قصة البخيل والكنز بقلم الكاتب حسن الشرقاوي
وكالعاده في اليوم التالي بعدما انتهي الرجل البخيل من تجارته جاء إلي المكان السري ليضع ما كسبه ولكن عندما فتح الصندوق شل لسانه واتسعت عينيه عندما رأي الصندوق فارغا
وصار ېصرخ بشده ويبكي وېمزق في شعره ويلطم على خديه وصدره ودخل في حاله هيستيريه من الصدمه
وظل يفعل هكذا في طريق عودته لمنزله وما كان من الناس إلي أنهم ساروا خلفه ليعرفوا مابه ولماذا ېصرخ هكذا
ووقف الجميع في حيرة من أمرهم أهل القريه وزوجته وأبنائه يتسائلون فيما بينهم ما أصابه
وبعد أسأله كثيره لما حل به انحلت عقدة لسانه
وكان يقول...ذهبي....ذهبي...ذهبي
استغرب الجميع ويظلوا ينظرون لبعضهم متسائلين بقصده ما هذا الذهب
وقالوا لماذا تقول هذا
قالت زوجته..وهل كان لديك ذهب!!!!!!
قال بحسررره نعم ووضعته في مكان سري في حفرة بباطن الأرض
اڼصدمت المرأه وقالت..وضعته في حفره....لديك ذهب وتتركنا على هذا الحال كل هذه السنين وظلت توبخه وتأنبه بشده
تتدخل أحد الواقفين وقال..ولماذا لم تتضعه في منزلك
صړخ الرجل وقال..لم المسه أبدا ولم أرضي أن يلمسه أحد أيضاً وجلس يندب ويقول كان الذهب أهم شيء لدي
وهنا علم الذين كانوا يتسائلون عن المكاسب التي كان يكسبها الرجل أين تذهب
وبينما يسأله الناس عن ما إذا رأي أحدا يسير خلفه أو يشك بأحد فقد الرجل وعيه وحينما آفاق فقد القدرة على الكلام ولجم لسانه وبعد فترة أصيب بشلل وهكذا عاش ماتبقي من عمره على هذا الحال وحيداً فقيراً جائعاً بعدما تركته زوجته وأبنائه وانفض من حوله أهل القريه حتي ماټ بحسرته
ما فائده ممتلكاتك أذا كنت لا تستطيع الاستمتاع
انتهت....بقلم الكاتب حسن الشرقاوي