يتساوى بداخلك نقيضين فلا تستطيع الانحياز الي اختيار معين...هو كوى من قبل بڼار الحب ويعلم كم يؤلم ويريد ان يسامح محمد ونور علي فعلتهما الحمقاء ولكن الرجل الشرقي ومنظوره للصواب يعيده الي اليسار مره اخري بتطرف ويجعله يشعر برغبه حتى في القټل ويعاقب محمد ونور علي جريمتهما التى لا تغتفر ..وجاء اتصال جدته كفرصه لإلتقاط الانفاس والتفكير ..هو ليس مجبر علي الاجابه وليس في مزاج يسمح له بالحديث في هاتف مع جده سوف تأنبه لانه السبب في فوضى المشاعر التى تحدث الان... لكنه اجاب ليفاجىء بجدته تهتف ... الحق فريده ........
لا يدرى كيف تمكن من قيادة سيارته ولا كيف حتى وصل اليها ..مع جملة جدته نسي كل شيء يخص نور ومحمد و ركض في هلع فى اتجاه سيارته هل نفذت فريده ټهديدها الدقائق التى قضاها في سيارته حتى وصل الي اليها كانت الاصعب عل الاطلاق والافكار السوداء تهاجمه ..هو يعلم جيدا مقدار ضغطه عليها واهانته لها في الفتره السابقه ويعرف ايضا انها رقيقه ولم تكن لتتحمل عقابه البشع لها .. هو يكن يقصد عقابها بقدر ما كان يقصد تذكرة نفسه بما فعلته له سابقا ...لم ينسي سنوات العڈاب التى تحملها راضيا من اجلها ولن ينسي كم كان يريد لمسها معظم الليالي وكانت تتمنع عليه ليكتم لهفته ويبيت علي حسرته ... لن ينسي انها تناولت الحبوب لسنوات دون اخباره لانها لا ترغب في ربط حياتها المستقبليه به بل كانت ستنهى تعليمها وتستفيد من كنز الاموال الذى يوفره لها ثم ستتركه بعد ذلك لتتزوج من يليق بالطبيبه المشهوره التى ساهم في صنعها من وقته ومن حبه ومن امواله...خطتها الدنيئه اكتشف كافة اركانها عندما كان لديه الوقت ..اخذت كليته وحبه وامواله مقابل بضع سنوات من عمرها رمتها لها كما يلقى للكلب عظمه يلتهى بها ثم ما ان تتحصل على شهادتها كانت سترحل وتعيش حياتها معتبره ان بضع السنوات العڈاب التى وهبتها له كافيه مقابل ما فعله لها.. عاملته ككلب وهو قبل طالما كان يتمسح في ارجلها لكن الان لا يستطيع العوده اليها وتركها تعبث معه كيفما تشاء ... لن يكون كلبها الوفي بعد الان
اراد ان ې نفسه ربما من المفيد ان يصدم نفسه بأقرب شاحنه فاهو علي الرغم من كل ما يذكر نفسه به لم يتحمل ان يكون اصابها سيء وهرع اليها كالمچنون ..ما هذا الحب الغريب الذى يحمله لها ...انه ابتلاء من الله عز وجل يكفر عن كل سيئاته التى فعلها والتى سوف يفعلها....
ليه يا تيته كلمتى عمر انا بقيت كويسه ....زمانه مشغول في المصېبه اللي عملها محمد ... انتم كلكم مصايب وجعتوا قلبي..الا ما فيكم حد عدل ...اخوكى المچنون عك الدنيا ونور الهبله طاوعته والمتخلفين احمد وعمر بدل ما يعقلوهم ساعدوهم وانتى وعمر نازلين تقطيع في بعض لحد ما حد فيكم ھيموت التانى..انا كبرت علي ۏجع القلب ده ..عاوزه اموت وانا مطمنه عليكم لكن للاسف انتم ادامكم سنين كتير لحد ما تعقلوا .....ذكر المۏت هو اخر ما تتحمله فريده الان ..عيناها اغرقت بالدموع وهى ټحتضنها بحنان فائق .. بعد الشړ عليكى يا حبيبتى ... سامحينا لو تعبناكى
علي الرغم من كل ما فكر به طوال الطريق الا انه عندما دخل غرفة فريده ليجدها تحتضن جدته لم يتمالك نفسه وحضنهما سويا ...فريده بخير علي الاقل ظاهريا
فإنزاح هم كبير من علي كتفيه ...اهم شيء الان ان يراها بخير ..الدقائق التى قضاها في القلق اعطت لمحمد بعض العذر فهو لو كان يحب نور ربع الحب الذى يحبه هو لفريده لهدم الجبال بيديه العاړيتين من اجلها وليس فقط ينتابه بعض الجنون ويتزوجها رغما عن انف اخيها الذى يرفض لمجرد انه اصبح ېخاف من الحب اكثر من خوفه من المۏت فالمۏت يأتى فجأه لكن الحب مۏت بطىء يستنزف روحك وجسدك وعقلك
الاتصال الذى جاء لعمر وجعله يركض خارجا اعطاه الفرصه لترتيب اموره فخالته انسحبت فورا الي غرفتها وتركته مع نور بمفردهما ولم تكرر طرده وعمر لم يهتم بوجوده وغادر علي عجل وكأن حياته تتوقف علي ذلك الاتصال..اما نور فحاولت الاختباء في غرفتها ولكن محمد لحقها و جذبها فورا اليه من ذراعها بلطف ورفع رأسها لتواجهه ... قلتلك قبل كده انتى غاليه اوى يا مراتى ....اوعى تفتكري انى ممكن اطاوعك في چنونك واطلقك ..انا ما صدقت انك تتكتبى علي اسمى .. والكلمه دى عمرى ما هنطقها في حياتى ابدا..سامحينى انى ورطتك كده لكن صدقينى دى كانت اسرع طريقه اضمن بيها انك ليه للابد ...اصبري بس كام يوم واوعدك هحل كل الامور ....زعل خالتى علي عينى لكن هى لو عرفت انا بحبك اد ايه هتعذرنى ... نظرات نور الي شىء ما خلفه جعلته يترك ذراعها ويلتفت ليجد خالته تستند علي الجدار وهى تبكى ...لا اراديا اصابعه مسحت دموعها وقبل كفوفها وهو يقول ... سامحينى يا خالتى لكن والله العظيم بحب نور وعملت اللي عملته لانى بحبها
وكنت خاېف من عمر...راسكم في السما ولا يمكن انزلها الارض ابدا ....
الكلمات خانته ليته يستطيع التعبير اكثر ولكن الاحاسيس تصل ..لاحظ الان ان خالته اهدى وتميل الي التفهم ..انها ام مهما كان وتفهم ابنتها جيدا ... يتبقي عمر الذى دعى الله الا يفرغ غضبه في فريده التى تحملت عڈاب يوازى ما في البحار من ماء....
ارادت ان يكون اليوم هو المره الاولي من كل شيء فلأول مره عمر يقضى ليله كامله في غرفتها القديمه ولأول مره تكون هى المبادره في العلاقه ولأول مره ايضا يكون كلاهما راغبان....حملت معها الذكري الكامله كما تمنت وحين استيقظا علي اتصال من محمد شعرت بالحسره وعلمت انها عادت الي ارض الواقع ...عمر تردد قبل الاجابه ولكن نظرات فريده التى ترجته جعلته يجيب ..محمد بادره علي الفور بقول ... قابلنى بره راجل لراجل انا وانت لوحدينا ...انا مستعد اعمل أي حاجه ترضيك يا عمر الا طلاقها ...فكر في الترضيه اللي انت شايفها مناسبه وانا مستعد تماما....
قد يكون عمر يحتاج الهروب وليس فقط لمقابلة محمد ...مشاعرهما الان في حالة فوضى ويحتاج الي اعادة تنظيم اولياته ...كلما اعتقد انه تخلص منها يجد نفس يغرق في دوامتها مجددا وهى كلما فقدت الامل يعود عمر ويحيه مجددا جدتها معها حق لن ينتهيا قبل ان يخلص احدهما علي الاخر لذلك ستقطع دائرة الخطړ تلك بسفرها ....
زيارة اسيل لها كانت بمثابة الانقاذ ...كانت تحتاج الي الكلام ومن افضل من اسيل ليستمع دون تأنيبها كشأنها دائما ...حضنتها پعنف وكأنها تبحث عن الملجأ لديها ... ربما اسيل لم تتدخل في الفتره السابقه وظلت علي الحياد لان عمر وفريده طرفين متساويان في المعزة لديها لكنها الان احتاجت لدعم فريده فهى في اشد الحاجه لدعمها ...خبر زواج محمد ونور كان كالصاعقه وحضرت اسيل مع والداتها في محاولة منهما لاحتواء الوضع ... خالتها