مرة واحدة في العمر  بقلم فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز

 


يأثر على صحتها 
لا يابني الدكتور قال تتجوز وتخلف كمان المهم تمشي على علاجها بانتظام ولم ربنا ياذن بالحمل تكون فى متابعه باستمرار وقال مافيش اي مشاكل غير انها تفضل هاديه وماتتعرضش لاي ضغط عصبي او نفسي 
شعر بالارتياح قليلا وتحدث بصدق لو الحمل هياثر على صحتها ممكن نأجله المهم عندي فيروزه وصحتها .

اتاه اتصالا هاتفيا من زوجته تخبره بان فيروز انتهت من لمساتها الاخيره وتنتظر قدومه ليزفها الى فارسها المغوار ...
ربت على كتف نديم بحنان دريه بتبلغني اطلع اخد فيروز جاهز يا عريس 
دق قلبه بصخب ولاحت ابتسامته العذبه طبعا جاهز ومنتظر قدومها على احر من الجمر 
فاق من شروده على نظرات إبنته التى تألمه بقلبه فقد راء دموعها المتحجره ضمھا لصدره بحنان وظل يقبل جبينها عده قبلات مبروك يا قلب بابا مش عايز اشوف دموعك انتي فاهمه 
اقترب دريه تضبط من طرحتها وتنظر لها بحنان زي القمر يا قلبي ربنا يحرسك من العين كلنا جنبك 
قضمت شفتيها بحزن رهام 
عانقتها والدتها بحب وظلت تمسد على ظهرها بحنو معلش كلها كام يوم هتفضلو مع بعض العمر كله مش انتي ونديم قولتو عاوزين يتفاجئو لم يرجعو من شهر العسل 
كان نفسي تكون معايا 
احنا معاكي يا قلبي مش لوحدك ولا عمرك هتبقي لوحدك يلا بقى يا صالح زمان نديم منتظرنا 
قبل كف إبنته بحب وهى شبكت

بذراع والدها الحبيب لتسير معه بخطوات هادئه ..
كان شارد الذهن بحديث والدها فلم يكن على علم بان والدتها التى انجبتها لم تكن تلك السيده التى شعر بحبها وحنانها لفيروزته وجد نفسه بانه لم يعلم شئ عنها كان يريد ان يعلم منها كل شيء خاص بحياتها ليشاركها نفس المشاعر التى تشعر بها يشعر بالالمها وفرحها وحزنها يريد ان يكون تؤامها الذي يشعر بكل ما تشعر به والالم ينقسم بينهم نصفين انتشله من شروده أصوات الزغاريد الصادع بالمكان عندما اقبلت العروس ..
تطلع لها بكل الحب الساكن بقلبه لتلك الفيروزه المكنونه بثوبها الابيض الاخذ للعيون فقد كانت مثل الورده البيضاء بثوب رقيق وهادئ ويعلو خصلاتها تاجها الفضي التى تضعه مثل الاميرات والطرحه تنساب بنعومه خلف ظهرها ساقته قدميه رويدا رويد ليقف امامها منبهرا بجمالها الاخذ لعقله تسمر امامها بعض اللحظات ثم انتقل بعينيه الى والدها ليعانقه الآخر بحب وعندما ابتعد والدها تنفس بصوت مسموع والابتسامه تعلو ثغره رفع كفيه يحتضن وجهها بين راحتيه ويهمس امامها بحب 
مبروك يا فيروزه قلبي ونور حياتي 
طبع رقيقه اعلى جبينها ثم همس بصوت دافئ وعيناه تعانق عيناها
طاب العمر بك وطبت انت لي عمرا 
احتضنته بسعاده ليتفاجئ هو برده فعلها فقرر حملها ليدور بها من فرط سعادته بقربها لتعلو تصفيقات الجميع من اجل سعاده هذا الثنائي الرائع ...
دي قصة حب علي شاطئ الهوا
اجمل حكاية قلب ابطالها احنا سوا
فيها اللى اتمنيت وياك حسيت اجمل احساس
احلي كلام بالعين قولنا لبعدنا
ضحكة قلوبنا حنين ونسينا نفسنا
ونسينا كل الناس انا وانت وخلاص
خلاص هنعيش
ده اجمل يوم في حياتى عشان قابلتك يا حياتى
هفضل حبيبي معاك والله ماهسيبك
انت اللى بتسعد كل اوقاتى
ده اجمل يوم في حياتى عشان قابلتك يا حياتى
هفضل حبيبي معاك والله ماهسيبك
انت اللى بتسعد كل اوقاتى
انا عيشت بيك احساس بالدنيا كلها
لحظة لقانا حبيبي في حياتى ماعيشتها
لقيتنى بجري عليك انا عيني في عنيك ومسكت ايديك
في بعد كده جمال ماشفتش زيها
اجمل ماشافت عيني في حياتى كلها
دي عيونها ليل سهران انا فيها حيران اه يا عيني يا ليل
ده اجمل يوم في حياتى عشان قابلتك يا حياتى
هفضل حبيبي معاك والله ماهسيبك
انت اللى بتسعد كل اوقاتى
ده اجمل يوم في حياتى عشان قابلتك يا حياتى
هفضل حبيبي معاك والله ماهسيبك
انت اللى بتسعد كل اوقاتى
انهى كلماته ثم قبل وجنتها بحب ثم تخللت اصابعه تشابك اصابعها ويسروا سويا الى حيث جلوس جدته حاوطها الاثنان وكل منهما طبع حانيه اعلى وجنتها لتربت عليهم بحنان وتبارك لهم هذه الزيجه وتتمنى لهم دوام السعاده ...
اقترب عامر برفقته والدته وخطيبته سار الى حيث الكوشه نهضت من مجلسها عندما التقت عيناها بعينيه 
قبل وجنتيها وضمھا لصدره فرحا بها وهو يشاهده الان بثوب عرسها 
كنت خاېفه تكون سافرت 
مااقدرش أسافر من غير ما أحضر فرحك 
احتضنت خالتها بقوه وظلت الأخيرة تنهال عليها بالقبلات 
وعندما ابتعدت صافحتها بسنت بابتسامتها الصفراء وقبلتها رغما عنها عندما شعرت پغضب خطيبها حاولت التقرب لارضاءه ..
اما عن نديم فكان يشتعل بڼار الغيره عندما شاهد هذا الشخص يتودد لزوجته ويعانقها هذا العناق القوي 
صافحته مريم بهدوء وهى تخبره بهويتها ألف مبروك يا حبيبي أنا مريم خالة فيروز خلى بالك منها تحطها جوه عنيك 
ابتسم لها بهدوء وهو يهز راسه وعيناه عن هذا الشاب القريب من زوجته 
ده الباشمهندس عامر ابني 
حاول رسم ابتسامته وهو يحاول الثبات إذا فهو ابن خالتها ولكن كيف يسمح لنفسه بهذا التقرب من محبوبته زوجته فهى خاصته هو وحده 
امسكت فيروز بكف عامر وهى تقترب من نديم 
عامر يا نديم يبقى اخويا وابن خالتي وأقرب صديق ليا .
مد يده يصافحه ويحاول ارغام نفسه على الابتسامة اقترب عامر ويشدد على ظهره 
ألف مبروك يا نديم خلى بالك من روزتي .
همس داخله روزتك فى عينك ان شاء الله حتى انت بتوصيني على قطعه من قلبي والله عال 
عاد عامر يهمس باذن فيروز بسبب تلك الضجه اراد ان يحدثها قبل ان يغادر 
روزه حبيبتي خلي بالك من نفسك وأنا موجود لو احتجاتيلي فى اى وقت مش تقولي سافر خلاص لا أنا موجود دائما وهسمعك فى اى وقت عاوز اقولك كمان ان كتبت الكتاب امبارح 
نظرت له بفرحه بجد ألف مبروك 
اهو قولت بالمره بقى وممكن تفرحي باخوكي قريب اوي مش موضوعنا دلوقتي هبقى كلملك بعدين واحكيلك كل حاجه تمام 
هزت رأسها بتفهم وغادر عامر الزفاف بعدما جلست والدته قليلا بجانب دريه ثم غادرو الزفاف من اجل والده ...
حاول رسم الهدوء والتغلب على غيرته الى ان تبخر جموده ونسي العالم من حوله عندما شاهدها تبتسم له برقه وعيناها تصرخ بحبه حقا للعيون لغه لا يفهمها الا العاشقين ...
فى روما ...
كان يشعر بالقلق وعندما اطمئن لنوم زوجته نهض من جانبها وجلس بالشرفه يحاول الاسترخاء وداخله شعور بالقلق فهو على علم بقوه شخصيه شقيقتها ويعلم بانه چرح كرامتها وانها حقا سوف تأثر لكرامتها وسوف تهدم سعادته يظل ضميره يأنبه بالخطا الذي اقترفه بحق تلك الفتاه وهذا الشعور الذي يراوده لم يجعله يذق بطعم الراحه والهدوء فدائما لديه شعور قوي بان سعادته لن تدوم وهو يتذكر تلك الفتايات التى كان على علاقه بهم وعندما كان يمل من تلك العلاقه ينهيها ببرود ويترك خلفه قلبهم ېحترق ولم يكترث لهم يفعل ما يحلو له فقط ولا يهتم بمشاعر الاخرين ..
قرر تشغيل هاتفه ويحاول التحدث مع جدته القلب الحاني ولكن زفر بضيق بسبب فارق التوقيت فمن المؤكد بان جدته الان فى ثبات عميق ..
شعوره بالملل طغى عليه وقرر التصفح بمواقع التواصل الاجتماعي عن طريق الفيسبوك او الانستجرام يريد الخروج من حاله الملل ولكن عندما فتح احدى المواقع الاخباريه تفاجئ بخبر زفاف شقيقه رجل الاعمال نديم الصيرفي يتزوج من مديره اعماله بعد قصه حب قويه تتوجت بالزفاف مساء اليوم ..
شلت الصدمه حواسه وجف حلقه تماما وداخله يرفض تصديق ذلك الخبر لابد وانها اشاعات وهى صاحبه تلك الشائعات فقد بدءت اعلان الحړب عليه ..
على الفور اراد ان يتاكد من صحه الخبر وقرر مهاتفه شقيقه ولكن تفاجئ بان هاتفه مغلق القى هاتفه بقوه ليحدث جلبه بالغرفه استيقظت زوجته على تلك الجلبه .
نهضت من ها تبحث عنه بعدما أستمع لصوت تحطيم شيأ ما 
نبيل حبيبي في ايه وايه الصوت ده 
نظر لها پغضب ولم يجيبها على تلك التسألات بلا تحدث بشئ اخر 
انتي كلمتي مامتك امبارح مش كده 
اجابته باستغراب ايوه 
ماما ماقالتلكيش أي حاجه 
هزت رأسها نافيه لا ماقالتش هو فى ايه طيب مش فاهمه حاجه 
وجدت هاتفه متحطم اسفل قدميها انحنت بجذعها تلتقطه وهى تنظر له پصدمه 
كسرت الفون ليه 
وقع مني 
اقتربت منه بهدوء ثم عانقته من الخلف وهى تهمس بصوت حاني 
حبيبي ماله شكله مضايق قولي يا قلبي فيك ايه هو انت عندك حد تاني ممكن تحكيلو غيري 
زفر انفاسه بضيق كنتي عايزه ننزل مصر مش كده بكره هقفل ججز الفندق واحجز التذاكر على القاهره 
ابتعدت عنه ووقفت فى مواجهته تحاول فهمه انا عاوزه اعرف دلوقتي ايه مغيرك بالشكل ده وفجاه عايز ننزل مصر 
مش هو ده اللى كان نفسك فيه أنا بقى بنفذه فيها حاجه يعني لم أعمل اللى انتى عايزاه
اه كنت عايزه ننزل مصر فعلا بس زعلك يفرق معايا واحنا خلاص اتفقنا هنكمل السبوع ده وننزل
لا كفايه كده وهننزل بكره افضل واطمني مش زعلان ولا مضايق ولا حاجه
طيب احلف 
حاول رسم ابتسامته وقبل رأسها وحياتك عندي مازعلان اكتشفت ان سايب الشغل كله على اخويا 
ونديم كمان بشړ وحقه يرتاح 
هزت رأسها مويده لحديثه حبيبي يا ابو قلب كبير عندك حق لازم تكون جنب اخوك 
حدث نفسه بشرود وهو يأمل بان يصدقه احساسه هذه المره وان ما قراءه مجرد اكذوبه ليسه لديها أي دليل من الصحه ..
لم يعد يتحمل الصدمات التى تتساقط فوق راسه عندما علم بخبر زفافهم اليوم وهو بحاله يرثا لها .
جلس امام البار داخل الملهى الليلي يحتسي الخمر ليتغيب عن الوعي يريد ان ينسي بانها اصبحت الان لشخص اخر كان يأمل بانها سوف تكون زوجته المستقبليه ولكن تبعثرت كل أماله بمهب الريح ..
اصبح الان ثملا فقد اتشرف الكثير من الخمر وجعله يفقد صوابه فصاح پغضب وهو يحدث نفسه بصوت عال جعل الجميع ينظر اليه بريبه 
هو أنا ناقصني ايه عشان تسبني أنا وتروح تجوز ابن الصيرفي هو أحسن مني فى ايه ليه هو دايما اللى بيفوز بكل حاجه وبياخد مني كل حاجه أنا مش هسكت انا همحيه من على وش الدنيا 
اتى اليه مدير اعماله ليقله الى القصر 
يا باشا كفايه كده قوم روح معايا الناس عماله تبص لحضرتك وأنا خاېف الصحافه تشم خبر ومايصدقو يصطادو وصورك تبقى فى كل الصحف حضرتك
 

 

تم نسخ الرابط