فريده

موقع أيام نيوز


كلما تراه كان يذكرها بعارضى الازياء... كيف كان يراها جميلة وهى عادية جدا ... هى علي استعداد الآن لعمل ڤضيحة وتخزيق عيونهن تلك التى تأكله .. وعندما بدأت الطائرة في الاقلاع هوى قلبها بين قدميها پعنف فأغلقت عينيها ويداها بحثت عن عمر الذى استلمهما بطريقة لا ارادية .. صدمة اللمس مجددا .. اكملت اغلاق عينيها ويداها بدأت في الارتعاش بين يديه ... لقد تذكرت كيف هو الاحساس بملمس يديه والرعشه امتدت لكامل جسدها

وايضا كأنما هو تذكر فاكتفي باحتواء يديها الرقيقتين وغرق في الصمت طوال الرحلة .. فالكلام كان يدنس حرمة لحظة التقارب التى كانت مثل احساس الظمآن الذى يرتوى بالماء البارد بعد ايام من الحرمان...
سيارة بسائق كانت في انتظارهم في المطارتسألت مع نفسها بغيرة ...هل هى لنوف .. هى كانت تعلم انها سبقتهما في العودة لبلدها ..ربما لتحضر نفسها للزفاف ... كادت أن تصرخ من الغيرة لكنها اكتفت بعض شفتها السفلي بقوة ادمتها ... نوف لها كل الحرية في الحركة والحب أما هى فتعامل باحتقار... عمر لم يعطيها الفرصه حتى لحزم حقائبها ورشا قامت بتلك المهمة عنها عندما ظلت حبيسة الغرفة كانت تتلقي الزيارات من رشا ومن والدتها ... كانت تري نظرات الاشفاق في عيونهم ولكنهما التزمتا الصمت أمام نظرات عمر الجليدية ...
شقته في دبي كانت لطيفة ومميزة ...تقع في طابق مرتفع جدا في احدى بنايات دبي الشهيرة والتى تطل علي الخليج...مجرد النظر عبر الجدار الزجاجى الذى يشغل جدار كامل يسبب لها الدوار...
في تلك الابراج الشهيرة الشقق تكون بنظام الفندقة حيث يوجد استقبال بالاسفل وتوفر خدمة الغرف والافطار اليومى ...كم تغير عمر وتغيرت احواله ...
ربما يستمد قوته وغروره الآن من امواله ...في الماضى انفق اخر قرش يملكه عليها والآن يستخدم امواله لحړق قلبها
وقفت تراقب اليخوت العديدة في مرفأ اليخوت عبر الجدار ...ترف لم تكن تحلم بوجوده هل لأموال نوف علاقة بهذا الترف ... الغيرة نهشت قلبها... هل يقيم عمر في شقة نوف ...
الخادمة الفلبينية حملت حقيبتها إلي غرفة نومها لتتساءل پخوف مشبوب بالرهبة عما اذا كانت ستشارك عمر فراشه أم لا ...
لكن الاجابة اتتها فورا عندما عادت الخادمة وحملت حقيبة عمر لغرفة اخري بجوار غرفتها ...ماذا سيكون موقفها اذا طلب منها أن تشاركه فراشه من جديد ... سنوات العزوبية جعلتها تهابه وتهاب التفكير في علاقة معه.
عندما عادت الخادمه لترتب اغراضها شهقت من الصدمة وكادت أن تبكى من الاحراج فالحقيبة ملئت عن اخرها ب لها من الدانتيل وبعض الأغراض الأخري التى نقلت من شقة الزوجية ايام طلاقها ولم يكن في الحقيبة سوى بعض الخروج القليلة أما الباقي فكان لا تصلح للارتداء ...
رشا الغبية ظنت انها تخدمها بحزم مثل تلك
الحقيبة .. كيف ستتدبر امرها بدون ... جلست علي مقعد طاولة الزينه تبكى حظها العاثر واحراجها بلغ عنان السماء مع كل قطعة تضعها الخادمة في مكانها ...فكرة انها متزوجه بعد سنوات من العزوبيه كانت صاډمة...بعد خروج الخادمة فكت حجابها مشطت شعرها باعتناء ...ت الجاكيت الذى كانت ترديه فوق فستانها
الصيفي قصير الاكمام ...هذا افضل ما استاطعت الوصول اليه فقد تشعر ببعض الحرية دون ان تكون مبتذلة وجلست علي طرف الفراش تستعيد الاحداث من بعد الطلاق ...
في البداية كانت حزينة جدا وصدمها سفر عمر وحزنت لانه لم يحاول اصلاح الامور ..نعم هى كانت مخطئة لكنها انتظرته يعود ليراضيها كما كان يفعل دائما ...وعندما شارفت شهور العدة علي الانتهاء فقدت الامل في عودته وبدأت في مراجعة امورها ...نفسيتها كانت في الحضيض ولولا دعم فاطمه لها في تلك الايام لكانت اڼهارت ...فهى الوحيدة التى لم تعاتبها او تؤنبها علي الطلاق فحتى علي الرغم من صمت عمر فقد افترض الجميع ان فريده هى السبب... ايامها اعتكفت في المنزل لشهور ولم تخرج سوى ...فجأة قفزت من الفراش بحدة عندما اكتشفت امر جعلها تشهق پغضب في نفس اللحظة دخل عمر إلي غرفتها فاصطدمت به بقوة وكادت أن تقع ارضا لولا انه تمسك بها جيدا وضمھا إليه...
نعمة وجودها بقربه انستها اكتشافها الرهيب
فجأة استعاد سيطرته علي نفسه ...ابعدها قليلا وبدون ان يتركها نظر في عينيها وقال بسخرية ...
من الواضح ان فلوسي ومكانتى الجديدة عملوا شغل جامد ... جبل الجليد بقي فيه حرارة وتجاوب ... طول عمرك بتيجى بالفلوس لكن تصدقى احلويتى عن زمان ...انوثتك ظهرت ... زمان اخدت مراهقه نحيله جسمها زى جسم الصبيان ..
كانت تستمع إليه والكلمات تخترق عقلها كطلقات الړصاص .. فكرته عنها اصبحت في الحضيض ...لا اراديا رفعت كفها لټصفعه ...لكنه اوقف كفها الممدودة في الهواء بقسۏة كادت أن تكسر معصمها ...
حذرها پعنف ...
حاولي تكرريها تانى وانا هخلي وشك شوارع ...
شدد من اعتصاره لمعصمها وهو يقول ...
قلتلك قبل كده انك متلزمنيش كزوجه لكن مش هسيبك غير لما اربيكى ...فاهمانى يا فريده ...
انا خارج اتعشي مع نوف اياك تخرجى من البيت او تكلمى حد ...
وعندما تركها اصابعه تركت كدمات حمراء علي جلدها الرقيق ...لكنه لم يهتم بل خرج مجددا وصفق الباب خلفه پغضب ....
كلما ظنت انها اقتربت منه يعود لمد جسور الحقد من جديد ...الدموع اصبحت لا تكفي لتعبر عن ما تشعر به من الم ..ان كان يوجد ما هو اشد من الدموع لكانت اعتمدته ...الالم مثل سکين غرز بقسۏة في قلبها وهى واعية ومدركة لمدى المه ولكن لا تستطيع انتزاعه ...
في الماضى طلبت منه الأموال وكليته لتتزوجه ثم اهانته وحقرت منه والآن جاء دوره كى يعيد لها الصاع صاعين وبكل تشفي ربما يكون معه حق في كرهها لكنه ېهينها بقسۏة ادمت قلبها وبالتأكيد ليس لديه حق لفعل ذلك ان كان قد قرر ان يتم زواجه من نوف كما اعلن سابقا فليفعل ... لكنها وفي خلال فترة اقامتها معه هى من ستفقده صوابه ..هى تعلم جيدا انه ربما يحتقرها لكنه مازال يريدها لكنه يكابر ... ستستغل فرصة وجودها معه وستجعل رأسه يدور من العڈاب
بتمنيها لكنها تعلم جيدا انه لن يقترب منها فهو حرمها علي نفسه لسنوات ...
حرب لن تكون متكافئة.. كانت ڼار حاړقة واعترف أنه يريدها ..
نامت من شده الحزن ودموعها الجافة ترسم خطا علي وجنتها لكنها علي الاقل لن تستلم لذل عمر بعد الآن.....
وغدا يوما جديدا سيحمل معه الكثير من الالم لكلاهما .......
استيقظت علي صوت الخادمة يدعوها للافطار ...انها بالامس قد نامت بها لكنها الان ستبحث في خزانتها عن شيء مثير تستطيع ارتداؤه كما قررت بالامس ...عندما فتحت الخزانة ترددت للحظات وغادرتها الشجاعة لكن كلماته لها بالامس ظلت تتردد في اذنيها حتى في اثناء نومها ..
شجعت نفسها وقالت ...
يستاهل اللي يجراله البادى اظلم
ده اللي لقيته في الدولاب انت ناسي انك كنت حابسنى ورشا اللي وضبت الشنطة ....
وبالفعل عندما نظر اليها عمر بغيظ فور رؤيتها علي مائدة الافطار وقال ..
ايه الهباب اللي انتى لابساه ده ...
اجابته بالاجابة المعدة
 

تم نسخ الرابط