قصة ابنة الجار

موقع أيام نيوز

أحدا هنا ونظرت وسط الناس وفجأة شهقت حين رأت شعبان واقفا أمامها وهو يبتسم لم تعرف الفتاة ماذا تقول فهذا آخر ما كانت تتوقعهقال الفتى لقد أتيت في الموعد كما إتفقنا وذهبت إلى إخوتك لكنهم طردوني وبعد فترة قابلت ذلك الحراث وحكى لي عن كل شيئ فدرت في الجبل وفتشت عنك في كل مكان وكنت متأكدا أني سأجدك فقد أخبرتني عرافة عجوز بذلك هيا قصي علي ماذا حدث لك وأين كنت مختفية طوال هذه المدة إبتلعت حنان ريقها بصعوبة وقالت له أنا مخطوبة وسأتزوج قريبا والآن دعني وشأني !!! فاصفر لون شعبان وسألها هل هذا قرارك ترددت قليلا ثم أجابت نعم في تلك اللحظة رأت محمد قادما من بعيد وفي يده قرطاس الفطائر فقالت لشعبان عن إذنك سأذهب الآن !!! 
لاحظ شعبان نظراتها ثم سألها هل ذلك الصياد محمد هو من إختاره قلبك إنه فتى جيد لكن أنصحك أن تعرفي قصته ثم مسح دموعه وانصرف همت الفتاة أن تجري وراءه لتسأله لكنها قالت لماذا علي أن أصدقه فهو قال ذلك ليفسد زواجي لما أتى محمد قال لها بانفعال لماذا تتجولين وحدك وكيف تركتك أمي سيكون لي معها حساب !!! استغربت البنت من ثورته فهي لم تبتعد كثيرا ثم هي حرة تفعل ما تشاء . بقيت حنان تقلب الفطيرة في يدها ولم تأكل فلم يعجبها تصرف محمد الذي ظل يرمقها بنظرات غاضبة لكن حدة لاطفتها حتى رضيت وأكلت فطيرتها ثم داروا في السوق واشترت لها كل ما إختارته وكان محمد يفتح كل مرة صرة ماله ويدفع الثمن فقالت حنان في نفسها له كل هذا الخير ويسكن مع أمه في خيمة !!! ترى أي سر يحاول إخفاءه 
ثم ورد في بالها قول شعبان وقررت أن تتريث في الزواج فهي لا تعرف شيئا عن محمد وهو يغيب أكثر النهار ولا يخبرها ماذا يفعل ولما وصلوا قالت لها حدة سأبدأ الآن في نسج خيمتك وستكون كبيرة فشكرتها حنان فهذه المرأة تحبها بصدق وتعطف عليها كإبنتها ثم فكرت في شيئ غريب فهل محمد إبنها الحقيقي أم إستبنته فهو لا يشبهها سواء في مظهره أو طباعه و ستحتال على المرأة لتعرف منها ذلك ثم قالت ما أعجب الأقدار !!! اللقاء مع شعبان لم يكن صدفة لقد جعلني أفكر وأنظر لما حولي وقد لا تكون الحياة في خيمة وسط الجبل هو ما كتبه الله لي ...
داخل مقپرة الملوك 
أما محمد نفسه فقد تغير كثيرا منذ عشرة أيام فلم يعد يخرج للصيد أو يرافقها في الغابة وصار يغيب طويلا في المغارة التي يأوي فيها عنزاته و يمضي الليل هناك وفي البداية لم تكن حنان تهتم لذلك وقالت لها حدة أن ولدها يحب الوحدة وله حيوان يطعمه ربما كان حمامة أو حجلة لكن البنت الآن بدأت تستغرب وقالت في نفسها لماذا لا يشتري خيمة يبيت فيها فهو لا ينقصه المال وماذا يفعل هناك كل هذا الوقت فحتى الجبن تصنعه أمه ولا أعتقد أنه زاهد فهو يحب الأكل واللباس الجيد و لم تعد حنان متحمسة للزواج وقررت أن تماطل حدة وتساءلت إن كانت ما أحسته تجاه الصياد ليس سوى مجرد مشاعر زائفة بقيت البنت عد ة أيام تفكر وانتابها القلق وكان لا بد من رؤية شعبان فلقد شعرت أنها تشتاق إليه وفي الحقيقة فهي لم تقدر أبدا عن نسيانه .
في الأسبوع المقبل ألحت حنان على المرأة لتحملها إلى السوق وقالت لها أنها تريد شراء قفطان ومبخرة فضية فكلمت ولدها الذي وافق على مضض فلها صندوق مليئ بالثياب والتحف ولما وصلت بجوار حائط تظاهرت بالإعياء فقالت لمحمد وأمه إشتريا لي ما طلبته منكما أما أنا سأستريح قليلا !!! وبمجرد أن إبتعدا قامت تبحث عن شعبانفهي تعلم أنه يجيئ إلى السوق وبعد قليل رأته وهو يدور وبجانبه حماره فجرت إليه وقالت له لا وقت عندي ما الذي تعلمه عن الصياد إندهش الفتى من وجود حنان لكنه أجابها أبوه دجال و يدعي أنه يقرأ الطالع ويعرف الغيب لكنه ماټ منذ مدة وكما يقال إبن
تم نسخ الرابط