قصة كارمن والملك

تغير شكلها وجلد بشرتها بالاخص إلى شيء بشع وكأنها مرضت بمرض الجذري ورغم ذلك لم يتركها الملك لحظة واحدة بالرغم ايضا من تحذير الطبيب له من العدوى بل طلب في إحضار اطباء اكثر كفاءة معروفين من شتى ارجاء العالم لكي ينقذوا حياتها بأي وسيلة ترجى فوصفوا لها ادوية طبية مختلفة وكذلك قدمت لها خلطات عشبية تخرج السمۏم من جسدها  
مرت الاسابيع وكارمن على هذا الحال دون ان ييأس الملك من شفائها حتى إستفاقت يوما وهو نائم بجانبها على كرسي فدهشت مالذي تراه امامها ولماذا هي نائمة بهذا الشكل فارادت ان تسترجع ذاكرتها فكل ماتذكرته ان آخر ماقامت بفعله هو دس السم في شراب الملك بغية قټله فأمسكت بيد الملك الذي إستفاق وهو مذعور وكأنه كان يحلم بكابوس ولكن ما إن راى كارمن وهي مفتوحة العينين استيقظت بعد الغيبوبة التي دامت اسابيع هل وجهه وسر قلبه وسالت الدموع من فرحته بإستفاقتها اخيرا وأخبرها ماحدث لها بالضبط بعد سؤالها عما جرى لها وطمتها انها تتعافى ولم يبقى إلا القليل وتشفى كليا وتعود كما كانت وأجمل 
لم تستوعب كارمن كلمة اجمل عندما خرج الملك من غرفتها طلبت من إحدى خادمتيها ان تأتيها بالمرآة فصعقټ بمنظرها البشع وكم بكت على مااصبح عليه شكلها واستغربت كيف للملك لم ينفر منها ولم يتخلى عنها في محنتها هذه فالخادمة اخبرتها بكل شيء كيف الملك فعل المستحيل كي تعيد عافيتها ولم يبرح غرفتها منذ ان مرضت وتخلى تقريبا عن مسؤولياته الملكية كما انه امر بالتحقيق في امر الفاعل  
خفق قلب كارمن وظنت انها سيكشف امرها فهي من إتفقت مع خادمتها الاخرى سيلفيا ان تدس السم في شراب الملك وان تضع الكأس يمين كارمن لكي تتجنبه  
ولكن الخادمة التي معها رصدت ابواب الغرفة جيدا وتاكدت انه لايوجد احد يسمعهما غيرهما فحذرتها انها لايجب ان تكون في هذه الاونة في هذا القصر قد تعاد محاولة قټلها من جديد واخبرتها ان سيلفيا الخادمة التي معهما والتي تثق بها كارمن كثيرا فهي تعتبرها اختا لها بما انها مرت بنفس الظروف التي مرت بها 
هي من قامت بمحاولة قټلها بوضع ذاك السم العطري في عطرها المفضل قبل ذهابها إلى الملك اما السم الذي إتفقا عليه لم تضعه بتاتا كما طلبت كارمن وعندما سألت كارمن الخادمة لما فعلت ذلك فهي لم تفعل لها شيئا كي تجازيها بهذا المكر والخداع فاخبرتها انها ببساطة سيلفيا تحب بيرلوا حبا چنونيا وهي تتواعد معه كل ليلة ومن خۏفها برحيل كارمن معه ذات يوم ويتركها هو بمفردها ارادت ان تنهي حياة كارمن لكي تستفرد به لوحدها فهي تعلم جيدا انه يحبها ودائما مايحدثها عن مغامراته معها ومالذي سيفعله بهروبهما بعيدا سويا لاحقا  
فهذا ماكان يعذب سيلفيا ويرعبها كل يوم ان لاترى مجددا عشيقها بيرلوا  
إستنكرت كارمن ماتخبره بها الخادمة وسألتها كيف لها ان تعلم بكل هذا إلا إذا كانت شريكتها  
فأكدت لها انها خادمتها الوفية وأنها لاتخون من انقذتها من فم ذئاب الملك وكل مافي الامر ان من فعلت كل ذلك تعتبرها اختا لها وتحكي لها كل اسرارها بما انهما يبيتان في نفس الغرفة وكانت تحذرها بعد ذلك إن ذكرت شيئا مما تفعله ستخبر انها شريكة معها إلا انها يوم نفذت غرضها الشنيع بتسميم كارمن لم تخبرها إلا بسماعها انها مرضت على إثرها 
تألمت كارمن من الخېانة التي تلقتها