رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز


الروايات اوي بس كان قاسم هو اللي بيجيبهم ليا ايه رأيك نقرأ الرواية دي سوا 
بصتله وسكتت بعد ما أدركت اللي قلته
انا اسفه اقصد متشغلش بالك ا
شهاب بمقاطعة
على فكرة أنا كمان بحب القراءة واظن اني هبقي مبسوط لو قرينا حاجة سوا 
غزال ابتسمت بارتباك لكن لقيت شهاب بياخد منها موبايلها وبيفتح بيحط فيه شريحة تانية وهي واقفه تتابعه باستغراب

غزال
اي دا
شهاب قفل الموبيل وبصلها بجدية
دي شريحة جديدة بصي يا غزال وركزي معايا
الشريحة دي مش متسجل عليها غير رقمي أنا في اي وقت حسيتي أن في اي حاجة غلط حواليك او حصل اي حاجة مخيفة
خرجتي وحصل اي مشكلة تكلميني عليه وانا هفهم ان في حاجه مش مظبوط وتلقيني عندك
غزال باستغراب
مش فاهمة حاجة هو
حصل حاجة
شهاب بجديةلا أبدا بس دا من سبيل الحماية مش أكتر على العموم متقلقيش
غزالتمام انا هطلع بقا
خرجت من المكتب شهاب قعد على الكرسي بتاعه وراء المكتب وحط رجل على رجل وهو بيفكر في حاجة
طلع موبايله وكلم شخص
شهابالوا
بدر ازايك يا شهاب ياه أخيرا افتكرت صحابك يا جدع
شهابمعليش يا شهاب أنا بس الفترة دي مضغوط شوية بس كنت عايز منك خدمة
بدر اومرني يا شهاب 
شهابعايزك تعرف لي مكان واحدة
بدرمين
شهابصباح السيد عبد السلام عطا كانت عايشة في المهندسين من مدة وبعد كدا اختفت وظهرت تاني من مدة قريبة في المنصورة
عايز اعرف مكانها واللي بتقابلهم
بدرحاضر بس الموضوع هياخد شوية وقت وأنا هحاول بس هي مين دي وليه بتدور عليها سړقت منك حاجة
شهاب وهو بيبص ناحية باب المكتب
لا بس شكلها مش ناوية على خير إنما هي مين فهي بني ادمه حقېرة المهم ياريت بسرعة يا بدر لاني مستعجل شوية 
بدر من عنيا هكثف البحث عنها ومن غير ما حد ياخد باله متقلقش بس لازم نتقابل احنا بقالنا كتير متقابلناش
شهابان شاء الله قريب 
بدران شاء الله 
شهاب قفل الموبيل وحطه ادامه
في بيت عائلة المنشاوي بعد العصر
حليمة دخلت البيت وهي ماشية بتكبر وغرور رافعه طرف عبايتها
نرمين اول ما شافتها جريت عليها حضنتها
ازايك يا خالتو 
حليمة بخير يا حبيبتي انتي عاملة ايه
نرمين بصت لها بحزن ومتكلمتش
حليمةعارفة انك زعلانة من يوم جواز شهاب بس وحياتك عندي لتجوزيه وابقى قولي خالتي قالت
نرمينبس هو خلاص اتجوزها يا خالتو
حليمة بكرهاصبري عليا بس شوية وانا هخليكي تشوفيه وهو بيرميها بنفسه برا البيت زي الكلاب خالك رأفت فين
نرميننايم فوق أنتي عارفه انا بيسهر متأخر بس ماما وخالي سليمان برا مفيش غير انا وخالي رأفت وطه تقريبا خرج ومعتز نزل مع صحابه
حليمة بقوة انا طالعه لخالك وانتي اوعي تزعلي يا بت اوعي مش بنت المنشاوي اللي تزعل علشان بنت صباح
نرمين بسعادة وحماس
ربنا يخليكي ليا يا خالتو ويارب نخلص من زفتت الطين دي كمان 
حليمة وهي طالعه السلم
عن قريب يا روح خالتك 
نرمين ابتسمت بسعادة وخرجت
حليمة فتحت الباب ودخلت
في بيت الحسيني
غزال نزلت تحط اكل للطيور خرجت من البيت وراحت لاوضة صغيرة
فتحت الباب ودخلت
بدأت تحط اكل للفراخ طلعت تملي الجردل المياة
حطت أكل للارانب والحمام كانت قربت تخلص لكن سمعت صوت الباب بيتفتح افتكرتها هند
غزال بمرح
أنت لسه جايه يا هانم ما انا حطيت ليهم أكل خلاص 
طه أبن رأفت دخل الأوضة غزال اول ما شافته نزلت النقاب بسرعة واستغراب
غزال بغضبطه أنت ايه اللي جابك هنا وازاي تدخل من غير ما تخبط اتفضل اطلع برا
طه بخبث وإعجاب صارخ
اطلع برا ايه بس ايه الجمال دا كله بقا تخبي كل الحلاوة دي وراء البتاع دا دا انتي طلعتي صاروخ
غزال پغضب
استغفر الله العظيم هو انتي يا ابني أهبل ولا بتتكيف لما تتخانق معايا وتاخد على دماغك انا المرة اللي فاتت اشكيتلك لجدي لكن الظاهر انك مش بتحرك يبقى اسلقي وعدك!
و اتفضل أطلع برا 
طه ابتسم بخبث وهو بيقرب لكنها مخفتش او بمعنى أصح مبينتش اي خوف
طه ببجاحة مالك يا غزالة كل ما تشوفيني تتعصبي كداليه هو انا قټلت لك قتيل ولا ايه بس بصراحة يا بخته ابن المحظوظة دا اكيد انبسط اوي معاكي مع ان مش باين علي خلقته بس أنا غيره خالص انا بفهم وبقدر
اديني أنتي فرصة بس
غزالحسبي الله
هو أنت تعبان في دماغك يا طه 
طه بسماجة لا انا تعبان في قلبي
غزال كانت ماسكة جردل المياة بصتله باستفزاز وبسرعة رمت عليه المياة طه رجع لوراء بدهشة
غزالجاتك ۏجع في قلبك فوضت أمري لله
خرجت من الاوضة وسابته واقف مصډوم والمياة ڠرقت هدومه
طه
ماشي يا غزالة بس اخرتها معايا انا 
غزال دخلت البيت وهي بتكلم نفسها پغضب وضيق من حليمة وقرايبها
هند بمرح
بتكلمي نفسك ليه يا كتكوته
غزال
حسبي الله الزفت اللي اسمه طه دا كمان
رخم اوي وغلس يارب خده بغلاسته دي
هند عملك ايه
غزال بيرخم يا هند المرة اللي فاتت قلت لجدو وهو شكله معملوش حاجة وفي الأخر جايه تاني والمرة دي شافني من غير النقاب
هند بذهول
بجد ازاي تعالي نتكلم فوق احسن شهاب يطب علينا فجأة ودا لو سمعك بتقولي كدا ممكن يتجنن عليه تعالي
غزالأمري لله تعالي
في بيت المنشاوي 
حليمة دخلت أوضة اخوها رأفت فتحت الباب لقيته نايم لاوت بوقها بسخرية
حليمة بضيقرأفت نفسي أفهم أنت مش هتبطل العادة الزفت دي وتصحى زي مخليق ربنا رأفت اصحى عايزاه اتكلم معاك
رأفت فتح عنيه بضيق وبصلها ببرود وهو بيتعدل وبيقعد على السرير
في ايه يا حليمة داخلة عليا بزعبيبك ليه ان شاء الله ولا الحج محمود ادالك فوق دماغك فقولتي تيجي تعكنني عليا 
حليمة بسخرية
لا وأنت الصادق جاية اتأمل في جمال عيونك 
رأفت اخد علبه السجاير وبدا ېدخن بص لاخته بجدية
ما تيجي معايا دغري يا حليمة وقولي عايزاه ايه
حليمةلا أنت تقوم تاخد تفوق لي علشان اللي انا عايزاه منك محتاج حد فايق
رأفتانجري يا حليمة انا مش ناقصك
حليمة برفعه حاجب
رأفت هو أنت ليه متجوزتش بعد ما مراتك ماټت وسابتلك طه ومعتز
رأفتبعيد عنك اصلكم صنف مالوش أمان
حليمة ضحكت بسخرية
علشان كدا روحت اتجوزت صباح في السر
رأفت بصلها باستغراب واتعدل
حليمة بغرور وقوة
متقلقش كدا يا خويا أنا عارفة انك اتجوزتها من زمان اوي وكل ما كنت بتسافر مصر كنت بتروح تقضي معها وقت
قولي صحيح هي صبوحة عاملة ايه
رأفت كان بيسمعها وهو بېدخن بصلها واتكلم بجدية
أنت كنتي عارفة أنها عايشة
حليمة ضحكت بصوت عالي نسبي
رأفت يا حبيبي هو أنت فاكر أني نايمة على وداني
و سايبه كل حاجة تمشي كدا بالبركة
فوق يا رأفت دا انا حليمة المنشاوي ولا نسيت 
و لا أنت فاكر ان محمود الحسيني لما عمل عزاء صباح وقال إنها ماټت انا كنت عايشة بعيد عنهم
الحج محمود يوم ما قال إن صباح عملت حاډثه وهي راجعه مصر
أنا عرفت ان في أنه واتكلمت معه وهو كان بيثق فيا وقالي كل حاجة
قالي ان اخويا لاف على مرات إبنه بعد ما ابنه م١ت
و خلاها ترفع قضيه ضم حضانة غزال ليها علشان بس تاخد منه فلوس كتير وهي كدا كدا مش عايزة غزال
وقتها انا كان لازم اڼصدم الصراحة اصل احنا دايما بنلعب مع بعض وسرنا لازم نقوله لبعض
لكن أنت مجتش قولتلي 
و انا اللي ساعدته وخليت الناس في البلد تصدق ان صباح ماټت فعلا
و طبعا قالوا انهم ډفنوها في مصر في مقاپر عيلتها
رأفتطب ليه مقولتليش انك عارفة وكنتي بتمثلي كل دا عليا
حليمة قربت منه واتكلمت بشړ
و أنت خبيت عليا ليه شوف يا رأفت أنا اللي يضايقني أنا او عيالي
هيشوف مني اللي يخليه يندم على جاي من عمره
و أنا مش جايه اعاتبك أنا عايزاه اعرف أنت ناوي على ايه
الغفير بتاع المزرعة قالي ان في واحدة راحت لشهاب من يومين وهم طردوها ومن اوصافها أنا اتاكدت انها صباح
و كمان متأكدة أنك عارف انها راحت لهم ويمكن أنت كمان اللي بعتها
فتعالي بقا بهدوء كدا وقولي اللي في دماغك وناوي عليه
رأفتقبل أي حاجة أنتي عايزاه ايه يا حليمة
حليمة بكرهاخلص من غزال
رأفتو أنا هدفي الأرض بتاعتها
حليمةيبقى احكي لي اللي أنت ناوي عليه
رأفتكل الحكاية أن غزال لازم تبقا في صفنا ودا مش هيحصل الا لما تفقد ثقتها فيهم وطبعا صباح هي اللي هتعمل كدا
و الباقي علينا وشوفي انت عايزاه تعملي فيها ايه براحتك محدش هيعترض 
حليمةهفكر ولحد ما أفكر متعمليش اي حاجة من دماغك سلام يا ابو طه
رأفتمتنسيش عزومة بكرا
حليمةمش ناسية كمل نوم يا رأفت يا خويا كمل 
في بيت الحسيني
شهاب دخل البيت لقاهم قاعدين بيتعشوا لكن غزال مش موجوده
شهابسلام عليكم
و عليكم السلام 
جدهتعالي اقعد يا شهاب جيت في وقتك
شهابلا انا ماليش نفس اومال غزال منزلتش
هندقالت مش جعانه تلقيها نامت اصلا كان عندها مغص انا طلعتها ينسون وقالت إنها هتنام
شهاب بص على السلم
طب قولي لنعيمة تحضر العشاء وتجيبه على فوق
حليمة بهمسيا حنين 
قاسم ابتسم وهو شايف امه متضايقه
خلاص بقا يا ماما ميبقاش قلبك اسود
حليمة اسكت يا قاسم انا مش طايقة نفسي
شهاب سابهم يتكلموا وطلع اوضته
فتح الباب ودخل لقاها قاعدة على السرير وحاطه المخدة على رجليها وبتقرأ رواية
رفعت رأسها وبصتله اول ما شافته قفلت الكتاب واتعدلت بتوتر وهي بتنزل طرف الفستان
شهاب بجديةمساء الخير
غزالمساء النور
شهابهند بتقول ان بطنك بټوجعك مالك
غزالمفيش مغص عادي شربت ينسون وبقيت كويسة الحمد لله
شهاب قعد على الكرسي وهو بيقلع الجزمة
متأكدة ولا اجيب دكتور
غزالو الله كويسة الحمد لله 
شهاب قرب منها بصلها بهدوء مد ايده حطها على دماغها غزال بلعت ريقها بارتباك وهي رافعه عنيها بتبصله
أنا كويسة الحمد لله
شهابالحمد لله طب ليه ماكلتيش
غزالماليش نفس
في نفس الوقت نعيمة نادت من برا وهي ايلة صنية عليه الاكل
العشاء يا شهاب بيه
شهاب راح فتح الباب وهو واقف خافي الرؤية بحيث متقدرش تشوف غزال
شهابتسلمي يا نعيمة شوية كدا واعملي كوبايتين ينسون
نعيمةحاضر حاجة تانية 
لا يا نعيمة 
اخد منها الصينية ودخل قفل الباب وراه برجليه غزال اول ما شافت الاكل وشمت ريحته حست ان بطنها بتوجعها ومش قابله ريحته
شهابانا قولتله يحضروا العشا ويجبوه على هنا
غزال بحزنبس مش هقدر اكل وماليش نفس
شهاباشمعني
غزال بغضبقلتلك ماليش نفس 
شهاب بحدةوطي صوتك ولا أنتي بتحبي تسمعي الكلام كل شوية 
غزال عيونها لمعت بالدموع وهي بتبص له بضيق
كل حاجة أوامر أوامر على فكرة أنا مش بعاند معاك بس انا بتعب من الاكل وريحته بتوجع ليا بطني 
شهاب بص للأكل باستغراب وهو فاكر ومتأكد انها أكلت معاهم قبل كدا من نفس الأكل دا قبل كدا
بس أنا فاكر ومتأكد انك اكلتي معانا قبل كدا نفس الوصفات دي
غزالبس كنت اول ما باكل بطلع اوضتي على طول وبطني بتوجعني وساعات كنت برجع 
شهاب
 

تم نسخ الرابط