رواية أرض البرمودا بقلم الكاتب حسن الشرقاوي

موقع أيام نيوز

اسمعي
وهي مغادره..سنلتقي مجددا أيها الغريب
ظل كريم شاردا لتقطع شروده فتاة اقتربت منه وهمست في أذنه وقالت..هل تريد أن تحظي برفقه أيها الوسيم
نظر لها كريم وقال..اييه بتقولي ايه
نظرت له بتدلل وإغراء واعادت..هل تريد مصاحبتي عندي مكان
كريم..هو إحنا فعلا في مدينه إسمها أرض البرمودا
نظرت له وقالت.. نعم هي كذالك أرض البرمودا
كريم...لا لا الناس دي بتهزر أكيد وترك الفتاة دون أن يجيب عن طلبها ووقف خارج الحانه وظل ينظر يمينا ويسارا
في حيرة من أمره إلى أين سيذهب في هذا المكان الغريب
لتقترب منه الفتاه مره أخري
هااا ماذا قلت ستأتي معي لدي المكان
هنا تأكد كريم بأن الفتاة عاھره..
صمت قليلا وحدث نفسه..بقلم حسن الشرقاوي
طيب أروح فين ولا أعمل اييه أنا معرفش حد هنا أروح مع البنت دي وأكيد مش هاعمل حاجه بس أهو أحاول أعرف منها ايه بيحصلي
نظر لها..بس أنا لا أملك مال
قالت بعد تفكير...لا تملك مال حسنا لا يهم أيها الوسيم الغريب فأنت أثرت حفيظتي هيا بنا نذهب إلي غرفتي
تمتم كريم.. أنا بردو إلى غريب يالا
ظل يتحدث معها كريم طوال الطريق ويسألها كثيرا
ثم يحدث نفسه ساخرا
الناس دول يامجانين يا بيمسلوا أكيد
إلي أن وصلا إلى غرفة الفتاة
كريم..الا بالحق انتي اسمك ايه
نظرت له بعبوث.. أخيرا سألتني عن إسمي من كل تلك الأسئلة أنت ثرثار تتحدث كثيرا
قالت.....إسمي داليدا
وأنا اسمي تقاطعه اسمك كريم
قال...عرفتي إزاي..حسن الشرقاوي
سمعتك وأنا تقوله للفتاة التي كنت تجلس معها في الحانه
حبيبتك
قال..لا ولا أعرفها..عاشت الاسامي يا داليدا
قالت..حسنا هيا بنا وادلفا صعودا إلى غرفتها
ثم اغلقت داليدا الباب ليزداد توتر كريم هذه المره الأولى التي يغلق فيه باب له مع فتاة وبارعه في الجمال
ثم ادلفت إليه واقتربت منه وقالت ألا تريد بعضا من الوقت الممتع والمثير معي
احمر وجه كريم وقال
لا وقت مثير إيه اهدي يا داليدا
قالت..يالك من غبي تقترب منك أنثى بارعة الجمال تتهرب ولا تحرك ساكنا هيا أقترب فأنا أريدك
قال..لاا ما انتي مش عارفه حاجه ماينفعش
قالت..ماذا تقول لماذا تبعدني عنك كلما اقتربت
حسن الشرقاوي 
قال.. أنا مسلم ماينفعش أعمل كدا الله يخربيتك وانتى حلوه كدا اللهم ما اخذيك يا شيطان ابعدي عني ارجوكي
ظلت داليدا تراوضه عن نفسها وتقترب منه لتحقيق مرادها وهو يقاوم ويبتعد حتى دب اليأس في قلبها
وجلست بجواره وقالت
تبا لك أيها الوغد الغبي لم أرى مثلك في حياتي
الرجال هنا يتمنون أن يكونوا مكانك هنا ويحظوا بما ترفضه أنت يبدو أنك مچنون حقا
كريم..ياستى أنا مش مچنون لكن دا حرام
داليدا..ماذا تقصد بحرام هل ممارسة الحب حرام
كريم..نعم عندنا حرام
داليدا..لماذا وافقت وأتيت معي إذا
كريم.. لأن ماليش مكان هنا أذهب ليه وكمان حبيت أعرف منك إحنا فين
داليدا..عجبا لأمرك من أي البلاد أنت
ليقطع كلامهم دقات متسارعه وقويه على باب الغرفه
لتذهب داليدا لتفتح الباب حتي يظهر من خلفه رجل طويل
القامه عريض الجسم يقول لها..بقلم حسن الشرقاوي 
أين هو أين
داليدا.. إذهب يا إدوارد ماذا أتى بك إلى هنا
أتيت لكي اقتله
تصيح داليدا..هيا غادر أنت ثمل إدوارد
ليطرحها أرضا ويدخل وينظر إلى كريم وېصرخ به بعلو صوته
ساقتلك ويخرج سيفا من جانبه ويدنوا من كريم
لتمسك داليدا بيده
وتقول.. أسرع يا كريم أخرج هياا بسرعه
يقول..مين إبن المجنونه داا
تقول انه أخي هيا إنه ثمل لا يدري ما يفعل اهرب
لا يتردد كريم الذي أسرع في الخروج يتبعه ذالك الثمل المخمور إلى الخارج
يصتدم كريم بنانسي التي امسكته وقالت..ما بك
كريم..مش وقته خالص وما إن ابتعد
حتي وقف ليهدأ واعادت نانسي سؤالها
ليقول كريم بعبوس وحزن.. أنا مش عارف إيه إلى بيحصلي
وجلس واضعا يده على رأسه
اقتربت منه نانسي وقالت
احكي لي ما بك وما يحزنك أيها الغريب
جلست بجانبه نظر لها وبقلة حيله ويأس
حكي لها كل ماحدث له منذ أن أن تخرج من كلية الحقوق واراد أن يسافر
نظرت نانسي بدهشه شديده...وقالت يا للعجب أنه أغرب ما سمعت في حياتي وقالت..بقلم حسن الشرقاوي
يا كريم لا ادري ما أقول لك إن ما حكيته بالنسبه لي درب من الخيال أو اسطوره من الأساطير ولكن الحقيقه التي لابد أن تعرفها أنك هنا في أرض البرمودا هذه حقيقه ولسنا نمزح معك فكل شيء هنا حقيقي
عقد كريم حاجبيه
وقال.. إلى انتي بتقوليه ليا دا درب بردو من دروب الخيال
انتوا زي ماتكونوا عايشين في القرون الوسطى ثم ازاي بتتكلموا عربي
استغربت نانسي وقالت.. إذا ما ستفعل الآن وإلى أين ستذهب
كريم...مش عارف يا نانسي مش عارف
قالت.. إذا هيا بنا إلى منزلى
قال..نعم
قالت..لاتخف فأنا لست كاالفتاة التي ذهبت معها منذ قليل وأود أن أخبرك أمرا إذا أردت العيش هنا بسلام أبتعد عن العاھړات
أنا لدي منزل ومعي والدتي على علم ببعض الأساطير والحكايات من الممكن أن تجد ضالتك عندها أو تجيب على بعض من اسالتك
اومأ كريم برأسه ووافق على الذهاب معها
اوقفت نانسي عربه ليركبا بها فمنزلها بعيدا بعض الشيء
ركب كريم في الجهه المقابله لها
وجلس ينظر لها ولجمالها البارع الذي لا مثيل له وهيأتها وملابسها الغريبه ذالك السروال القصير الذي بالكاد يصل إلى ركبتها الذي ترتديه
تم نسخ الرابط