه ولده مينا ومد يده يصافح أبو يحيى الذى صافحه ببرود وجلسا بجواره
فقال ابو يحيى متبرما وهو يوجه حديثه ل بلال
بس برضة مكنش يصح ينصفه على حسابى ده انا حماه وهو حتى مش من دينه
نظر له عامر ومينا بضيق فقال بلال على الفور
بس فارس معملش حاجة غريبة فارس عمل زى ما الرسول عليه الصلاة والسلام عمل بالظبط
عقد أبو يحيى جبينه بينما
انتبهت حواس عامر وولده مينا وبلال يقول
فى واحد راح للرسول عليه الصلاة والسلام وقاله ان فى دقيق أتسرق منه وأنه تتبع اثره فوجد الاثار موديه على بيت يهودى ولما شافوا بيت إليهودى فعلا لقوا اثار الدقيق من بيت
الراجل صاحب الدقيق لحد بيت إليهودى وكان ده دليل قوى ضد إليهودى لكن الحقيقة أن اليهودى مكنش هو اللى سرق وان واحد تانى مسلم هو السارق الحقيقى وانه خبى الدقيق عند اليهودى لما حس انه هيتكشف ساعتها تنزل الوحى على النبى عليه الصلاة والسلام بالآيه الكريمة اللى بتقول
إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما 105 واستغفر الله إن الله كان غفورا رحيما 106 ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما إلى قوله تعإلى ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما 111 ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتانا وإثما مبينا
الآية دى يا عم ابو يحيى كانت آيه تبرئة اليهودى كان ممكن الرسول عليه الصلاة والسلام يسكت ويقول خلاص بقى ماهو يهودى يعنى معقوله أطلع اليهودى شريف والمسلم حرامى لكن لاء الرسول عليه الصلاة والسلام أنتصر لليهودى وبرأه وأدان
المسلم اللى سرق فعلا هو ده الإسلام وهو ده شرع ربنا
لم يصدق فارس نفسه وهو يدخل المدرج فى الكلية ليجد مهرة جالسة أمامه وسط زميلااتها تنظر له وتبتسم ابتسامة واسعة تعلق بصره بها فى دهشة وألقى محاضرته بسرعة وبمجرد أن انتهى أشار لها بعينيه أن تلحقه جمعت مهرة أشيائها وخرجت مسرعة فى فرحة غامرة أخذها للخارج وهو يقول بلهفة
أحكيلى اللى حصل بقى وبالراحة كده
قالت بسعادة
بابا رجع امبارح من عند الدكتور بلال وقال لمراته تمشى وترجع بيتها وراح جاب ماما ويحيى رجع البيت وقعد اتكلم معايا وهو مسكوف من اللى عمله وكان عاوز يتاسفلك بس محرج
تنهد بقوة وهو يقول بفرحة
بركاتك يا دكتور بلال
ضحكت مهرة وشرعت فى التوجه إلى المدرج مرة أخرى وهى تقول
سيبنى بقى كفاية عليك كده
قائلا بابتسامة سعيدة
لاء أحنا هنتغدى مع بعض بالمناسبة الحلوة دى
رفعت حاجبيها وقالت معترضة
لاء طبعا مش موافقه أنت مبذر أوى على فكره
قال ب وهو ينظر فى عينيها محاولا التاثير عليها قائلا
طب لو قلتلك علشان خاطرى نفسى اقعد معاكى شوية
نجحت خطته فقالت على الفور وقد احمرت وجنتيها
موافقة بس نقعد فى حته فيها بحر
عقد حاجبيه وهو يقول مداعبا
دلوقتى بتتشرطى مش لسه كنت بتقولى لاء من شوية
عقدت يها أمام ها متبرمة وهى تقول بمرح طفولى
خلاص مش عاوزه منك حاجة
يخرج من أحد المحلات الجانبية الصغيرة فى الشارع نظرت إليه مهرة وهى تقول بقلق
ياترى حصل ايه
أخذها إلى بنايتهم ودفع بها برفق داخلها وهو يقول
أطلعى انت لما اشوف أيه اللى بيحصل
توجه فارس إلى الحاج عبد الله صاحب محال البقالة ليسأله عن الأمر فقال له
مش عارفين حصل ازاى ده يا دكتور فارس أحنا فجاة كده لقينا
الڼار طالعة من المحل المقفول ده قعدنا نطفى فيه والناس كلها اتلمت تساعدنا وكانت هوجة فى الشارع بس الحمد لله لحقناها قبل ما تكبر
عقد فارس حاجبيه بدهشة وعاد أدراجه
إلى بنايته وما إن ډخلها حتى وجد مهرة تتصل به وهى تهتف
ألحقنى يا فارس
لا يعلم كيف صعد تلك الدرجات إليها فى لمح البصر كان واقفا أمام شقتها المفتوحة ووجد والدته خارجة منها وعلى وجهها علامات الفزع وقالت له
تعالى يا فارس شوف أوضة مهرة
توجه فارس على الفور إلى غرفة مهرة فوجدها تقف فى منتصفها تنظر إلى ملابسها المبعثرة فى كل مكان وعلى وجهها قد رسم الخۏف لوحة ظاهرة للعيان بمجرد النظر إليها نظرت إليه وهى تقول بفزع
ألحقنى يا فارس
تقدم إليها فوجد فى يدها ورقة مدت يدها بها إليه وهى تقول
لقيت الورقة دى على سريرى محطوطة هنا
وأشارت إلى كومة ملابس موضوعة بشكل معين ليست مبعثرة مثل بقية الملابس ولكن موضوعة فى مكان ظاهر على فراشها بعناية اتسعت عينيى
متابعة القراءة