مرة واحدة في العمر بقلم فاطمة الألفي
المحتويات
وبجدتيه فى الشغل وان شخص اقل ما يقال عنه انه ممتاز فى كل حاجه أنا شيفاه قدوه لم الشخص ده يحبني لازم احبه
لا مش لازم عشان المشاعر مش بايدينا دي حاجه كده جوه القلب وهى اللى بتحركه لم انتي شيفاه حد مافيش زيه ليه اعجبتي باخوه وحبيتي نبيل لمجرد ان اتغزل بجمالك عشان يوصلك وبس ويعرف يحركك زى ماهو عايز كان عارف هو بيعمل ايه للأسف وانتي دلوقتي بتدفعي تمن ثقتك فيه دلوقتي عايزه تدمري نفسك عشان تثبتي لنبيل ان أي حد يتمناكي وان مرغوب فيكي وان هو رفضك لكن اخوه الاكبر منه والاحسن منه والاغني منه اللى ماسك كل حاجه فى ايده حبك انتي واختارك أنتي بس للأسف أكيد هو اصلا مش شايفك وفى الحاله دي يبقى بتظلمي نفسك وبتظلمي شخص تاني معاكي مالوش أي ذنب غير انه حبك تقدري تقوليلى هتعرفي نديم باللى اخوه عمله ووهمك بالحب وبعدين سابك واختار اختك
ابتعدت عنه وهى تضربه بقبضتها اعلى صدره عده ضربات متتاليه
أمسك بكفيها واراد ان يمزح معها خلاص بقى مايبقاش قلبك اسود بس ماقولتليش على تيام ده قبل كده قوليلى بقى انتي بتوقعيهم ازاى فى حبك
لوت ثغرها پغضب ثم ابتعدت عنه وحدثته بغيظ انت جاي ليه اه روح لبسبوستك
ضحك على طريقتها وهو يزفر انفاسه بهدوء سيبك من بسنت دلوقتي مش هو ده موضوعنا هتعملي ايه مع نديم يا فيروز لاخر مره هقولك بلاش فكري ألف مره قبل ما تلاقي نفسك جنبه فى الكوشه ويكون نفسك تهربي لكن وقتها هيكون فات الاوان ..
الفصل الحادي عشر
تردد كثيرا قبل أن يتفوه بشئ اخر لا يريد أن يكون قاسې معها يخشي اڼهيارها فتصاب بوعكة صحية يكفي ما عانته طوال الاعوام الماضية.
اومت له بتفهم وهي تخبره عما يدور بخلده
عامر أنت مش محتاج تتردد لحظة عشان تقولي اللي عايز تقوله ماتنساش ان بفمهك من عينيك أنا مش هخدع نديم أنا هصارحه بمرضي
ابتسمت پألم مش خاېفة من نديم أنا واثقة فيه وحالتي الصحية مش هتأثر فيه بس أنا خاېفة من نفسي يا عامر أنا بجد عايزه اعيش في امان ومش عايزه ابقى وحيدة
ربنا يقدملك الخير يارب بس توعديني مافيش تفكير في الماضي نقفله بقى نهائي ونشيل فكرة رد القلم والاڼتقام ده عشان ربنا يباركلك في حياتك اللي أنتي مقبله عليها عشان تحسي بالسعادة الحقيقية من غير خوف ولا قيود
هزت رأسها بالايجاب أنا فعلا عاوزه الاقي نفسي ومش هأفكر في أي حاجة غير سعادتي وبس نديم يستحق كل خير يعني أنت معايا ومقتنع بنديم صح
هز راسه بالايجاب وهو يبتسم لها
مدام مش جواز لمجرد رد كرامتك من اللي عمله نبيل ولا في تفكير مچنون ممكن ياذيكي وياذي غيرك يبقى أنا معاكي دايما ياقلبي قلبا وقالبا أنا عندي أغلي منك يا روزتي قومي بقى نامي وأنا هبات هنا والصبح ننزل نفطر أحلى فطار من عند الدمياطي
ارتسمت البسمه على محياها انت هتبات بجد
أومي براسه وهو يبادلها الابتسامه
خلاص تعالى نام فى اوضتي وأنا هنام فى اوضه رهام
فرد جسده اعلى الاريكه لا أنا هنام هنا كويس ادخلي انتي اوضتك وأنا هكلم بسه نرغي شويا كده قبل ماانام
امممم ارغي براحتك تصبح على خير
وانتي من أهل الخير يا قمر .
هاتف نديم والدها وظل يتحدث معه الساعة متواصلة الى أن الأخير رفض أن ياتي بابنته ويقام عقد قرانها خارج القاهرة أخبره بانه سوف ياتي خلال ايام قليلة فرح نديم بهذا القرار ففي النهاية سوف تحضر عائلتها زفافها ولن تشعر بالوحدة وهذا ما جعله ينام قرير العينين من أجل سعادة معشوقته فهو يريد أن يراها دائما سعيدة ولا يريد للحزن أن يسكن قلبها فهي فيروزته الخاصة مكنونته ولا يعشق سواها ..
قبل أن تخلد للنوم وجدت هاتفها يهتز التقطته من اعلى الكومود لتجد والدها المتصل
اجابته بهدوء ليحدثه عن مهاتفة نديم وانه سوف ياتي هو ليشاركها السعادة بيوم زفافها شعرت بالراحة و السکينة بعدما أغلقت الهاتف مع والديها وكأن الله يرسل إليها عدة رسائل من اجل أن يطمئن قلبها وان تشعر بلذة الفرحة الحقيقية بهذه الزيجة شعرت بيد والدها تمسح على قلبها لتعودها الى صوابها لامت نفسها بسبب تفكيرها العقيم الذي كان سيهدم سعادتها للأبد من أجل أفكار زرعها الشيطان براسها ليفسد عليها سعادتها .
نهضت على الفور من لتتوضئ وتصلي فرضها وتقف بين يد الله تحمده وتشكره على نعمه لتدخل السکينه والطمأنينة قلبها وأصبحت لا ينتابها خوفا ولا قلق ...
....
الا بذكر الله تطمئن القلوب
الليل هو وقت الهدوء والسکينة والراحة ولكنه بالنسبة للمحبين يصبح مقلق ومؤرق مضاجعهم فيه قلب العاشق ينبض ب أجمل الكلام لمحبوبته ويرسم احلامه الوردية والسعادة محاطة بينهم ويريد كل منهما اسعاد الآخر ويعيشون الحياة سويا إلى ان تشيب خصلاتهم هكذا يمر الليل على العاشقين ببطء ليتركو العنان لاحلامهم وافكارهم لتحلق في سماء الحرية معلنة عن قلوب تعشق بصدق ...
رحل الظلام ليتوارى القمر في السماء وتشرق الشمس معلنة عن بداية يوم جديد و تسلط الشمس اشعتها الساعة لتدفئ الكون من حولنا وايضا تترك اسرها في قلوب المحبين ..
استيقظت فيروز باكرا وهي تشعر بالسكون الداخلي والراحة النفسية أنهت لمساتها الاخيرة في ارتداء ملابسها ووقفت تتطلع بنفسها امام المرآة وهي تحمل بيدها عبلة رزاز الفم ظلت تنظر لها عدة ثواني ثم دثرتها ثانيا بحقيبتها الشخصية غادرت غرفتها لتجد عامر مازال يغط بنوم هادئ ابتسمت بهدوء وهي تقترب منه تدثره جيدا بالغطاء وبعد ذلك غادرت منزلها متوجهة إلى عملها فهى تعلم بانه قضى الليل ساهرا يهاتف خطيبته ولا تريد اقلاقه ولكن كانت تحدث نفسها أثناء قيادتها السيارة ببعض الكلمات التي تجعلها محافظة على هدوءها وثباتها للبوح بما تخفيه داخل صدرها الأن عليها أن تشارك نديم كل شيء خاص بها لا تريد خداعه وهذه ابسط حقوق الزواج ...
أثناء تناوله الإفطار مع جدته قص عليها المكالمة التي اجراها مع والد فيروز وعندما أنتهى من حديثه
ربت جدته على كتفه بحنان
كده الافضل يا حبيبي كده فيروز تحس بفرحة أهلها بيها لم تتجوز هنا وسطهم وابوها راجل طيب ويفهم كمان في الاصول وعارف ايه اللي هيريح بنته ويسعدها انت بقى جهز كل حاجة وشوف فيروز نفسها في ايه اعملهوها مافيش شغل إلا لم تنهي كل حاجه بنفسك يا نديم ده فرحك يا حبيبي وسعادتك وسعادة فيروز انزلو مع بعض اختاروا شبكتها وعفش الجناح بتاعك كله لازم يتغير خليها تختار كل قشايه في مملكتها ماتحرمهاش من الفرحة دي
التقط كفها بحب
حاضر يا قلبي أنا هو أنا اقدر ماافرحهاش ولا ايه دي فيروزة قلبي تستاهل الدنيا كلها
تنهدت بارتياح وهى تبتسم له ربنا يسعدكم يارب
نهض عن مقعده قبل جبينها مودعا ثم غادر الفيلا وانطلق بسيارته إلى حيث شركته قلبه يخبره بانها تسبقه إلى هناك ..
كانت تجلس بمكتبها تدق باقدامها الأرض في توتر تنتظر قدومه بنبضات ملتاعة تكاد تكون مسموعة لمن حولها إلى أن وجدته يطل عليها بطلته الجذابة جعلت نبضات قلبها تخفق بشده وانفاسها تكاد تختفي وتحتاج إلى رزاز الفم ليعطيها الاكسجين التي بحاجة إليه الآن لامت نفسها بانها لم تستنشقه كعادتها كل صباح .
جاهدت في رسم ابتسامتها أثناء تشابك العينين
صباح الخير يا فيروزتي
اخرج صوتها باضطراب صباح الفل
دلف لمكتبه وقبل أن يغلقه نظر لها خلسة وقال بهدوء
اطلبيلي قهوتي وتعالي اشربي قهوتك معايا محتاج اتكلم معاكي
اومت براسها موافقة لحديثه وعندما اختفى من امامها اخرجت البخاخ من حقيبتها بيد مرتجفة ثم وضعته بفمها وهي تسحب الرزاز لتعبئ رئتها بالاكسجين التي بحاجته قبل أن تدخل بنوبة اختناق ..
استيقظ عامر مناديا باسمها ولكن شعر بخلو المنزل نظر إلى ساعته ليعلم انها تجاوزت التاسعة صباحا نهض من اعلى الاريكة ثم توجه إلى المرحاض أغتسل ثم توضئ ليصلي فريضته وبعد ذلك دلف المطبخ ليعد كوبا من الشاي وشطيرة من الجبن يسد بها جوعه واثناء احتسائه الشاي قرر أن يهاتفها ويعتذر عن استيقظه متأخرا ويبلغها بانه سوف يذهب إلى والدته وسوف ينتظرها على الغداء فى منزل خالتها ولكن وجد هاتفها غير متاح الان زفر بضيق ثم اكمل ارتشاف كوب الشاي وهو يتعمق التفكير هل ابلغت نديم الان وماذا عن ردة فعله هل سوف يمر الأمر بسلام ام تتعقد تلك الزيجة لا يعلم حتى الان إذا كان متقبل هذا الزواج أم لا
نظر لها نديم يتعمق ملامحها المضطربة ينظر لحركتها المتوفرة بغرابة لا يعلم ما اصابها هذا الصباح فيبدو بانه يشاهد وجها اخر لفيروزته لا يعلمه من قبل عندما طال صمتها نهض هو من اعلى مقعده ودار حوله ليجلس بالمقعد المقابل لها وهو يزفر انفاسه بهدوء
وبعدين بقى هتفضلي متوترة كده وموتراني معاكي أنا مش فاهم في ايه أنا قولت حاجه غلط
هزت رأسها نافية
طيب امال ايه بقى أنا قولت كلامي مع والدك وقراره انه هينزل يشاركك فرحتك هيفرحك
هو فعلا مفرحني جدا
مش شايف كده يا فيروزة عماله تهزي رجلك بهستريا وتفركي ايديك ليه افهم
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم استجمعت شجاعتها كانت تظن بانه أمر هين ولم تتوقع تلك الحالة التي تشعر بها الان .
اقترب بمقعده وهو
متابعة القراءة