قصة كامله

موقع أيام نيوز


يا رهف يعني كل أسبوع بتكلميني مقولتيش إنك هتيجي!
تحدثت رهف بتوتر ها أه أصل
لكن عاصي قاطعها قائلا هناء إحنا جايين من سفر وواقعين من الجوع.
قالت رضوى اتفضلوا السفرة جاهزة.
بعد انتهاء الطعام الذي مر على رهف بصعوبة جلس الجميع في الصالة يتناولون الشاي ليقول عاصي ماما أنتي مش كنتي بتزني عليا عشان أتجوز
ردت سناء ده يوم المنى!

قال عاصي طب أنا قررت أتجوز وأفرحك بيا.
استفسرت سناء بفرح بجد يا عاصي
أجاب عاصي مبتسما أيوة بجد يا ماما وده سبب سفري.
ثم أضاف أنا عاوز أتجوز رهف!
أطلقت سناء الزغاريد قائلة بجد والله ما هلاقي عروسة أحسن من رهف!
رضوى الله يكرمك يا سناء!
سناء أنا سأعمل فرحا لم يحصل من قبل!
تجهم وجه عاصي وقال ماما لو سمحتي نحن لن نعمل فرحا.
سناء بدهشة لماذا لا تريد عمل فرح يا ابني!
عاصي ماما أرجوك إذا كنت لا تريدين فلن أتزوج.
سناء بحسرة لا خلاص افعل ما تريد لكن ماذا ذنب رهف
نظر إلى رهف وأشار لها بعينيه فقالت رهف بصوت ضعيف أنا موافقة يا مرات عمي.
مر أقل من أسبوع حتى تم كتب الكتاب والزفاف دون أي مظاهر للفرح حتى أن رهف قد رفضت طلب سناء بأن ترتدي ثوبا أبيض وارتدت فستانا أزرق.
في جناح عاصي دخل هو ورهف بعده ليغلق الباب ويزفر أنفاسه براحة بعد أن كان طوال الحفلة يحاول الابتسام حتى لا يشك أحد في سر هذا الزواج.
نظر إليها وهي واقفة متصلبة عيناها على الأرض ودموعها تتساقط بصمت تام.
عاصي تفضلي يا عروسة مش عروسة برضه
نظرت له پألم وحزن على حالها ليكمل أنا سأنام على السرير وأنت على الأرض عشان تكوني عارفة أنت هنا إيه ومين.
قالت أنا مين كررتها كمن تسأل نفسها همست بها لذاتها التي تاهت منها هويتها عسى أن تجد لها إجابة ولكن يده التي قبضت على معصمها بقوة جعلتها ترتعب وتتراجع للخلف.
حين لمح خفها لعنه نفسه ولومه فهو من أحبها وتمناها أن تكون زوجته لكنها أصبحت زوجته ومحرم عليه لمسها فهي الخاطئة.
نفض يده عنها وتوجه إلى الحمام بدل ثيابه واستلقى على السرير دون أن يحدثها.
اتجهت نحو خزانة الملابس وأخرجت منها بيجامة زهرية برسومات كرتونية ودلفت إلى الحمام. بعد قليل خرجت نظرت حولها وأمسكت بأحد الأغطية وتمددت على الأرض لتتسرب البرودة إلى جسدها.
مد يده وأطفأ الضوء لتقول بذهول لا متطفهوش أنا بخاف من الظلمة.
رسم ابتسامة جانبية على وجهه وقال نامي وبطلي شغل العيال ده.
صمتت ولم تناقشه بل انكمشت على نفسها خوفا وبردا ولم يغمض لها جفن طوال الليل حتى أشرقت الشمس.
اعتدلت بجلستها تحاول مقاومة ألم جسدها من صلابة الأرض نظرت نحوه لتجده نائما لا يشوب ملامحه أي ڠضب بل كان هادئا كطفل صغير.
تحرك قليلا لتنتبه إلى نفسها فسرعت بالنهوض والذهاب إلى
الحمام لتغتسل وحين انتهت تذكرت أنها لم تحضر معها ملابس فالتقطت روب الاستحمام وارتدته وأحكمت إغلاقه. خرجت دون أن تصدر صوتا فتحت خزانة الملابس وأخرجت ثيابها وعادت مسرعة للحمام غافلة عمن كان يراقبها بصمت تام.
بعد قليل سمع طرقات على الباب وصوت والدته تناديه ليسرع بفتحه لاستقبال والدته وزوجة عمه.
سناء صباحية مباركة يا عريس!
ابتسم لها وقال الله يبارك فيك يا ماما.
سناء الله وأين رهف

 

تم نسخ الرابط