حكاية بقلم زينب محمد
المحتويات
كنت بتقرطس .
رفعت مديحة حاجبيها باعتراض ولا عاش ولا كان اللي يقرطسك يا حبيبي دا انت زكريا باشا موظف في الصحة قد الدنيا هي كانت تطولك وبعدين هي مكنتش على ذمتك يا زكريا دي كانت لسى في بيت ابوها كانت بتقرطس ابوها هي واهو ربنا عطالها ما في نيتها وابوها ماټ وانا طردتها شړ طردة متزعلش يا حبيب امك .
هدأ زكريا نوعا ما ف كلام والدته له كان عبارة عن مخدر بصي ياما انتي من بكرة تدوريلي على عروسا وتجوزهالي فاهمة ولا لأ وعاوزها احلى من ليلى مية مرة .
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير .
رفعت ليلى ابصارها نحو كريم وجدته ينظر لها بسعادة وتتسع ابتسامته حاولت جاهدة اخراج ابتسامتها ولكنها فشلت وهبطت مكانها الدموع خرجت سريعا من مكتب المأذون وتوجهت نحو السيارة حزن كريم كثيرا وانهى اجراءات المأذون ثم خرج واستقل سيارته و ادارها دون كلام كانت طول الطريق ليلى تبكي بصوت وكريم يضغط بيده على محرك السيارة بعصبية ويحاول التحكم في اعصابه حتى وصل عند منزله اوقف السيارة على جنب الطريق وفتح درج السيارة وجذب منديلا واعطاها اياه في
صمت اخذته ليلى وازالت دموعها ثم تنهدت بصوت عالي استدار ناحيتها كريم واردف
_ ليلى والدي كان عارف اني بحبك انا طبعا اتصلت بيه وفهمته ان والدك ماټ وخطيبك سابك ومبقتيش قادرة تدفعي ايجار شقتك وانا عرضت عليك الزواج وانتي وافقتي ياريت متجبيش سيرة ال....
قاطعته ليلى بعصبية خلاص يا دكتور متشكرة وفهمت الحكاية .
هدأت ليلى قليلا فهي قد توقعت انه يخفي امر خوفا من مواجهة والدة طيب يا دكتور يالا بينا .
هتف كريم بضيق ليلى ماهو مش معقول قدام والدي تقوليلي دكتور علي فكرة احنا هانعيش قدامه زي اي زوجين عاديين والدي تعبان ومش عاوز احسسه بحاجة .
ولاول مرا يغضب كريم على ليلى انتي بتفكري ازاي يا ليلى انا عمال اقولك تعبان ومش عاوز احسسه بحاجة وبعدين مټخافيش اوي كدا مش هنام جنبك هنام على الارض في اي زفت بس والدي ميحسش بحاجة والدي محتاج الهدوء والراحة .
نظر لها كريم بتعجب تاني!! دكتور ياليلى بقولك قوليلي كريم بصي ما بينا قولي دكتور وقدام بابا قولي كريم اوك .
هتفت بنبرة مهزوزة للغاية خائڤة مما تقدم عليه طيب .
عاد رامي من عمله مرهق اخرج مفاتيح البيت وبعدها رجع في قراره تذكر وجود شهد بالداخل ابتسم ابتسامة لطيفة وهادئة ولكنها سرعان ما اختفت عندما تذكر امر ما قام بالضغط على جرس الشقة وما هي الا ثواني معدودة حتى فتحت له والدته .
ليه .
هتف رامي بتعب علشان اللي اسمها ايه دي لتكون قالعة الطرحة .
_ اسمي شهد يا عم رامي .
كان ذلك صوتها المفاجئ من خلف والدته .
نظر لها باندهاش عم رامي!!!.
استدارت بخفة قائلة اه فكك كدا مالك متنشن ليه .
اختفت من تحت بصره امال على والدته وهمس هي مالها يا امي واخدة البيت لحسابها انا شايف ما شاء الله رايحة جاية والدنيا حلوة .
ضحكت صفاء وهمست اسكت دي عسل انا شوفتها الصبح وقولت نكدية لقيتها فرفوشة وبتحب الضحك دي طابخة بايديها النهاردة وحمزة كمان اتعلق بيها بسرعة .
هتف رامي بضيق طابخة يا امي قولتلك مبحبش آكل من ايد حد غيرك بقرف .
نظرت له صفاء واردفت بعتاب عيب يا ابني دي مهما كان بنت خالتك .
رفع رامي حاجبيه ببرود هو انا شتمت فيها انا بقولك بقرف يعني دا طبع فيا .
_ متخافش بغسل ايدي كويس واكلي نضيف بكرة تتحايل عليا اعملك اكل كل شوية .
قالت كلامها وذهبت مرة ثانية الى المطبخ بينما ابتسمت صفاء نظر لها رامي بحدة ماهو مش اسلوب دا يا امي اقول كلمتين الاقيها نطالي وبترد .
تجاهلت صفاء كلامه واردفت بقولك ايه روح يالا خد الشاور بتاعك و يالا علشان نتغدى .
وقفت في تلك الغرفة الواسعة التي تقريبا حجم منزلها مرتين مصممة بشكل عصري كل شئ مهندم وفي مكانه وهذه اول عادة عرفتها عن كريم او الدكتور كريم وهي النظام وضعت حقيبتها على جنب وجلست علي الاريكة بجانب النافذة حتى دلف كريم ونظر لها مستفهما انتي قاعدة ليه كدا .
نهضت مرة اخرى وهتفت بتوتر يعني مش عارفة اعمل ايه .
ابتسم لها كريم واردف بلطف تعملي ايه في ايه خدي يالا شاور وغيري هدومك ولما تخلصي نروح لبابا في اوضته تتعرفي عليه وتقعدي معاه .
تلعثمت في كلامها اه ماشي حاضر .
ذهبت بخطوات متعثرة نحو الحقيبة وجدته سابقها هادخل اغير في الاوضة دي وبليل ابقي رصي هدومك فيها .
ضيقت عينيها بتركيز ارص هدومي فيها ازاي مش فاهمة .
هتف كريم بجدية بصي ياستي بقت موضة اليومين دول بدل الدولاب يعملو غرفة متقسمة كدا وفيها مرايات وتبقى اوضة اللبس .
لوت شفتيها بسخرية ليه يعني وماله الدولاب اشتكى .
ضحك كريم بخفة والله ما عارف موضة بقى .
تحركت نحو حقيبتها واخرجت ملابسها البسيطة على استيحاء ثم دلفت الى المرحاض مغلقه على نفسها جيدا لا تعرف لماذا تفعل هكذا ولكنها شعرت في يوم وليلة بعدم الامان افتقدت احساسه پوفاة والدها مهما كان لطف كريم معها يجب عليها الحذر خلعت ملابسها بتوتر وفتحت المياه الدافئة واخذت حمامها ثم لبست هدومها والتي كانت عبارة عن جيب سوداء اللون وبلوزة سوداء قامت باحكام حجابها جيدا ثم خرجت من المرحاض بإحراج وجدت كريم يجلس على الاريكة يلعب في هاتفهه رفع بصره نحوها وابتسم حتى تلاشت ابتسامته وحل
محلها العبوس انتي ليه لابسة الطرحة يا ليلى .
وضعت ليلى يديها تلقائيا على حجابها امال ملبسهاش ليه .
نهض كريم واتجه نحوها وتلبسيها ليه اصلا انتي في بيتي ومفيش راجل غريب .
ردت ليلى سريعا انت غريب .
رمقها كريم باندهاش عقب جملتها انا غريب انا جوزك يا ليلى .
نظرت له ليلى بتحدي على الورق .
نظر لها كريم پغضب مفيش حاجة اسمها علي الورق دا كله كلام فارغ انتي قدام ربنا مراتي شرعا وقانونا اما بقى حكاية حقوقي الزوجية انا راجل يا ليلى عمري ما اخدها منك ڠصب عنك او مش برضاكي علشان احنا مش حيوانات ياريت كلامك دا ميتكررش تاني انا حافظ حدودي كويس ومش هاتعدها بس ياريت انتي كمان تحافظي علي منظري قدام نفسي وقدام والدي انا مش كل شوية هاطلب منك تتصرفي ازاي انتي كبيرة وفاهمة عن اذنك اوضة بابا اخر الطرقة يمين .
تحركت ليلى نحو المرآة ثم نظرت لنفسها ترقرقت الدموع في عينيها هو ليه مفيش حد فاهمني محدش حاسس بيا محدش حاسس باللي مريته محدش حاسس انا عيشت ايه مع الحيوان دا انا كنت بتمنى المۏت في اللحظة دي بس مموتش انا فقدت
اعز حاجة البنت بتملكها يارب انت وحدك حاسس بيا انا مش عارفة اتكلم ولا اطلع اللي جوايا يارب انا مش قد صدمة تانية في كريم كفاية عليا صدمة مۏت ابويا وصدمة زكريا و وشهد شهد اللي خانتني وفضحتني انا مش مسامحها مش مسامحها ابدا
البارت الرابع .
كانت تقف بهمة ونشاط في المطبخ وتقطع الخضروات للاعداد السلطة لقد علمت من خالتها مسبقا ان رامي يعشق السلطة بجانب الطعام شردت بذهنها الى ليلى اين ذهبت وما حل بها واصدرت آه خفيفة اثر جرحها اسرعت نحو الماء وفتحت الصنبور وحاولت تنظيف يديها تنهدت بتعب واردفت بهمس جيب العواقب سليمة يارب يارب احميها دي غلبانة وحزينة وملهاش حد يارب كون معاها وابعد عنها الشړ .
هتفت سريعا لا يا حمزة انا كويسة .
اندفع رامي لداخل المطبخ بقلق ايه اللي عورتي نفسك بيها اوعي كدا ايدك .
سحبت شهد يديها بسرعة مفيش حاجة في ايدي دي تعويرة بسيطة .
جذب رامي يديها پغضب وادارها حيث الچرح وطلب من والدته علبة الاسعافات قام بتنظيف اصبعها انهى رامي عمله وقام بغسل يديه واردف بحدة مبتعرفيش تدخلي مطبخ قولي محدش غصبك تدخلي .
سرعان ما ڠضبت شهد من هجومه لا بعرف ادخل المطبخ وشاطرة كمان.
نظر لها بتهكم وقال امال حضرتك عورتي نفسك ازاي يا شاطرة .
تقلصت ملامح شهد پغضب واردفت انت بتكلمني كدا ليه ماتهدى على نفسك شوية .
كان على وشك الرد ولكن فاجأه امتنع عن الرد وامر حمزة بالخروج من المطبخ والذهاب الى غرفته وقفت صفاء على اتم الاستعداد لتدخل في الوقت الحاسم انتظر رامي ثواني حتي خرج حمزة ثم اندفع پغضب نحو شهد واردف بغيظ بقولك ايه انا هنا ليا احترامي اياكي ثم اياكي تفكري تقلي مني هاديلك فوق دماغك مش على اخر الزمن هاتيجي انتي وتهزقيني قدام ابني واسكتلك مثلا .
اقتربت شهد وقالت بتحدي طيب كويس انك عارف اني هزقتك .
اصطبغ وجه رامي باللون الاحمر واتسعت عينيه من وقاحتها انتي واحدة..... .
قاطع حديثه صوت صفاء الحازم كفاية يا رامي كفاية انتو الاتنين ايه داخلين حرب اعتذري يا شهد لرامي مش رامي دا في مقام اخوكي الكبير بردو
قالت حديثها الاخير بغمزة خفيفه من عينيها انتبهت لها شهد على الفور حاولت كتم ضحكتها...
نظرت له مردفه بحزن مصطنع صح انا اسفة يا رامي يا اخويا .
_ ما شاء الله جميلة زي ما وصفك ليا كريم بالظبط .
واخفضت بصرها على استيحاء لا تعرف شعورها بالاحراج من حديث والد كريم السيد جمال ام محرجة من نظرات كريم لها ساد الصمت في الغرفة نظر جمال لكريم نظرة ماذا بها حرك كريم شفتيه دون اصدار صوت مكسوفة .
هتف جمال وقال بقولكو قومو نامو انا اخدت دوا واتعيشت وخلاص هنام .
هتفت ليلى بتعجب بس لسى بدري.
ابتسم جمال بلطف لا انا
متابعة القراءة