حكاية لسهام صادق
المحتويات
يانسرين فبلاش نقلب الطرابيزه خلينا كده اصدقاء حلوين ثم وضع بيده داخل سترته واخرج دفتر شيكاته وخطي بقلمه مبلغا من المال ليمد بيده اليها وهو يبتسم ها حلو كده
لتلمع عين نسرين المحبه للمال پجنون وهي تقول طب ازاي هقرب من فارس
فأبتسم محمود بثقه ديه لعبتي أنا المهم تعرفي توقعيه اكيد فارس عارف بجوازك من حسام المؤقت وطلاقكم فلازم تظهري قدامه بأنك الزوجه المظلومه الي أضحك عليها ولازم الحزن يبقي ظاهر عليكي عشان يعرف يتعاطف معاكي من بداية اللعبه
ليضحك محمود وهو يقول بتحذير وخط احمر عند هنا فاهمه
فتحدق به نسرين بقوه وهي هذه الفتاه التي اصبحت محط انظار الجميع وخاصة رجل مثل محمود
فيعدل هشام هندام لياقة قميصه بفخر وهو يقول بمرحه عشان تعرف بس قيمتي
ويجلس بغرور وهو يضحك بس اللي لحد دلوقتي مش مصدقه من اخر مكالمه كانت بينا ان انت وهنا اتجوزتوا يااا كفاره ياشيخ اكيد انت معذبها معاك
فنظر اليه هشام للحظات حتي قال انا بفكر أتجوز ايه رئيك
ليتطلع اليه فارس بتمعن يبقي خطتي نجحت وحبيت سميه
لتظل نظرات هشام عالقه مع نظراته الواثقه فيتنهد هشام قائلا كنت حاسس ان وجود سميه في الساحل ليه دور وان الدور ده انت الي عملته
فتلمع عين هشام عندما تذكر تهورها ونظرات عيناها له حتي تنهد بأرتياح سارحا بملامحها اكثر واكثر
الفصل السابع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
كانت نظرات أحتقارها له تقابلها نظرات الشماته وكأنه حجر لا يعرف قلبه كيف تكون الرحمه وكيف الحجر سيعرف الرحمه وهو حجرا فأمسك صالح دلو المياه وسكبه عليها وهو يقول بصوت عالي عشان تعرفي تردي بعد كده عليا ياكريمه ثم زاد في قهقهته المشمئزه وظل يدور حولها وهو يتأمل الذي ألتصقت به المياه
كريمه أيدك ياسي صالح أرحمني وسبني اروح لحالي
فرفع بأحد أرجله وهو يتأملها قائلا ياكريمه
ظلت تنظر اليه طويلا وبدون ان تشعر وجدت نفسها تنثر من ريقها علي وجهه
فوقفت ريم بينهم الصغير وهي تبكي حرام عليك يابابا انت ليه مش پتخاف من ربنا ده ربنا شايفك وزعلان منك عايز ربنا يزعل منك ليه انت مش عايز تدخل الجنه وتاكل كل حاجه حلوه ثم مدت بيدها الصغيره وظلت تعد له بعض الفاكهه قائله هتاكل عنب وتين ورمان وهتشرب لبن وهيكون زي النهر وعسل كمان ده الجنه هتبقي حلوه اووي انت مش عايز تيجي معايا انا وسلمي ونور وهنا وماما الجنه اوعي تقول انك عايز تدخل
ظل يتأمل صالح أبنته ولأول مره يشعر بأن حجر قلبه بدء يهتز فنظر الي ريم وكريمه وظلت نظراته تجول بينهم لينفض كريمه من ذراعيه بقوه وهو يقول امشي من قدامي دلوقتي
ولكن ايد ريم الصغيره ظلت تتماسك به وعلي وجهها أبتسامه قائله شاطر يابابا انت كده هتروح الجنه ثم رفعت بأحد أيديها وهي تقول يارب بابا يدخل الجنه ويبطل ماما وابله كريمه ويجيب سلمي من عند منصور ويحب نور ويلعب مع ريم
ونظر الي عيناها التي
كانت تتراكم فيها الدموع منذ قليلا واصبحت الان تلمع وظلت هي تشده من عبائته كي ينحني اليها وعندما نفذ رغبتها طبعت
قائله بعفويه هروح ألعب بقي عند عمو ابراهيم في المزرعه
وركضت من امامه حتي ضحك هو فأقتربت منه زينب التي كانت تشاهدهم من بعيد قائله مكنتش عارفه ان لسا عندك ذره من الرحمه ياصالح ونظرت اليه بسعاده قائله ربنا يهديك
فظل هو ينظر الي خطوات أقدامها وهي تسير من أمامه حتي تعب من كل هذا وجلس علي أحد الارائك وهو شارد الذهن ولاول مره يعرف أنه مثل بقية البشر يأتي اليهم يوما يعرفوا فيه أدميتهم ولكن حين يشاء الله
ظل محمود ينظر طويلا ليدها الممدوده اليه بتلك الورقه حتي قال بصوت يتخلله الجمود ايه الورقه ديه يا أنسه
فنظرت اليه هنا قليلا ثم اشاحت بوجهها خجلا قائله ديه ورقة انتهاء تدريبي محتاجه حضرتك تمضي عليها
فوقف محمود بشموخه القوي وهيئته الجامده حتي اقترب منها بنظراته الحاده أستاذ رامي مالقيش انك اتعينتي في الشركه مع باقي زمايلك وانك بقيت موظفه في الشركه
ثم وضع بكلتا يديه في جيب سرواليه علي فكره الفرصه ديه مبتجيش كتير وده عرض من شركتنا
ثم أبتسم وهو يقترب منها أكثر ولا فارس رافض ان المدام بتاعته تشتغل
فرفعت هنا عيناها قليلا وابتعدت عنه قائله ممكن حضرتك تمضيلي علي الورقه اما الوظيفه فأنا بستقيل منها من قبل ما أبدء ثم وضعت بالورقه علي المنضده بعدما ظلت ممده يدها طويلا بها وقبل ان تخرج
هنا هبقي أجي أخدها من سيكرتيرة حضرتك وتركته بين نيران غضبه فوق أمام مكتبه بكفيه بقوه عليه حتي بعض الاقلام قائلا هتروحي مني فين ياهنا اكيد هتبقي ليا في يوم
اخذ يربت علي كتفه بشوق وهو يقول بسعاده ياا ياهشام لسا فاكرني ده انا قولت انك نستني يابني
فأبتسم هشام وهو بقوه قائلا وفي حد يقدر ينساك ياراجل ياطيب
فأبتسم حسن بسعاده وهو يفسح له الطريق كي يدخل اتفضل يابني تعالا ديه ام سميه هتفرح بيك اووي ومش هتصدق عينيها لما تشوفك
لتأتي والدة سميه وعلي وجهها علامات التعجب من ذلك الضيف مين ياحج الي عندنا
فوقعت ببصرها عليه ناظرة اليه بقوه ولكن ملامح الزمن قد غيرته كثيرا حتي قال حسن مش عارفه ده مين ياليلي
فظلت تنظر اليه هي طويلا حتي قال زوجها ده هشام ياليلي نستيه فاكره الرز بلبن الي اول مره أكله منك كان بملح وفضل يقولك في حد بيعمل الرز بلبن بملح انتي اكيد لخبطي بين برطمان الملح والسكر
فضحكت ليلي بشده وانا قولتله لاء ياحبيبي احنا في دمياط بنحب نعمله كده ديه طريقتنا في الرز بلبن
فضحك هشام معهم ونهض كي يصافحها بحب قائلا انا عمري مانستكم انتوا كنتوا فعلا اهلي ولولا انكم مشيتو من اسكندريه وجيتوا القاهره كنت فضلت ديما معاكم
فأبتسم اليه حسن قائلا بسعاده بس انت عرفت عنوانه منين
لتأتي سميه من الخارج وهي تحمل احد علب الحلوه قائله بمرحها ياحسن باشا ياوالدي العزيز سمسمتك جت وجيبالك احلي بسبوسه بس ايه مولكش ووصتلك كمان الواد بليه يعملهالك مخصوص بس ربنا يستر لحسن الواد ده انا بخاف منه
حتي خلعت حذائها ورفعت بوجهها وصارت قليلا وهي تتابع حديثها فوقعت ببصرها عليه لتقف مثل البلهاء قائله يامصبتي السوده ياوقعه طين وركضت من امامهم ووجهها يتصبب عرقا حتي جلست علي الفراش بجانب اختها التي تذاكر دروسها فقالت بأبتسامه ساخره ديما ڤضحانا كده قدام الناس الراجل دلوقتي
يقول عليكي ايه انا قولت يمكن يعرف ان بابا عنده بنت فيتجوزك ونخلص منك اما دلوقتي اه لو مفضلتيش قاعده معانا وخللتي زي مخلل الجزر الي ماما بتعمله
فنظرت اليها سميه بأعين مرتبكه حتي قذفت الوساده التي بجانبها عليها وبصوت غاضب اخرسي خالص وذاكري واخفضت برأسها أرضا وهي تتمتم قائله هو انا حظي وحش كده ليه معاه ياربي
وقفت تتأمل البيت الذي تعيش فيه ابنتها حتي جاء اليها هو بوقاره المعروف مرحبا بها قائلا اهلا هدي هانم نورتي
فجلست وهي تتكئ بكامل خلفا رافعه بساقا علي ساق وبصوت
يملئه الغرور أهلا مازن باشا اكيد انت عارف ان انا والدة ريهام صحيح معرفتش احضر حفلة جوازكم عشان كان عندي مؤتمر مهم
فجلس مازن هو الاخر مبتسما طبعا هو في حد في عالم البيزنس ميعرفش أشهر صحفيه في الوطن العربي
فأرتخت هي وقالت بأعتزاز ده بس من ذوقك
فنظر هو الي خادمته التي تقف جانبا أطلعي قولي للهانم ان والدتها هنا
فنظرت اليه هدي وهي تقول بأستعجال انا هبقي اجيلها وقت تاني بس عايزاك في موضوع كده
فظل يتأملها مازن بدهشه حتي قالت هي عايزه اعمل معاك لقاء صحفي علي المشاريع الي ناوي تعملها هنا ثم نظرت في ساعة يدها الفاخمه وتطلعت اليه وهي تحمل حقيبتها قائله بعدما مدت اليه احد ايديها كي تصافحه انا مضطره امشي دلوقتي عشان عندي شغل في المجله شوف أنت الوقت الي ينسبك عشان نعمل اللقاء وابقي سلملي علي ريهام
لتظل نظرات مازن تتبعها حتي تنهد بسخريه مش معقول ديه ام
وعندما التف كي يذهب الي مكتبه وجدها جالسه علي احد ادراج السلم بأعين دامعه فأقترب منها بأشفاق انتي بټعيطي ليه دلوقتي مش الدكتور قال ده غلط
فمسحت ريهام دموعها بأيد مرتجفه وظلت تنظر اليه پألم
مازن بحنان تحبي نخرج نتعشي بره ياريهام
لتنهض من امامه بعدما نظرت اليه نظرة لوم ثم صعدت الي غرفتها ثانية وهي تبكي علي حالها الذي يرثي اليه
ضحك محمود بشده عندما رئها تقترب منه پغضب قائله وهفضل لحد أمتا أمثل دور المحترمه قدامه ده غير انه هو ولا هنا طول عمره فارس مافيش أي ست بتقدر
فزداد محمود في ضحكاته مش معقول بقي نسرين هي الي بتقول كده
فجلست نسرين امامه لتشعل سيجارتها بمزاج وظلت تتلذذ في دخانها قائله لو كان فارس هو الشخص بتاع الزمن الي كلنا كل بنسمع عنه وان مافيش ست مكنش بيقدر يسحرها بجذبيته وانه يمتلكها لفتره كنت قولت اكيد انا الي خايبه بس فارس بتاع دلوقتي غير فارس بتاع زمان الي سمعت عنه
فأبتسم محمود بتنهد كله بيتغير مع الزمن
فنظرت اليه نسرين بخبث قائله واكيد انت اتغيرت زيه ثم أقتربت منه وجلست اسفل قدميه قائله متسيبك منهم وركز معايا انا
ليضحك محمود قائلا وفين فكرت اڼتقامك من هنا
فأبتسمت نسرين ونهضت حتي اقتربت من كتفيه العريضه وظلت تتلمسها بأيديها الناعمه كل واحد في الحياه ديه لازم يدور علي مصلحته انا المهم عندي دلوقتي ارضيك وبس
الي شعرها الاسود المصبوغ بخصلات فضيه
وابعدها عنه قائلا ياريت منتقبلش الفتره ديه ونفذي المطلوب منك انا مجبتلكيش وظيفه السكرتيره في مكتبه عشان تيجي تقوليلي أصل مش عارفه لازم تقربي منه يانسرين وهنا تشك في علاقتكم والا هيكون ليا تصرف تاني
فأبتسمت نسرين قائله بعدما عادت في الاقتراب اليه ثانيه لدرجادي انت عايزها بعد ما بقيت ليه
متابعة القراءة