بجانبي لأقص عليك حكاية مضى عليها خمسة عشر عاما كانت البنت تستمع ثم قالت في نفسها إذا ما قاله إبن العراف كان الحقيقة وما أغربها من قصة !!! ثم أمر السلطان بإحضار محمد فرمى به الحرس أمامه وهو مقيد بالأصفاد ثم قال له أنت متهم بالسحر وخطڤ فتاة هي إبنتي ولهذا سأضرب عنقك لكن حنان كانت ترثي لأمه المړيضة وقالت لأبيها إعلم أنك قټلت أب هذا الفتى ظلما ومن حقه أن يأخذ بثأره منا !!! لم يجد السلطان ما يقوله فصاح أبعدوه من أمام وجهي !!!
ولما جاء خارجا شكرها لكن ردت عليه لم أفعل ذلك إلا لأجل أمك قال لها كل ما أخذه شعبان من ذهب حلال عليه فهو فتى شهم ويحبك وهو تاجر شاطر ولا أستبعد أن يصير شهبندر التجاروالآن أستودعك الله سأل السلطان إبنته ماذا ستفعلين الآن أجابته لقد تزوجت من تاجر إسمه شعبان والآن لي بيت وسط المدينة وناس يحبونني !!! فقال أبوها إذن سأذهب معك لرؤية زوجك وآخذ هدية نفيسة له ولأهله مشى الموكب في الأزقة والحارات ومعه الأبواق والأعلام واصطف الناس وهم يهتفون للسلطان بطول العمر .
أما الإخوة السبعة فإنهم إستبطؤا الحراث وخرجوا للبحث عنه وفي الطريق شاهدوا موكب السلطان وأطلت عليهم حنان من نافذة االعربة ورفعت لهم يدها فتجمعوا وقالوا ويحها ماذا تفعل برفقة السلطان ولا بد من عقابها على حاډثة البئر توقف الموكب وخرج السلطان ثم قال لهم هذه إبنتي ولقد أرسلتها لما كانت صغيرة لتعيش معكم أما عن الولد الذي كان معها في البئر فهو زوجها الآن ولقد أنقذها من المۏت إقترب الحراث وقال لم أر مثل أختكم في عفتها وأخلاقهاونساء القرية هن من يستحقن العقاپ على طول ألسنتهن !!!
سار الجميع إلى دار الحاج عمر التي إمتلأت بالضيوف وأرسل الشيخ لإبنه ليقفل الدكان ويأتي لرؤية أصهارهوجاء ي شعبان يجري وهو لا يفهم شيئا مما يحصل وحين دخل الدار وعرف الحكاية تعجب أشد العجب وقال له أبوه لأنك ولد ېخاف الله فقد وسع في رزقك وأعطاك من حيث لا تعلم الآن قم وانحر أربعة من الخرفان لنعد وليمة لضيوفنا ولتوزع أمك علينا الحلوى وشراب اللوز هيا فهذه الليلة ستكون طويلة ...
النهاية