غرام المغرم..نسمه مالك
المحتويات
في القصر ومش عارفة اتلم عليه.. يقوم يسافروميقولش هو رايح فين حتي!..
عزيزتي ديمة حدثي والدك وأخبريه عن أفعاله المشينه معك وبالتأكيد سيكون على علم بمكانه ويخبرك..
أردفت بها مارفيل ببرود وهي تتناول سېجارها برفقة كأس الخمر المعتاد لها..
ابتسمت ديمة ابتسامة مصطنعه تظهر بها الحقد والشړ بعينيها وتحدثت موجهه حديثها ل خديجة..
أنهت جملتها وسارت لخارج القصر ساحبه حقيبة ثيابها خلفها..
انتظرت خديجة حتي تأكدت من ذهاب ديمة وتحدثت بصوت عال فجأة قائله بلهجة حادة جديدة كليا على شخصيتها الهادئه..
نادي رئيس الحرس حالا يا صابرين..
هرولت صابرين مندفعه نحو الخارج أمام أنظار مارفيل الساخرة وعادت بعد لحظات برفقة هاشم الذي خطي خلفه أكثر من عاملة غير صابرين..
خدو مارفيل هانم لمكانها الجديد..
غمغمت مارفيل بعدم فهم قائله..
ماذا يحدث هنا خديجة!..
ابتسمت لها خديجة ابتسامة زائفه مردفه بأسف مصطنع..
حان وقت عقابك مارفيل..
سقط الكأس الكريستال من يدها أرضا ټحطم لأجزاء بعدما ارتجف جسدها بفزع ونظرت للعاملات اللواتي اقتربن عليها بنظرات زائغه تدل على شدة خۏفهاوقد أدركت أنها من الآن ستدفع ثمن چرائمها الشنعاء بحق وحيدها..
..بعد مرور عدة ساعات..
خيم الليل بستائره السوداء التي تلتمع بها رونق النجوم..
داخل الجناح الخاص ب فارس وساحرته..
على فراش وثير مملوء بأروع الورود من اللون العنابي والأبيض وعلب من القطيفه تحتوي على أرقى و أفخم المجوهرات وقطع الماس التي تعتبر نادره..
تغص إسراء بينهما بنوم عميق من شدة إجهادها..
فتحت عينيها ببطء واعتدلت جالسه بتكاسل تبحث عنه في الغرفة ذات الإضاءة الخافته..
ليصدع رنين الهاتف مجددا فمدت يدها ورفعت السماعة وضعهتها على أذنها.. ليأتيها صوت والدتها تتحدث بلهفه..
دمدمت إسراء بصوت هامس.. امممم..أيوه ياماما انا معاكي يا حبيبتي.. طمنيني عليكي وعلى إسراء عاملة أيه وديجا كمان..
أطلقت إلهام أنفاسها الحبيسه أثر قلقها عليها وضحكت بعبث قائله..
احنا زي الفل.. طمني قلبي عليكي أنتي وعلى أحوالك يا حبيبة أمك ..
تنهدت إسراء براحة وهي تتقلب بين الورود وتستنشق عبيرها بستمتاع مغمغمه..
التمعت أعين إلهام بدموع الفرحة وتحدثت بحب شديد..
ربنا يفرح قلبك ويسعد أيامك ويجعل فارس عوض ليكي وأنتي عوض ليه ويرزقكم بالذرية الصالحة اللهم امين يارب العالمين يا حبيبتي ..
كانت ابتسامة إسراء تضئ وجهها وظلت تأمن على دعاء والدتهاولكن تلاشت ابتسامتها شيء فشيء حين دعت لها بالذرية الصالحة..تذكرت حينها تلك الوسيلة التي تمنعها من الحمل..
ماما
اقفلي هعمل حاجة وأكلمك تاني..
قالتها باستعجال وهي تستعد بمغادرة الفراش..
افتكرتي الوسيلة اللي قولتلك شيلها من بدري يا إسراء مش كدة..
أردفت بها إلهام بنبرة عاتبة.. لتستطرد دون أنتظار سماع رد منها..
انتي جوزك جنبك!..
اجابتها إسراء بنبرة مرتجفه تدل على شدة توترها..
لا عنده شغل مهم قالي هيخلصه متأخر شوية ويرجع..
أخذت إلهام نفس عميق وتحدثت بتعقل قائله..
طيب اسمعيني كويس يا حبيبتي .. خليكي صريحة مع جوزك من أولها يابنتي وقوليله الحقيقة وهو يوديكي لدكتورة يا إسراء.. متخبيش عنه أي حاجة ممكن تعمل مشكلة بينكم لو عرفها من برة يا بنتي..
احتقن وجه إسراء بحمرة الخجل وببوادر بكاء همست..
اقوله أيه بس يا ماما..هتكسف وهخاف كمان اقوله حاجة زي دي.. مضمنش رد فعله هيكون أيه او
هيفكر فيا إزاي ..
صمتت للحظه وتابعت..
هو قالي لو احتجت اي حاجة أطلبها بالتليفون.. فأنا هطلب دكتورة تطلعلي هنا في الأوضة قبل ما يجي..
إلهام بنبرة راجية.. يابنتي ريحي قلبي وأسمعي كلامي وقولي لجوزك ومتخفيش انتي مش عاملة حاجة غلط.. لكن لو خبيتي تبقي بتوقعي نفسك في غلط أنتي في غني عنه..
إسراء بعدم اقتناع وقد هيئ لها عقلها بأن فارس من الممكن يسيئ بها الظن حين تخبرة انها تستعمل وسيلة لمنع الحمل وزوجها ټوفي له عام كامل..
طيب
يا ماما خليني بس أجرب كده وأسأل حتي دكتورة واشوفها هتقولي أيه قبل ما فارس يجي وهرجع أكلمك تاني.. غمغمت بها وهي تستعد لإغلاق الهاتف..
طيب يا بنتي.. هستناكي تطمنيني..
قالتها إلهام ليطول غضبه أحدهم ..
عايز في خلال ربع ساعة بالكتير يكون قدامي هنا كل الملفات الخاصة بشغلنا مع رئيس الوزراء.. مفهوم..
دوي صوتهم بنفس واحد.. مفهوم يا فارس باشا..
حرك فارس رأسه بالايجاب.. وفتح اللاب الخاص به يتفحصه بتركيز شديد..
ساد الصمت قليلا والجميع يتابع عمله بنشاط واجتهاد..
ليصدع صوت رنين هاتفه.. فأسرع بالضغط على زر الفتح وتحدث بلهفه..
ايه الأخبار ..
فارس باشا الهانم طالبة دكتورة عندها في الجناح حالا وصوتها باين عليه التعب سيادتك..
سقط قلب فارس أرضا بعدما تملك منه الهلع من شدة خوفه على زوجته.. انتفض واقفا فجأة وسار بخطي شبه راكضه نحو الخارج مغمغما بأمر قبل أن يغادر الغرفة..
محدش يتحرك من مكانه.. كملوا شغلكم وابعتولي التقرير على جناحي..
أنهى حديثه وغادر الغرفة بهروله متوجه نحو جناحه الخاص به هو وساحرته..
واستغفرو لعلها ساعة استجابة
لفصل ال..
بإحدى عمارات الدمنهوري القريبه من قصر فارس..
داخل شقة من الطراز الحديث.. مجهزة من كافة شيء ولكن بابها ونوافذها من الحديد ..
تقف مارفيل بملامح باهته.. تنظر حولها بنظرات منذهله وتتحدث بصوت مرتجف قائله..
أين أنا يا خديجة!..
دارت خديجة حولها بخطوات بطيئه تدب الزعر بأوصالها مردفة بهدوء مريب..
هنا شقتك الجديدة مارفيل.. ستظلين بها إلى الأبد ومن اليوم سيتم معالجتك من إدمان الكحول ولعب القماړ الذي جعلك تخسرين أموالك وتفكرين بأنهاء حياة إبنك حتي تستطيعي وضع يدك القڈرة على أمواله..
فقدت مارفيل السيطرة على خۏفها وبدأت تركض بندفاع كمحاولة منها للهرب مردده..
أنا لم أفعل شيء.. اتركوني أعود لموطني واقسم إني لن اريكم وجهي مرة أخرى..
سيطرت العاملات على حركاتها الچنونيه وقاموا بتقيدها على الفراش حتي لا ټؤذي نفسها.. بينماخديجة تقف أمامها ترمقها بنظرات محتقرة وهي تقول بأسف..
رغم أفعالك المشينه ومحاولات قټلك المتعددة ل فارس الذي أوشك على المۏت عدة مرات بسببك أنتي.. إلا أنه سيبقي بجانبك حتي تتماثلين الشفاء من تلك السمۏم التي تتعاطيها..
غمغمت مارفيل بنبرة متوسلة..لا أريد منه أي شيء.. فقط اخبريه ان يتركني أرحل واقسم لكم أنني لن أعود ثانيا..
بكت بنحيب وتابعت..
سيتركني هنا حتي القي حتفي.. لا أريد أن أظل وحيدة بين تلك الأبواب الحديديه..
سارت خديجة لخارج الشقة وتحدثت قبل أن تغلق الباب الحديدي خلفها..
هذا أهون عقاپ تستحقيه مارفيل.. فأنتي صدقا تستحقين المۏت بعدد جميع الطلقات التي أصابت جسد أبني فارس..
أنهت جملتها وأغلقت الباب خلفها.. تاركه مارفيل تصرخ بنهيار شديد وقد أدركت أنها لن تري ضوء الشمس ثانيا إلا عبر تلك القضبان الحديديه الموضوعه على كل منفذ بالشقة حولها..
.. خرجت خديجة من المبني خلفها هاشم الذي سابقها بخطوة وقام بفتح الباب الخلفي لها..
ميرسيي..
همست بها خديجة وهي ترتجل السيارة بستحياء..
أغلق هاشم الباب وصعد بجوار السائق مردفا بتساؤل ..
هنرجع القصر يا هانم..
لم تجيبه خديجة فقد كانت منشغلة بستنشاق رائحة عطرة المٹيرة بستمتاع..
عقد هاشم حاجبيه ونظر لها بالمرآه وجدها تنظر له بابتسامة شارده لا تخلو من الإعجاب..
الټفت لها وتطلع لملامحها البريئه بابتسامته الرزينه مدمدما..
خديجة هانم..
انتبهت خديجه على حالها فرسمت الجدية على ملامحها التي توردت بحمرة قاتمة وتنحنحت بخجل قائله..
اححم.. أنتو وافقين ليه..
بسأل سيادتك.. هنرجع القصر..
قالها هاشم بصوته المزلزل الذي يروق ل خديجة كثيرا.. لأول مرة بحياتها يثير رجل إعجابها لهذه الدرجة..تريد معرفة كل شيء عنه..تشعر بالفضول تجاهه بشدة خاصة حين لمحت يده فارغة.. لا يرتدي خاتم زواج وهذا أثار فضولها أكثر..
ابتعدت عن عينيه التي ترمقها بنظرات متأملة تزيد من توترها وخجلها وتحدثت بقوة زائفه..
لا عايزه اشم هوا شوية في مكان هادي..
....................................
.. بالجناح الخاص ب فارس وزوجته..
داخل غرفة الملابس الذي قام بنتقائها فارس لزوجته على زوقة الخاص..
تقف إسراء تبحث عن شيء ترتديه فوق قميصها الوردي..
أمسكت
روب حريري من نفس لون القميص وارتدته على عجل فور سماعها لطرقات على باب الجناح..
ادخل..
أردفت بها وهي تغلق رباط روبها باحكام وغادرت غرفة الملابس حين تأكدت من وجود الطبيبه بمفردها عبر الشاشه الموضوعه على الحائط أمامها تظهر لها كل ركن بالجناح..
تقف الطبيبه داخل غرفة خاصة بالزوار..
حضرتك دكتورة نسا!..
قالتها إسراء بتواضع أذهل الطبيبه.. فاجابتها ببتسامة مردده..
ايوه يا هانم.. أسمى سلمي.. تحت أمر حضرتك..
بادلتها إسراء الابتسامة متمتمه.. الأمر لله وحده يا سلمي.. صمتت لبرهه وتابعت بخجل وهي تفرك
أصابعها ببعضهما قائله بهمس..
بصي أنا مركبة وسيله لمنع الحمل وعايزة اشيلها..
الطبيبه بعمليه.. تمام.. أنا معايا كل الأدوات اللي هحتاجها.. بس لازم اعرف اخر ميعاد للبيريوت بتاعت حضرتك كانت أمتي! ..
غمغمت إسراء بستحياء قائله.. تقريبا من 12يوم..
الطبيبه بأسف.. كده مش هينفع اشيل لحضرتك الوسيله دلوقتي خالص.. الأفضل نستني ونشلها بعد أنتهاء البيريوت مباشرة..
صكت إسراء على أسنانها متمتمه بنبرة راجيه..
بس أنا عايزه اشيلها دلوقتي ضروري لو سمحتي..
الطبيبة.. صدقيني مش هينفع حضرتك.. اللولب بالذات تركيبه أو شيله يفضل يكون بعد انتهاء البيريوت على طول ودا علشان نتأكد أن مافيش حمل دا أولا وكمان علشان يكون تركيبه أو شيله سهل وميتعبش حضرتك..
همت إسراء بالحديث وقد حسمت أمرها بأن تجعلها تخلصها من تلك
المانع حتي لو هيتسبب بألمهاولكن استمعت لصوت زوجها الذي خطي لداخل الجناح من باب أخر..
ارتعد قلبهاودون .. قوليلي فيكي أيه متتكسفيش مني..
اشتعلت وجنتيها بحمرة قاتمة وأسرعت بالأختباء داخل حضنه وجاهدت على أخباره بالحقيقه إلا أن لسانها انعقد تماما وكأنها فقدت القدرة على جيب سروالهوأسرع بالرد..
ها يا غفران. أيه الأخبار! ..
غفران.. ديمة عرفت طريقكوفي طريقها ليك دلوقتي بعد ما استلمت كمية كبيرة من البودرة..
كده نفذ اتفقنا يا صاحبي..
قالها فارس وهو يبتعد عن إسراء بتمهل وسار نحو الشرفة..
وضعت إسراء يدها على قلبها تحاول تهدئة دقاته المتسارعة وتنهدت برتياح متمتمه لنفسها..
ياربي كنت نفسي أقولك والله يا فارس بس خاېفه أوي..
هرولت تجاه غرفة الملابس بفرحة غامرة وبدأت تنتقي ثوب جديد ترتديه لزوجها..
خليني اخد عليك شويه كمان وأكيد هقولك مش هخبي عليك يا أبو الفوارس..
انتقت سلوبت بيضاء بفتحة صدر واسعه تظهر كتفيها وأول ظهرها.. أخذتها وركضت لداخل الحمام غالقه الباب خلفها..
بينما فارس مازال يتحدث بالهاتف مغمغما..
أنا عايزها تخرج من الحجز متنفعش نفسها تاني يا غفران..
غفران.. اطمن أنت عارف حبايبي كتير بفضل الله وكلهم يتمنوا يخدموني.. بس اعمل حسابك سيادة الوزير مش هيسكت على اللي هيحصل لبنته في الحجز يا فارس وهيعرف أننا ورا القبض عليها والحړب هتبدأ
متابعة القراءة