رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد

موقع أيام نيوز


بنت محترمة ماليش في الكلام دا
غزال بمرح
عليا أنا يا بنت حليمة دا أنتي دماغك واخده اول شمال في الشمال
هند بحماس وسعادة
طب قومي ياله تعالي
قالت جملتها وقامت بسرعة راحت قفلت باب الاوضه بالمفتاح وحطيته على إلانترية وراحت فتحت الدولاب بتاع غزال
غزال باستغراببتعملي ايه يا بت انا بدأت اخاڤ منك 
هند بسعادة وهي بتتفرج على هدوم غزال مسكت فستان ازرق قصير وواحد تاني اسود

انهو احلى
غزال رفعت حاجبها واخدتهم منها
بطلي رخامه انا عارفة اخرتها هتقولي جربيه
هند بابتسامةبصراحة اه وبعدين انا قفلت الباب اهوه وشهاب مش هنا
و بعدين شكلهم حلو اوي يا بت ولا انتي اشتريتهم علشان تسبيهم في الدولاب وشكلك كدا مش ناوية تلبسيهم 
غزال ابتسمت بهدوء وبصت للفستانين
الأزرق حلو اوي
هندطب خدي البسيه شكله شيك اوي
و أنا هشوف الميكب
غزالمالك يا هند انتي عارفه اني مش بحب المكياج 
هندعارفه بس انا بحب احطه ليكي بتبقى زي القمر وبعدين اهو بنسلي نفسنا 
غزال اخدت منها الفستان ودخلت تغير
لابست الفستان كان بدون دراعات لقبل الركبة بشويه
منسدل بنعومة عليها بشكل مميز مناسب جدا عليها بارز جمالها
نزلت شعرها الاسود المموج على ضهرها
كانت جميلة بشكل يخطف الأنفاس
طلعت من الحمام بمنتهى الأناقة وهي بتمشي بثقة ودلال
هند اول ما شافتها صفرت بحماس
اي الجمال دا كله دا كأنه معمول مخصوص لجسمك وشيك اوي
يا بخته شهاب
غزالبدأت أشك فيكي يا هند 
هند ضحكت بمرح وهي بتمسك ايدها تقعدها أدام التسريحة وبتحط لها ميكب خفيف
مكنتش محتاجه لكن كانت جميلة بكل المقاييس وكأنها ملاك 
في نفس التوقيت
شهاب طلع السلم وقف أدام الاوضة وهو عارف انها قفله بالمفتاح كالعادة طلع النسخة بتاعته من جيبه وفتح الباب
دخل هند وغزال بصوا ناحية الباب بارتباك اول ما شافوا شهاب
شهابالسلام عل 
رفع رأسه وبصلهم فتح بوقه بدهشة وهو بياخد نفس بعمق وبطي وكأنها خطفت انفاسه
مرر عنيه بجراءة عليها كان باين الإعجاب الصارخ في عيونه
شعرها متدلي على دراعها بشرتها بيضاء
كتفها باين
غزال كانت واقفه جنب هند مرتبكه من نظراته
هنداحم طب اسيبكم أنا ماما شكلها بتنادي عليا 
غزال مسكت في ايدها لكن هند بصتلها بحدة وهي بتبعد عنها بتخرج وبتقفل الباب وراها
شهاب قرب منها ووقف قصادها
بتلقائية غريبة
شكلك حلو اوي ازاي في حد بالجمال دا
غزال لسه كانت زعلانة منه ومش عارفه تقول ايه اتفاجت بيه بيمد ايده بيبعد شعرها عن وشها 
عارف إنك زعلانة مني وعندك حق
بس أنتي كلامك كان جارح اوي وطريقتك يا غزال مفيش راجل يقبل اللي قولتيه دا على كرامته
غزال بحدة
حتي لو غلطت بدون قصد فأنت مفروض تكون واعي وعارف ان اللي عملته غلط أنت سبتني خمسه وتلاتين يوم
أنت عارف أنا سمعت ايه ماشي أنت كنت متضايق من حقك تبعد يوم اتنين اسبوع بالكتير لكن كل الوقت دا
عارف أنا كرهتك اد يه بسبب اللي حصل في الأيام دي
كرهتك بشكل لو دخلت قلبي هتحس نفسك غريب في أرض كانت المفروض ملكك
شهاب
بس دي أرضى لوحدي يا غزال ومش من حق أي حد يكون فيها
غزال
بالأفعال يا شهاب عمرها ما كانت بالكلام
أنا عندي استعداد اكون معاك لآخر يوم في عمري بقلبي وروحي يا شهاب
بس لما احس بالأمان 
شهاب ابتسم وبصلها بتركيز وخبث
طب هو المفروض افضل اشوفك كل يو بالجمال دا كله واستنى لحد ما تحسي بالامان ولا اي
غزال ابتسمت بخبث ودلال
هو ضروري ضروري اكون حاسه اني مطمنة ودا بقا لازم ياخد وقت
شهاب اخد نفس عميق وبلع ريقه بصعوبه
يعني مصممة
غزال ضحكت ڠصب عنها بسعادة وشماته
اوي اوي 
بعدت عنه بخبث وقعدت أدام المراية تسرح شعرها وهي مستمتعه وشايفه واقف وراها وبيبصلها بتركيز 
شهاب حط ايده في جيبه بجدية
طب ايه ناوية تفضلي هنا مش كان في بينا اتفاق نسافر ولا ايه
غزال سابت المشط وبصتله بابتسامة
دا بجد
شهابايوة طبعا هنروح شرم الشيخ
غزالدا امتى
شهابالنهاردة بإذن الله
غزالاحلف
شهابو الله يا بنتي ياله قومي بقا غيري الفستان دا وجهزي نفسك علشان أنا هخلص كم حاجة ونسافر بليل أن شاء الله
غزال قامت بسرعة وحماس سابته وفتحت الدولاب تشوف هتاخد ايه معه
شهاب ابتسم خرج من الاوضة وهو بيتكلم في الموبيل بيكلم بدر صاحبه
شهابيعني ايه يا بدر اختفت
بدرو الله يا شهاب عملت كل حاجة علشان اعرف مكان اللي أسمها صباح دي اخر حاجة عرفتها أنها كانت سابت شقتها في المهندسين وراحت المنصورة وبعدها فص ملح ملهاش أثر
بس في حاجة عرفتها
شهابايه
بدراللي أسمها صباح دي تقريبا اتجوزت او على علاقة بواحد
لما بعت ناس يسالوا عنها في شقتها اللي بالايجار البواب قال إنها كانت عايشة لوحدها وكل أسبوع بيروح ليها واحد
و بيفضل معها يومين تلاته وبعدها يسيبها ويمشي
شهابمين دا
بدرللأسف معرفتش هو مين بس من مواصفاته انه في الخمسين او خمسه وأربعين سنة بس مفيش اي حاجة مميزة في شكله
كان دايما ياخدها ويخرج وكدا 
شهابطب معليش يا بدر انا مهتم بالموضوع دا محتاج اعرف هي فين ومين الشخص دا بس بسرعة 
بدرهحاول يا شهاب 
شهاب اتكلم معه شويه وبعدها قفل معه
في بيت رأفت اللي صباح قاعدة فيه
صباح كانت قاعدة في الصالون حاطه رجل على رجل وهي بتقلب في الموبيل باين عليها أنها بتهتم بنفسها وبشياكتها جدا
الباب اتفتح ودخل رأفت
صباح بابتسامة
انت جيت يا رأفت وحشتني
قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة وهي بتبص لرافت وحليمة اللي واقفه جنبه وهي بتبص لصباح بكبرياء وغرور
في بيت رأفت اللي صباح قاعدة فيه
صباح كانت قاعدة في الصالون حاطه رجل على رجل وهي بتقلب في الموبيل باين عليها أنها بتهتم بنفسها وبشياكتها جدا
الباب اتفتح ودخل رأفت
صباح بابتسامة
انت جيت يا رأفت وحشتني
قامت تشوفه لكن وقفت بدهشة وهي بتبص لرافت وحليمة اللي واقفه جنبه وهي بتبص لصباح بكبرياء وغرور
صباح بضيقحليمة ليكي وحشه
حليمة ابتسمت بتعالي وهي بتبص لها بتقييم
فات كتير اوي يا صباح على اخر مرة شفتك فيها بس لسه زي ما أنتي متغيرتيش صحيح بنتك فيها شبه منك بس أجمل شويتين تلاته 
قعدت وحطت رجل على رجل بغرور
بقولك يا رأفت اتبسطت معها لما اتجوزتها من ورانا 
صباح كانت بتبص لرافت يتوعد وضيق من افعاله
رأفت بهدوء
صباح خلينا نتكلم
صباح بحدة
و من أمتي وأنا وحليمة بنتجمع في مكان واحد ونتكلم زي باقي الناس خد اختك وامشي من هنا يا رأفت والا أنا اللي همشي ومش هقولك انا ناوية بس صدقني هتتفاجا باللي هعمله 
حليمة
هدى خلقك يا صباح وتعالي اقعدي
انا جايلك في مصلحة وعارفة انك بتحبي الفلوس زي عنيكي
صباح ابتسمت بسخرية وراحت قعدت ادامها
انا برضو اللي بحب الفلوس ولا انتي اللي سړقتي أرض اخوكي بالتوكيل اللي عملهولك
حليمة بصت لرافت بعتاب ورجعت بصت لصباح
لا يا حبيبتي اللي بيسرق دا ناس أصلها واطي وجعانين مش حليمة المنشاوي وبعدين رأفت بنفسه عارف اني كنت بعمل كدا علشان احافظ على الأرض لولا اللي حصل
و وعد هرجعه كل شبر في أرضه وفوقيهم الأرض بتاعت شهاب اقصد الأرض اللي هو اتنازلها عنها اصل بنتك ملهاش حاجة عندنا
ابوها م١ت في حيات ابوه
و أمها ضحكت بسخرية زي ما أنتي شايفه
و للأسف ابني قلبه طيب وحب يحسسها أنها عايشه في ملكها واننا مش بنعطف عليها
فكتب ليها أرض كل المنشاوي كان نفسهم فيها
أنتي عارفها لو شهاب طلقها بكرا الصبح هتترمي في الشارع مش هتلقي اي حاجة لأنها ملهاش اي حاجة عندنا 
صباح بضيق
يا سلام على قلبك الأبيض يا حليمة تصدقي حسيت اد ايه أنا أم وحشه وانتي الام الملاك
دا ابصم بالعشرة أنك اول واحدة منكده عليها عيشتها 
حليمة بكره
الصراحة اه بتلذذ وأنا شايفه دموعها
و كأنك انتي اللي ادامي يا صباح وكل اللي اتمنيت اعمله فيكي بعمله فيها
و مش على اخر الزمن حتة عيلة زي دي تاخد كل حاجة وكمان ابنى
و تكون أم احفادي ليه من قلة البنات علشان اسمح بحاجة زي دي 
رأفت بضيق
مش هنري في نفس الموال كل شوية يا حليمة انتى طلبتي تشوفي صباح وفي المقابل هاخد ارضى وفوقها الأرض التانية قوليلي ناوية على ايه
حليمةنفس اللي أنتم كنتم ناوين عليه
بس بتعديل بسيط غزال مترجعش تاني أبدا لحياة ابني وتغور في ستين داهية
ټموت بقا وتخلص منها اي حاجة الا أنها ترجع لشهاب
صباح بحدة
انتى اټجننت يا حليمة جايه لحد هنا علشان تتفقي على مت بنتي دا أنتي هبت منك
حليمةبنتك! دلوقتي افتكرتي ان ليكي بنت
طب ولما قبضتي تمنها مكنتش بنتك
صباح سكتت وهي بتلوم نفسها على كل حاجة عملتها
غلطت غلطات متتسامحش
كل مرة كانت بتحاول تسكت الصوت اللي پيصرخ جواها
و بيقولها أنك بشعة اتخليتي عن اهم حد كان مفروض تتمسكي بيه
مكنتيش أمينة مع جوزها اللي كان بيحبك وروحتي حبيتي شخص تاني
و يوم ما م١ت كنتي أنانية وفرحت أنها اتخلصت منه
كان عندها عشرين سنة وقت ما قابلت سعد وعرفت انه غني قررت تلعب عليه
اتجوزها كانت فاكرة انها هينتشلها من الفقر وتعيش الحياة اللي بتتمناه
لكن كانت أحلامها سراب وهو خلاها تعيش في بيت العيلة
كان عايز يخليها جزء من عيلته لكن هي عانت بسبب حليمة اللي كانت دايما بتتكبر عليها وبتعايرها انها فقيرة
کرهت سعد والبيت وكل حاجة
و لما قابلت رأفت حست أن دا اللي يقدر يحميها مش سعد كانت أنانية وغبية
سابت بنتها مقابل الفلوس يمكن متعرفش شكل بنتها دلوقتي لكن لسه صورتها موجوده في ذاكريتها وهي صغيرة
فاقت على صوت حليمة
صباح متفكريش كتير هتتعبي يا حبيبتي
اقولك أنتي بتفكري في ايه فيها
فاكرة أنك تقدري ترجعي ليها او تحضنيها زي اي أم عادية
لكن لا يا حبيبتي مش هتقدري
اولا علشان هي لو شافتك وعرفت الحقيقه هتكره اليوم اللي اتولدت فيه
ثانيا بقا
علشان شهاب وجدها هيمنعوكي انك تشوفيها او تقربي منها
صباح
انتي عايزاه اي يا حليمة
حليمة
حلو يبقى نتفق انا مستعدة اسيبها عايشة بس تبعد عن حياتنا
عايزاه انتي تفضلي تلعبي عليها وتخليها معاكي انتي حرة بس المهم عندي متقربش من ابني تاني 
بعد يومين
في شرم الشيخ في حي النبق
غزال كانت واقفة في بلكونة اوضتها وهي بتبص لكل حاجة باعجاب وشغف وخصوصا لأنهم لوحدهم
في الفيلا الكبيرة دي لأنها مكنتش قادرة تتأقلم على الحياة في الفندق وحست ان في ناس كتير حواليها
و لا عارفة تستمتع بالوقت شهاب لاحظ دا ولغى حجز الفندق وقرر يمشوا منه
و وصلوا امبارح بليل للفيلا دي
لأنها فيها كل الحاجات اللي ممكن تحتاجها
حمام السباحة خاص مكان لضړب الڼار هادية وبعيدة عن الزحمة 
وقت الشروق له احساس نقي وجميل وكأنك بتندمج مع جمال الجو وبيسحب منك الطاقة السلبية غزال ابتسمت بسعادة وهي بتلم شعرها بترفعه بشكل فوضوي 
شهاب خرج من الحمام بص ليها وابتسم
واضح ان المكان عجبك اوي و هياخدك مني
غزال
 

تم نسخ الرابط