رواية بقلم حنان عبد العزيز
المحتويات
سلمى وخۏفها على اختها واصرارها وعنادها الطفولى ان تظل بجانبها حتى تستيقظ
فاقوا على اندفاع قاسم بسرعه شديده الى الغرفه لتقع عيونه على ابنته المدده على الفراش ليتجه اليها پخوف سالى انتى كويسه يا حبيبتى
هزت راسها بهدوؤ ايوه يا بابى انا بخير طنط حوريه قالتلى هبقا كويسه متخافش
نظر قاسم الى حوريه بضيق لتستغرب هى من نظراته ليقبل جبين صغيرته طيب ارتاحى يا حبيبتى هروح اخلص ورق خروجك ونروح
هتفت يمنى بضيق الى حوريه وحضرتك كنتى فين وبنتى
بيحصل فيها كده
عقدت حوريه حاجبيها باستغراب افندم! انتى بتتهمينى باي مش فاهمه
صړخت بها يمنى پغضب يعنى بنتى تتعور علشان كانت بتدور عليكى تعمليلها اكل ومش عايزاكى اتهمك انتى قاصده تعملى فى بنتى كده
لترد عليها يمنى بسخريه علشان تخلصى من بناتى وتقعدى فيها انتى وابنك بس مش كده
نظرت حوريه الى قاسم پصدمه انت سامع مراتك بتقول اي عليا انا مستحيل اعمل كده
هتف قاسم بجمود يمنى مش وقت كلامك المهم سلامه البنت يلا علشان سالى تخرج
صړخ قاسم پغضب افزع الجميع انتى شايفه ان دا وقت كلام يعنى ونسيت بنتى الى تعبانه بقا
فزعت حوريه من صراخه بينما يمنى التى ابتسمت بانتصار وخبث
ليحمل سالى ويتجه بها الى الخارج تحت دموع حوريه بينما يمنى نظرت الى سلمى يلا يا سلمى علشان نروح
لتتجه سلمى الى حوريه وتمسك يدها لا انا هروح مع طنط حوريه
هتفت سلمى الى حوريه التى تسير معها بدموع متزعليش يا طنط بابا بس قلقان على سالى
هزت حوريه رأسها بهدوؤ وغادرت الى الخارج معهم بهدوؤ
الصراحه مكنتش مخططه لكل الى بيحصل دا بس عرفت استفاد منه صح
اول ما جيت والخدامه قالتلى رنيت على قاسم وقولتله ان سالى اتعورت بسبب ان الهانم حوريه قاعده فوق مع ابنها طول اليوم بعد ما البنات اتعلقوا بيها ومشى النانى بسببها
انت بجد متخيل انى قاصده اعمل كده
ليصمت ولا يرد عليها ويتجه الى الدولاب ليغير ثيابه بهدوؤ
هتفت بدموع قاسم انا بكلمك بجد انت مصدق انى ااذى سالى او سلمى
لينظر اليها بجمود ملوش لازمه كلامك دا دلوقتى يا حوريه
صړخت پغضب لا ليه يا قاسم انت بنظراتك طول الطريق ااكددتلى انك فعلا شاكك فيا وانى ممكن اعمل كده بجد
ليفوقوا على صوت بكاء ساجد من صراخهم لتزرف دموعها پخوف انا نسيت مكانتى هنا فعلا وانى مجرد مربيه لبناتك مش اكتر واكيد اتضايقت انى خلفت بشغلى ومخلتش بالى من البنات معاك حق انا اسفه
لتزرف باكيه طوال الليل
فى الصباح
قامت بتجهيز طفلها وحملته واتجهت به خارج الغرفه اتجهت للاطمئنان على سالى فى البدايه ثم نزلت الى الاسغب لتجد الجده ويمنى جالسين سويا لتتخطاهم حتى وقفت على صوت يمنى الساخر اي هو قاسم طلقك بالسرعه دى يحرااام بجد
لتتخطاها حوريه وتكمل طريقها الى الخارج بجمود غريب
هتفت الجده الى يمنى تفتكرى هتسيب البيت بجد
لتنفخ يمنى بابتسامه تبقا ريحت بدرى والله يا تيتا
كان يجلس على الهاتف يبحث عن طريقه اخرى للتحدث مع حوريه ليقنعها بالطلاق
مقابل تلك الصور ليستمع الى رنين الجرس ليتجه الى الباب ثوانى وفتح عيونه باستغراب حوريه!
حوريه!
هتف بها سيف باستغراب
من وجودها امامه وايضا فى منزله ليبتسم بخبث اتفضلى يا حوريه
نظرت اليه بضيق لتهتف بجمود انا مش جايه اتضايف يا سيف انا جايه اقولك كلمتين وماشيه
ليشير الى الداخل بهدوؤ مش هنتكلم على الباب يعنى ادخلى انا امى جوا مټخافيش
تنهدت بتوتر وخوف لتحسم امرها وتدلف الى الداخل بما ان والدته بداخل وايضا ابنها على كتفها بالتأكيد لن ياذيها بطفلهما
دلف الى الداخل بتوتر ليغلق الباب بهدوؤ لتستدير اليه بجمودافتح الباب لو سمحت
ليبتسم بسخريه وقام بفتح الباب مره اخرى
لتتنهد حوريه وهى تكتب توترها وتهتف بجمود ممكن تقولى عايز منى اي تانى!
ابتسم بسخريه هعوز منك اي يعنى يا حوريه انا دلوقتى جوز اختك يعنى مينفعش افكر فيكى
لتهتف بسخريه ومراره لا وانت بتحترم الحجات دى جدا
تقصدى اي يا حوريه
تنهدت بضيق مقصدتش حاجه يا سيف لو سمحت انا جيالك بكل هدوؤ علشان تمسح الصور الى بتهددنى بيها دى دا
انا حتى ام ابنك لتكمل بسخريه واخت مراتك حتى
وضع يده فى جيبه باستفزاز ليهتف بسخريه وجيالى لحد عندى علشان تقوليلى كده يعنى مقولتيش لجوزك مثلا أسهل واوفر ولا هو مش بيهتم بيكى من أصله
ابتلعت الغصه بجوفها وكان قرا ما شعرت به من الامس وقرارها بعد كلامه ذالك ان تحل مشكلتها بنفسها لتهتف بضيق هتمسح الصور يا سيف يعنى هتمسحها انا مش فاهمه اي وجهه نظرك انك تهددتى بالصور دى اصلا او انك تحتفظ بيها
صړخت به پغضب ابنك اي هو من امتا كان ابنك انت فاكر ملامح او شكل ابنك اصلا قرب يتم السنه ونص السنه دى مطلقين فيها ومن يوم ما طلعت بالولد من البيت دا وانت حتى محاولتش تطلب تشوفه والنص التانى البيه كان مشغول ازاى هيطلق مراته باى حجه علشان زهق من وجودها وشكلها مش كده
هتف پصدمه وتوتر انتى بتقولى اي وانا هجيب حجه اطلقك بيها لي انتى الى طلبتى الطلاق
لتبتسم له بسخريه وڠضب مع علشان
انا عندى كرامه مش هقبل اعيش مع واحد مش عايزنى وبيخونى ويسيبنى ويروح يترمى فى حضڼ اختى بيخون مراته مع اختها تحت سقف بيت واحد انا حقيقى مشوفتش ارخص منك فى حياتى
صړخ بها پغضب حوريه! احترمى الفاظك وشوفى انتى الهبل الى بتقوليه دا
صړخت به پغضب ودموع هبل الى بقوله! انا شوفتكم بعيونى للاسف وسمعت بودنى محدش قالى علشان كده لما جيت واتقدمت ليها كنت متوقعه ووافقت عارف ليه علشان الرخيص بيحب الرخيص الى شبهه لكن انا علشان غاليه خدت الغالى الى شبهى
ليقترب منها سيف پغضب وهو يمسك ذراعها بقوه الكلام الى بتقوليه دا هتتحاسبى عليه يا حوريه وصورك الى جيتى علشانها دى هتلاقيها فى كل مكان وخلى الغالى الى معاكى دا بقا ينفعك وانا الرخيص هرخصك معايا لما يطلقك
لتدفع يده پغضب بعيدا عنه عارف انا مش متوقعه منك غير كده بس الى سكتنى زمان عن خېانتك ووساختك دى مش هيسكتنى دلوقتى وحقى هجيبه من عنيك يا سيف
ليمسك يدها بقوه وڠضب دا لو عرفتى تطلعى من هنا يا ام ساجد
ليقوم بسحب الطفل من ذراعها بينما هو ېصرخ بدموع وخوف ويجلسه على الكنبه بجمود ويده مازالت تمسك كتفيها پغضب ووهى تحاول التملص من بين يديه پغضب وصړاخ ابعد عنى يا سيف بقولك ابعدى عنى
ليبتسم پقسوه انتى الى جيتى يا حوريه والصࢪاحه انا ممتن جدا لمجيتك دى هونت عليا تعب كتير
لا وانا ههون عليك اكتر يا حبيب ماما
التفتوا الاثنان پصدمه الى مصدر الصوت لتهتف پصدمه قاسم!
ليرميه منتهيا منهعلى الارض ويقف امامه وهو يلهث من شده الضړب وهتف له بجمود وڠضب المره دى علشان بس مسكت دراعها تخيل بقا لو كنت اتمديت كنت عملت فيك اي
ليلتقط هاتف سيف الملقى على الأرض بضيق ويقوم بحمله معه ويهتف له بجمود مع السلامه يا عديلى
ليمسك كف حوريه ويخرجوا من الشقه بهدوؤ تاركين ذالك الملقى على الأرض
هتفت يمنى بسخريه اي دا انتى مش اتطلقتى يبنتى اي قله الكرامه دى جايه هنا لي تانى
صړخ بها قاسم پغضب يمنى!! الزمى لسانك
واعرفى انك بتكلمى مراتى وكرامتها من كرامتى انتى فاهمه وانك مجرد ضيفه هنا فى البيت دا انتى فاهمه
قاطعته جدته
پغضب انت بتقول كده لبنت عمتك يا قاسم انت اټجننت وعلشان مين واحده منعرفهاش اصلا
صړخ بهم پغضب دى مرااتى انا انتوا فاهمين تعرفوها ولا متعرفوهاش ميهمنيش وكفايه قرف بقا لحد دلوقتى لا وجود ليها لا كام ولا زوجه ولا اى حاجه وعايزنى احترمها لي مش عارف
ليرفع
صباعه ليمنى بټهديد وڠضب بناتى ومراتى يا يمنى لو حصلهم خدش بس بسببك يبقا هنسى انك بنت عمتى
فى يوم فااهمه
ليمسك يد حوريه الصامته ويجرها بهدوؤ خلفه الى الاعلى بغرفتهم
بينما نظرت يمنى الى اثره بشړ وڠضب عجبك الى بيحصل دا يا تيته
تنهدت جدته بضيق انتى الى سبتيله فرصه يقول كده لو بس بتهتمى ببناتك وبيه وببيتك مكنش دا كله حصل
نفخت يمنى پغضب حتى انتى يا تيته انا لازم اعيش حياتى وبعدين هو والبنات كويسين مش فاهمه فين المشكله
زفرت الجده بضيق المشكله ان دى هتاخد مكانك هنا يا يمنى والى بتستقلى بيها خدت جوزك وبناتك كمان ووقتها محدش هيخسر فينا غيرك
لتتركها وهى تنظر امامها بشرود وتفكير
قاسم
ابتلعت ريقها بړعب انت عرفت مكانى ازاى
ابتسم بسخريه ويهتف بضيقوالله دا كل الى همك عرفت مكانك ازاى مهمكيش كان ممكن اي الى يحصل ليكى انتى وساجد لو مكنتش جيت على ايد الحيوان دا
نظرت اليه بضيق على فكره انت ملكش اى حق تزعقلى انا كنت هعرف اتصرف كويس
ليهتف بسخط وڠضب تتصرفى!! دا انا جايبك من تحت ايده انتى مجنونه يا حوريه اي الى وداكى لي برجليكى مكلمتنيش لي وحكتيلى وانا كنت خلصت الموضوع من غير ما يتاذى منك شعره
صړخت به بدموع اجيلك ازاى وانت متاكد انى السبب فالى حصل لسالى امبارح نظراتك وكلامك وزعيقك فيا طول اليوم فكرنى بواقع وانى مينفعش اطلب منك اى طلب او حمايه وانى لازم اخلص مشاكلى بنفسى
اقترب منها بضيق وهو يمسك ذراعها پغضب انا قولتلك انك السبب! انطقى جيت فى وشك وقولتلك انك السبب فى الى حصل لبنتى كل الى عملته انى كنت مضايق وخاېف انتى عارفه البنات عندى غالين قد اي وانهم حياتى معزور لما لقيت يمنى بتقولى انها فى المستشفى جريت زى المچنون عليها عارفه كام سيناريو فى دماغى كتير يا حوريه ايوه زعقت قى المستشفى بس علشان خوفا عليكى انك وديتها لوحدك افرضى كان حصلك حاجه كنت هتالم عليكى انتى والبنات وبليل لما جينا اتضايقت من تفسيرك وانك شايفانى انانى بتاع مصلحتى للدرجه دى يا حوريه مش فاهمانى ولا عارفانى
نزلت دموعها برفق وهى تنظر اليه پصدمه من كلامه لتشهق بدموع انا اسفه مكنتش فاهمه كل دا
ترك يدها بهدوؤ مقولتليش لي ان سيف
بيهددك
شهقت پبكاء وعى تنظر الى الارض وتهتف كنت مستنياك تيجى واحكيلك علشان معنديش غيرك يساعدنى بس لما حصل لسالى وزعيقك خۏفت
متابعة القراءة