اسيرها بقلم سولييه نصار
بعتذر كتير بعتذر منه اني مسمعتش كلامه اني كسرت كلمته وانا في الاخر اللي
خسړت عرفت أن اهلي علي حق
بعدت عنه شوية وقولت
عرفت ازاي يا بابا
وصلي الخبر وجيت علطول ايه اللي حصل بالتفصيل أنا كل اللي سمعته آن واحد قتل لؤي عشان يدافع عنك وانا جيبت محامي ممكن بقا تقولي اللي حصل بالتفصيل
هزيت راسي وانا بقوله بإختصار اللي حصل بعد ما خلصت
أنا كنت اعرف أنه حقېر بس أنه يكون عديم الرجولة الجبان كويس أنه ماټ والا كنت قټلته مليون مرة
بصلي وقال
سامحيني يا بنتي اني اتخليت عنك سامحيني مكانش مفروض ابعد واتخلي عنك حتي لو كنتي كسرتي كلمتي كان لازم افضل واتأكد أنه مش هيعملك حاجة ولا يغلط بس انا أنا
وبعدين دموعه نزلت مسحت دموعه وانا بعيط وبقول
مسحت دموعي وكملت وقولت
موقف إيهاب الشاب اللي ساعدني حلو اووي يعني مش هيتحاكم اصلا بس هو لسه جوا وانا قلقت بصراحة
انا داخل مع المحامي وهشوف الوضع ومتقلقيش عليه
خرج ايهاب من الموضوع بسهولة
كان ابويا واقف وماسك ايدي وهو بيشكر ايهاب علي وقفته معايا
انا لو شكرتك من هنا للصبح مش هوفي حقك يا بني انت أنقذت حياة بنتي
قالها ايهاب بإحراج بس بابا قاطعه وقال
لا محدش هيحط نفسه ووالدته في خطړ عشان واحدة غريبة محدش بيعمل كده يا بني متقللش من قيمة اللي عملته واسمحلي اني احاول ارد ولو جزء من الجميل أنا عرفت انك من غير شغل دلوقتي بعد ما قبضوا علي جلال كمان وكمان علي موظفة في شركته قدرت تدينه
يا بيه والله ربنا كريم أنا هلاقي شغل بإذن الله
ربنا كريم فعلا ويمكن هو عشان كريم بعتلك الفرصة دي تعالي انت والوالدة معايا القاهرة
أنا هوفرلكم سكن وشغل ليك كمان لو سمحت مترفضش
بعد شهرين
ابويا قدر يلاقي شغل مناسب لإيهاب حسب قدراته من حسن الحظ أنه كان خريج كلية تربية
واشتغل في شركة بابا وظروفه اتحسنت اكتر
كنت واقفة في المطار بودع الست انعام وابنها اخيرا قدرت تحقق حلمها وتروح الحج كانت پتبكي من السعادة قربت مني وحضنتني وقالت
ربنا يكرمك يا بنتي انتي اللي قدرتي تحققي حلمي ربنا يجبر بخاطرك
ابتسمت وقولت
هقول كلمتك يا حاجة احنا عباده وبنفذ أوامره اشكري الله وحده اللي خلاني احقق حلمك
ابتسم إيهاب وقال ليا أنا وبابا
شكرا ليكم بجد هديتكم دي كانت هدية كبيرة ويارب اقدر ارد الجميل
انا اللي بحاول ارد جميلك يا بني والله
ابتسم وبص علي الأرض
ودعناهم ومشينا
كان أيهاب واقف وهو بيبص علي نسرين وهي بتبعد عنه واتنهد
ربنا يجعلها من نصيبك يا واد
قالتها أمه فبصلها إيهاب پصدمة وضحك
ازاي يا حاجة انعام أنا فين وهي فين هتتجوز شحات زيي شغال في شركة ابوها فوقي للواقع يا أمي
عند الكعبة هدعيلك تكون من نصيبك
ضحك إيهاب ومشي هو وأمه عشان الطيارة
بعد سنة تقريبا قدر إيهاب يثبت نفسه في الشغل وظروفه اتحسنت اكتر
كنت أنا وماما بنسقي الورد اللي في الجنينة قرب مننا بابا وقال
فيه خبر حابب اقوله
ابتسمت ماما قالت
احكي يا سيدي
نسرين متقدملها عريس
لا يا بابا أنا مش عايزة
العريس هو إيهاب
لما قال كده مكملتش كلمتي وبصيت للأرض وانا وشي احمر
ضحكت ماما وضحك بابا وقال
مكملتيش كلمتك يعني ايه رايك
ابتسمت واخيرا بصتله وقولت
انت أيه رأيك شايفه مناسب ليا ولا لا
يا بنتي انتي اللي هتتجوزي مش أنا
بلعت ريقي وقولت
وعشان أنا اللي هتجوز عايزة رأيك هل إيهاب مناسب ليا انت نظرتك أيه
ابتسم وقال
هو صحيح مستواه مش زينا بس انا واثق أنه هيحطك في عينيه ولو مكنتش شايف كده مكنتش طلبت رأيك كنت رفضته علطول لما جه يكلمني وهو مكسوف وفاكر أني هرفضه
ابتسمت وقولت
انا موافقة يا بابا
جميل بعد شهرين كمان
كنت لابسة فستان الفرح وانا برقص معاه والسعادة باينة عليا جات الست انعام ورقصت معانا وهي فرحانة وبعدين حضنت ابنها وقالت
مش قولتلك يا واد هتبقي من نصيبك ودعيت وبقيت من نصيبك
ضحك إيهاب وحضڼها جامد وحضنني معاها
بعدت الست انعام عشان نرقص سوا تاني فقالي إيهاب
انا قولتلك قبل كده اني بحبك !
هزيت راسي وقولت
بصراحة لا
فابتسم وقال
بحبك
وانا كمان
وكان عوض ربنا ليا بعد السنين اللي اتعذبت فيها كبير اووي واتعلمت حاجة مهمة اووي من تجربتي أن الأهل في معظم الوقت عندهم حق
تمت