قصة ابنة الجار
المحتويات
أحدا هنا ونظرت وسط الناس وفجأة شهقت حين رأت شعبان واقفا أمامها وهو يبتسم لم تعرف الفتاة ماذا تقول فهذا آخر ما كانت تتوقعهقال الفتى لقد أتيت في الموعد كما إتفقنا وذهبت إلى إخوتك لكنهم طردوني وبعد فترة قابلت ذلك الحراث وحكى لي عن كل شيئ فدرت في الجبل وفتشت عنك في كل مكان وكنت متأكدا أني سأجدك فقد أخبرتني عرافة عجوز بذلك هيا قصي علي ماذا حدث لك وأين كنت مختفية طوال هذه المدة إبتلعت حنان ريقها بصعوبة وقالت له أنا مخطوبة وسأتزوج قريبا والآن دعني وشأني !!! فاصفر لون شعبان وسألها هل هذا قرارك ترددت قليلا ثم أجابت نعم في تلك اللحظة رأت محمد قادما من بعيد وفي يده قرطاس الفطائر فقالت لشعبان عن إذنك سأذهب الآن !!!
أما محمد نفسه فقد تغير كثيرا منذ عشرة أيام فلم يعد يخرج للصيد أو يرافقها في الغابة وصار يغيب طويلا في المغارة التي يأوي فيها عنزاته و يمضي الليل هناك وفي البداية لم تكن حنان تهتم لذلك وقالت لها حدة أن ولدها يحب الوحدة وله حيوان يطعمه ربما كان حمامة أو حجلة لكن البنت الآن بدأت تستغرب وقالت في نفسها لماذا لا يشتري خيمة يبيت فيها فهو لا ينقصه المال وماذا يفعل هناك كل هذا الوقت فحتى الجبن تصنعه أمه ولا أعتقد أنه زاهد فهو يحب الأكل واللباس الجيد و لم تعد حنان متحمسة للزواج وقررت أن تماطل حدة وتساءلت إن كانت ما أحسته تجاه الصياد ليس سوى مجرد مشاعر زائفة بقيت البنت عد ة أيام تفكر وانتابها القلق وكان لا بد من رؤية شعبان فلقد شعرت أنها تشتاق إليه وفي الحقيقة فهي لم تقدر أبدا عن نسيانه .
متابعة القراءة